عبدالله خليل
في شوارع عمان، لا أستطيع إلا النظر إلى الفاتنات والانشداد إليهن، والغريب أنهن محجبات وغير محجبات يلفتن النظر لما يلبسنه من أزهى الألوان ويضعنه من أحمر وأخضر ويتعطرن منه بأزكى روائح الطيب وأنا بطبعي أبو عيون زايغة لا أتمكن من كف النظر إليهن ومثلي من الشباب اليافعة أيضا كثير من الرجال المتزوجين وكبار السن الذين يعيشون مرحلة مراهقة متأخرة.
انتشار الفتيات المتحررة في الشوارع "طير عقلنا من راسنا” وعندما نغازلهن نرى ضحكتهن تعبيرا عن سعاتهن لذلك ، وفي هذا إشارة إلى أنها ست الحسن والجمال شديدة الرغبة للزواج ذلك أن العزوف عن الزواج سمة عند بعض الرجال لأسباب كثيرة منها:الطفر ، والمترتب الذي لا يكفي إيجار ومواصلات ..
حقيقة لا ألوم الفتيات اللاتي يتحررن بغية الإعجاب ولفت النظر إليهن فسن الزواج تأخر لدى بعضهن وأسباب ذلك كثير منها:
انتظار شاب "مقرش" يملك سيارة ليموزين موديل (3015) وقصر على البحر، شاب والده صاحب بنك ، أو تريد أن تثبت كفاءتها كامرأة فاعلة في المجتمع وعاملة فيه فتنجح بذلك وتصل إلى أعلى المراتب وعندما يتقدم إليها شاب موظف ما ذو راتب يسير ترى نفسها أفضل منه مكانة ودخلا فترفضه لأنه لا يتناسب ومستواها المعيشي فتنسى أهمية الأسرة و أهمية أن تصبح أما ذات يوم أو يكون لها زوج تحبه ويحبها ويتعاونان على كل شيء فأدركت ذلك متأخرا فيأتيها رجل هرم بالكاد يستطيع الوقوف على قدميه لكن قلبه يرفرف ويدق.
أو لأنها تعمل في وظيفة ما وتساعد أبويها في مصروف الدار الذي يهد الحيل...
لذا ولذاك نراهن في الشوارع متحررات بأبهى الملابس وشذا عطرهن يفوح لعل الله يرأف بحالهن ويتزوجن ويؤسسن بيتا وعائلة فالله على كل شيء قدير .
التأخر في الزواج لأسباب كثيرة أذبل كل زهرة نبتت وجفف ماءها حتى ما عادت مرغوبة في بعض الأحيان فالرجال تواقون إلى زهرة ما زال يفوح شذاها أرضها لا زالت صالحة للزراعة.