"حميدتي" يحذر وقوى الثورة تتوعد واستحضار لروح "سوار الذهب"
نبض البلد - وكالات
عشية مليونية 30 حزيران يونيو التي دعت اليها القوى الثورية السودانية اليوم، بدا المشهد غائما وسط ترقب لما ستسفر عنه الأيام القليلة القادمة. قلوب واجفة وأبصار متطلعة لمستقبل تملؤه الحرية، تحدوه الديمقراطية.
هاشتاج "مليونية 30 يونيو" تصدر "تويتر"، وأدلى كل فريق بدلوه. الناقد السعودي د.عبد الله الغذامي كتب: "محزن أن ترى وتسمع السودانيين يحذر كل طرف الطرف المقابل مما يمكن حدوثه غدا، كل طرف يحمل مقابله المسؤولية كلام في بث الرعب والتخويف، وتوقع السوء.. ليس هذا هو السودان الذي نعرف ما زلت أتخيل روح سوار الذهب، تلك روح السودان الذي نعرف ".
الناشطة سلمى كتبت: "انشر في كل مكان حتى تصل غيرك.. استخدموا مكرفونات المساجد للاعلان لـ مليونية 30 يونيو.. المساجد ليست ملك للكيزان او المجلس الجنجويدي، اعتلوا المآذن واعلنوا في كل حي عن المليونية".
حافظ انقابوا سخر من تصريحات حميدتي التي توعد فيها المتظاهرين، وكتب: "من يملك السلاح والقوة والسلطة يحمل طالبي الحرية مسؤولية العنف المحتل نتيجة استخدام سلاحه وقوته وسلطته ضد المتظاهرين السلميين..!".
حساب يحمل اسم princess noura كتب معلقا: "30 يونيو 1989 كانت بداية المهزلة 30 يونيو 2019 ستُكتب نهايتها وما بينهما دماء ودموع غزيرة وعزيزة.. نحن الشعب نحن الغضب.. من أنتُم ؟!".
درويش وصف الأجواء قائلا: "البشائر أجواء خريفية رائعة في الخرطوم .. حبات مطر تداعب أحزاننا وأحلامنا .. سننتصر".
إحدى السودانيات قالت: "يارب بكره تحصل معجزه لا ف الخاطر او الحسبان يارب.. طلعنا لا معانا جيش ولا شرطه ولا غيره.. طلعنا ضد الظلم وانت العدل".
حميدتي نائب رئيس المجلس العسكري السوداني صرح بدور، بأنه لن يتسامح مع محاولات "التخريب" التي قد تتخلل تظاهرة حاشدة لحركة الاحتجاج، لكنّه شدّد على أن الجيش سيسلم السلطة لحكومة مدنية.
وقال في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي موجهة لمنظمي تظاهرة الأحد: "هناك مخربون، هناك أناس عندهم اجندة مدسوسة. نحن لا نريد وقوع مشاكل".
من جانبه، اصدر تجمع المهنيين السودانيين بيانا بعنوان "30 يونيو يوم تسليم السلطة المدنية والوفاء لدماء الشهداء"، جاء فيه:"نحن الموقعين أدناه نعلن عن مشاركتنا في مواكب 30 يونيو، من أجل تسليم السلطة للمدنيين، والوفاء لدماء الشهداء في العاصمة وجميع أقاليم ومدن وقرى السودان. ونناشد جماهير الأساتذة والطلاب والشعب السوداني بالخروج، والمشاركة الفاعلة في المواكب المركزية واللامركزية، التي نريد أن يشق هتافها عنان السماء، ويزلزل الأرض تحت أقدام الطواغيت، وأعداء الحقيقة".