القدس المحتلة - وكالات
قال خبير إسرائيلي في الشؤون العربية إن "التوتر القائم بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل"، لا سيما حادث إطلاق النار الأخير على مقر جهاز الأمن الوقائي بنابلس، لن تضر بالضرورة بالتنسيق الأمني بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية والإسرائيلية".
وأضاف آساف غيبور، أن "التنسيق الأمني بين السلطة وإسرائيل واجه اختبارات صعبة في الآونة الأخيرة، وهناك المزيد من الحوادث التي تصب المزيد من الزيت على نار التوتر بينهما".
وأكد أنه "في حين يؤكد كبار قادة الجيش أن التنسيق الأمني يخدم إسرائيل، فإن السلطة تخوض مواجهة مع حماس؛ للحيلولة دون إيجاد بنية تحتية لها في الضفة، وترى في التنسيق الأمني أمرا حيويا لها أيضا ما يعني أنه في ظل غياب العملية السياسية، فإن المسار العسكري والأمني هو السائد بين الجانبين فقط".
وأوضح أنه "رغم المطالبات الفلسطينية المتكررة بوقف التنسيق الأمني، لكن المسؤولين الفلسطينيين يستصعبون ذلك، ويؤكدون أنه سيستمر، وأكد أن "الوضع الميداني في الضفة آخذ في الاشتعال، في ظل حالات التوتر الداخلية، وانتشار متزايد لحمل السلاح بين الفلسطينيين،.
تال اليف-رام، الخبير العسكري في صحيفة معاريف، قال إن "التنسيق الأمني ما زال هو الأمر الوحيد القائم بين السلطة وإسرائيل، لأنه في كل حالة توتر أو حادث بين الجانبين سرعان ما تعود العلاقة لسابق عهدها".
وأضاف أنه "بإمكان الفلسطينيين والإسرائيليين أن يمضوا إلى الأمام معا، لأن الجانبين لديهما الكثير مما قد يخسرانه في حال توقف التنسيق الأمني، خاصة في ضوء القطيعة السياسة الكاملة بين المستويات القيادية في رام الله وتل أبيب، فالتنسيق الأمني والاتصالات الاقتصادية هي ما بقي في علاقات الجانبين، وتمنع الوضع من الاشتعال لأن أيا منهما ليس معنيا بذلك".
وأوضح أن "أي حادث أمني ميداني كفيل بذهاب الفلسطينيين والإسرائيليين إلى موجة تصعيد غير مسيطر عليها، وقد يكون صعبا جدا وقفها وكبح جماحها، مع العلم أننا لم نكن بعيدين كثيرا عن هذه المرحلة، لأن تنسيق الجانبين لعمليات الجيش في المناطق الخاضعة للسيطرة الفلسطينية مسألة حساسة دائما".
وأشار إلى أن "الفلسطينيين يتهمون أجهزتهم الأمنية بالتعاون مع الجيش، في المقابل تطرح المسألة في الجانب الإسرائيلي حول معرفة جدوى هذا التنسيق دون المخاطرة بحياة الجنود، خشية تسرب معلومة أمنية استخبارية عملياتية للفلسطينيين، ومع ذلك فإن زيادة التوتر المتصاعد في الضفة ينجح حتى الآن ضباط الجانبين في تقليصه إلى الحد الأدنى".