بعد نشرها فيديو للأسير الإسرائيلي الاثيوبي الاصل "مغنيتسو"
نبض البلد - وكالات
أكد محللون سياسيون، أن تصريحات الجناح العسكري لحركة حماس "كتائب القسام" ونشرها لفيديو للأسير الإسرائيلي "أبراهام منغستو" المفقود في قطاع غزة يأتي في سياق التأثير على الرأي العام الإسرائيلي، وتشكيل حالة ضاغطة على حكومة الإحتلال تنهي عذابات الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وكان قائد في كتائب القسام صرح السبت: "لم تطالب حكومة الاحتلال عبر أي من الوسطاء بفتح قضية المفقود أبراهام منغستو مع قضية أسرى العدو منذ اختفائه ولم يتم إدراجه ضمن ملف المفاوضات نهائياً".
وقال الكاتب والمحلل السياسي حسن عبدو ل، "إن الكيان الإسرائيلي كيان عنصري وما جرى من احتجاجات من الأقلية الأثيوبية كان ناجما عن احتقان كبير لهذه الأقلية تجاه العنصرية التي تُمارس ضدهم".
وأضاف بأن "رسالة القسام تأتي تعزيزا للأقلية والوقوف إلى جانبهم جراء ما تعانيه من العنصرية وتعميق الشرخ والأزمة بين الأقليات والحكومة الإسرائيلية ".
وفيما يتعلق بالبعد الإنساني، أكد بأن "كتائب القسام لديها نية بالإفراج عن مغنيتسو مقابل الإفراج عن الأسرى لكن حكومة الإحتلال تتحمل المسؤولية بعدم مطالبتها بأي ثمن للإفراج عنه".
وأشار إلى إن كتائب القسام دائما ما تسعى بين الفينة والأخرى بفتح هذه القضية من خلال الصور والفيديوهات وبعض المعلومات بهدف التأثير في الرأي العام الإسرائيلي، مضيفا بأنها "رسالة في الاتجاه الصحيح".
وقال الكاتب والمختص في الشأن الإسرائيلي سعيد بشارات، أن الفيديو الذي نشره القسام نتاج دراسة للواقع والمستجدات في الداخل المحتل"، معتبرا أن "القسام اختارت الوقت المناسب لإثارة ملف مغنستو في ظل الاحتجاجات الموجودة".
وقال، "إن هذا الملف هو رأي عام بالنسبة للإسرائيليين وإثارته بهذا الشكل جعل الإعلام الإسرائيلي يتناوله ويكتب حوله"، مشيرا إلى أن إحدى القنوات الإسرائيلية قالت "إن حماس ستُخرج الأثيوبيين إلى الشوارع مرة أخرى".
وأوضح بأن "قضية الأسرى تعتبر ملفا أمنيا لدى الكيان وإثارة ملف مغنستو من جديد يعجل بتفعيل الداخل الصهيوني ويشكل ضغطا على صناع القرار الإسرائيلي".
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية في يوليو 2015 نبأ اختفاء منغستو، من ذوي الأصول الأثيوبية، داخل قطاع غزة في شهر سبتمبر 2014.
وتؤكد كتائب القسام وجود أسرى إسرائيليين في قبضتها من بينهم الجندي من قوات النخبة الإسرائيلية، أورون شاؤول، الذي وقع في كمين أعدته عناصرها خلال الحرب على غزة في صيف 2014، والملازم الأول هدار غولدن، بالإضافة إلى آخرين.
وتصر حركة حماس على أن أي مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي تتعلق بصفقة تبادل الأسرى، "لن تتم إلا بعد الإفراج عمن أطلق سراحهم سابقا ضمن صفقة شاليط، بعد إعادة اعتقالهم".