"محلل إسرائيلي": حزب الله قادر على تحقيق إنجازات وإحداث مفاجأة إستراتيجية

نبض البلد -

القدس المحتلة - وكالات

قال محلّل اسرائيلي، "لا يزال لدى حزب الله القدرة على العمل داخل الأراضي الإسرائيليّة وتحقيق إنجازات على شاكلة احتلال منطقة أوْ مستوطنة، أوْ إحداث مفاجأة إستراتيجية على شاكلة ما خطط له عبر الأنفاق.

ولفت محلل الشؤون العربيّة المُستشرِق آفي يسساخروف، إلى أنّه يُحتمل أنّه ليس لدى حزب الله سلاح سري استراتيجي على شاكلة الأنفاق، لكن في عهد "بعد- الأنفاق"، يمكن التقدير أنّ لدى الحزب خطة طموحة ومفصّلة لاحتلال والسيطرة على مستوطنات ومواقع عند الحدود الشمالية.

وتحدث في مقال نشره موقع (WALLA)عن السيناريو الذي تتوقعه الدولة العبريّة للمواجهة المقبلة بين الحزب وجيش الاحتلال، جاء فيه أنّ الأمين العّام للحزب حسن نصر الله، يُواصِل في خطاباته التهديد بعملية في الأراضي الإسرائيليّة في حال اندلاع حرب، وفي بعض الأحيان يُسمى ذلك "احتلال الجليل"، وأحيانًا "التسلّل"، وأوضح أنّ لدى الحزب القدرة على دخول الجليل بسهولة.

وشدّدّ المُستشرِق على أنّ أحد الأمور التي تستطيع منع الحاجة إلى "احتلال الجليل" هو خلق ردع كافٍ ضد إسرائيل، لخلق خشية كبيرة، وعندها ستمتنع "إسرائيل" عن أيّة محاولة لمهاجمة لبنان، بما فيها المصانع لدقة السلاح الصاروخي الذي يحاول الحزب إقامته.

وأشار إلى أنّ خطابات نصر الله جزء من السعي لخلق ردع، فالحزب وزعيمه يعرفان جيدًا أن كلّ كلمة للأمين العام تُفحص وتُقاس وتُبث وتحظى بأصداء. واضح أنّ الحزب سيحاول خلق وضع في الحرب المقبلة يكون فيه الجيش منهمكًا ليس فقط بخططه الهجومية إنما أيضًا بالدفاع عن مستوطنات الشمال.

واضاف إنّه بغياب الأنفاق، دور عناصر "وحدة الرضوان" هو محاولة التوغل سرًا إلى داخل "إسرائيل"، بعبارة أخرى، وصول سريع إلى إحدى المستوطنات أو المواقع مع محاولة إدخال آلاف المقاتلين من عدة اتجاهات وأماكن.

ورأى أنّ هدف الحزب أن تنجح واحدة من هذه المحاولات على الأقل، باستخدام مظلة مدفعية كثيفة تشمل قصف منطقة الحدود، باستخدام صواريخ قادرة على تدمير أهداف مثل مواقع عسكرية، مُوضحًا أنّه لدى حزب الله قوة نارية فعلية تمهيدًا ليوم العملية.

وتابع: كل موقع، كل هوائي، هذه خطة مهيبة لحزب الله يتجرأ فيها على خلق ضربة نارية قاسية إلى هذا الحد، إذْ لا تستطيع أية قوة إسرائيلية من العمل عند الحدود، مُضيفًا أنّ الخطة الهجومية للحزب قد تتضمن إضافة إلى "خطة النار"، تشكيلا لوجيستيًا وإستخباريًا يشمل استخدام الطائرات بدون طيار تنقل معلومات إستخبارية، وقادرة أيضًا على الانفجار بأهداف في الجانب الإسرائيليّ، مُشيرًا إلى أنّه في هذه الخطة يوجد أيضًا تشكيل قيادة وسيطرة من المفترض أن يدير العملية الواسعة على طول الحدود.

وأوضح الآن، الفرضية لدى صنّاع القرار في الحزب هي أنه على الأقل جزء من القوة المهاجمة ستنجح في التسلّل إلى المستوطنات، وواضح لديهم أنّ عملية كهذه ستكون باهظة الثمن من ناحية القوة البشرية للمنظمة، لكن الإنجاز المعنوي سيكون حاسمًا من وجهة نظرهم.

وقال إنّ هذا يستلزم جعل الجيش الاستثمار بالدفاع، وضرب الرأي العام الإسرائيلي بصدمة معنوية وخلق رغبة لإنهاء سريع للحرب، يُمكن تخيّل فقط أيّ تأثير قد تخلقه صور لعناصر حزب الله في المطلة.