غزة - وكالات
قال ماتياس شمالي مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في قطاع غزة تسير نحو الأسوأ.
وأضاف، خلال لقاء صحافي امس: "أقول دائما إن ذلك حدث بسبب استمرار الحصار وما ترتب عليه من ازدياد البطالة وانهيار الاقتصاد وتقييد التجارة الحرة". ورأى أن الحل الأمثل لتحسين الأوضاع بغزة، هو رفع الحصار عن القطاع وإعطاء حرية العمل والتجارة.
وأدان سلوك دول العالم تجاه ما يحدث "في مسيرات العودة وكسر الحصار حيث أُصيب أكثر من 31 ألف، 7 آلاف منهم بالرصاص الحي، وقتل أكثر من 200، 13 منهم من طلبة مدارس "أونروا".
وارتفعت نسبة البطالة في غزة إلى 52% وتخطت نسبة الفقر الـ80%، حسب الإحصاء الفلسطيني (حكومي)، واللجنة الشعبية لرفع الحصار عن غزة (غير حكومية).
وفقا لتقرير أصدره برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، فإن 70% من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
ولحشد التمويل اللازم لتجاوز الأزمة التي تعاني منها "أونروا"، قال شمالي إنه أجرى عدة زيارات إلى دول مختلفة منها الولايات المتحدة. وبين أن مجلس النواب الأمريكي أعاد وضع "أونروا" في موازنته للسنة القادمة، متوقعا أن يعارض مجلس الشيوخ ذلك في 2020.
وفي 2018، أوقفت واشنطن دعمها المالي للأونروا المقدر سنويا بـ 360 مليون دولار، ما تسبب في أزمة مالية للوكالة.
وأوضح أن قيمة الأموال التي وصلت وكالة الغوث، مضافا إليها قيمة الأموال التي تم التعهّد بدفعها لـ"أونروا"، بلغت حوالي 600 مليون دولار.
وتابع: "بالتالي نصف الموازنة والبالغ قيمتها 1.2 مليار دولار غير متوفرة لدينا.
وقدّرت "أونروا"، بداية يونيو/ حزيران الجاري، تمويلها اللازم لتغطية موازنتها لعام 2019، بنحو 1.2 مليار دولار. ولفت إلى أن الوكالة أوقفت، العام الماضي بعض مصروفاتها في إطار مساعيها لتجاوز الأزمة المالية، حيث بلغت نسبة توفير للعام الماضي حوالي 92 مليون دولار.
وأكد أن وكالته "جمّدت مئات الوظائف الشاغرة"، وذلك لعدم وجود تغطية مالية لتلك الوظائف.