نبض البلد - وكالات
ما زالت تبعات "ورشة البحرين" تُلقي بظلالها على الأجندة السياسيّة في كيان الاحتلال الإسرائيليّ.
وفيما اجمع غالبية الخبراء ومراكز الأبحاث والمُحلِّلين على فشل الورشة، ذهب الكاتِب والباحِث ران ادلست إلى أبعد من ذلك، في مقالٍ بصحيفة (معاريف)، حيث أكّد على أنّه في الفترة التي تسبق إعادة الانتخابات في الدولة العبريّة، والمُقررة في 17 أيلول (سبتمبر) القادم، هناك حاجة ماسّة لدراسة حدث وطني ودولي (مثل الحدث في البحرين) الذي ترك شعورًا بالتقدم بينما كان في الواقع مجرد وهم واسع الانتشار يعكس سياسة الحكومة المنهارة التي تغطي الإخفاقات المتكررة على الجبهات السورية والفلسطينية والإيرانية.
وتابع، من المستحيل عدم ملاحظة أنّ مجال النفوذ الإيرانيّ لا يشمل سوريّة ولبنان وغزة وحزب الله فحسب، بل يشمل العراق، لافِتًا إلى أنّ الاعتداءات الإسرائيليّة على سوريّة ليست سياسةً، "لذلك قمنا بتنظيم عرب أصليين في البحرين الذين تحدثوا بالفعل للمراسلين الإسرائيليين المتحمسين، وأعلنوا أنّ "غدا بإذن الله سيكون جيدًا."
وشدّدّ على أنّ البحرين قاعدة أمريكيّة، موضحا، انه في إسرائيل، قاموا بتغطية الحدث أوْ المؤتمر التاريخيّ على أنّه جاء لإحداث تقدّمٍ في العلاقات الفلسطينيّة مع الدولة العبريّة، وعلاقاتها مع الدول العربيّة، مُشدًّا على أنّ الفلسطينيين قاطعوا المؤتمر وبحقٍّ لأنّهم أكّدوا على أنّ المُنتج، جاريد كوشنر، منحاز لإسرائيل وغير عادلٍ.
وتابع الكاتب، إن إقامة شعب ودولة ووطن لا يقتصِر فقط على انتهاز الفرص، إنمًا أيضًا الاستعداد للتضحية والإرهاب مثلما فعلنا نحن عند تأسيس "إسرائيل"، ولفت إلى أنّ الواقع ليس القيام بجولةٍ مُثيرةٍ في البحرين، حتى لو كان يتضمن تجديدًا تاريخيًا للكنيس الذي كان ملحقًا ضروريًا للسيرك المليء بالمرح، ومن المؤسف أن الصحافيين الجادين اشتروا هذه الخُرافة.
وشدّد على أنّ الصفقة الأخيرة التي أبرمتها "إسرائيل" مع الرئيس ترامب في سوريّة انتهت بإخفاقٍ كبيرٍ، والصفقة الفلسطينيّة المفترضة التي كان من المُزمع أنْ يتّم توقيعها في البحرين انتهت بنتيجة أسوأ من الفشل، لقد انتهت مع التثاؤب، وفقًا لوصف الكاتِب.