د. عصام الغزاوي.
بهدوء وبينما كان ترامب يتمادى في ابتزاز دول الخليج وفرض مخرجات صفقة القرن عليها ، قررت الكويت الإمارة (الصغيرة) الخروج من تحت مظلة الوصاية والهيمنة الامريكية ، وعملت بخصالها العربية الاصيلة عندما وجهت صفعة القرن لسيدة البيت الأبيض وصهره ، ولنواياه الخبيثة تجاه القدس الشريف والقضية الفلسطينية ، وقررت عدم المشاركة في مؤتمر البحرين ، رفض ممثلو الشعب الكويتي المشاركة في مزاد العهر لبيع دارا ليست بدارهم وأرضا ليست بارضهم ودما ليس بدمهم ..
في المواقف القومية لا أهمية لحجم الدول بل لإرادة الشعوب، انها ليست المرة الأولى التي نشهد فيها مواقف قومية للكويت ، ولا ننسى موقفها عندما افشلت العام الماضي تمرير مشروع قرار امريكي في الجمعية العامة للأمم المتحدة يدين حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال ، وقبلها موقف رئيس البرلمان الكويتي في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف عندما دعى برلمانيي العالم لتفعيل أدوات الردع ضد الكيان الصهيوني لانه كيان محتل يمارس ارهاب الدولة، مخاطباً رئيس الوفد الصهيوني قائلاً : أُخرج من القاعة إن كان لديك ذرّة كرامة يا مُحتل، حمل إثرها الوفد حقائبه وخرج من المؤتمر ذليلا.
عاشت الكويت وعاش شعبها وقيادتها الكريمة ..