زاوية سناء فارس شرعان
تستحوذورشة البحرين المقرر عقدها في المنامة في الخامس والعشرين من الشهر الحالي على اهتمامات الرأي العام والاعلام والسياسة في الولايات المتحدة وكما استحوذ مشروع صفقة القرن على هذه الاهتمامات طوال عهد ترامب ولا زالت الادارة الامريكية بانتظار الفرصة المناسبة لتنفيذ هذه الصفقة التي فائدتها اولا واخيرا لصالح اسرائيل دون ان يحقق الفلسطينيون اية مكاسب سواء اكانت سياسية او اقتصادية وان كان الفلسطينين يتطلعون الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة منذ ابرام معاهدة اوسلو عام ١٩٩٣ حيث اعترفت اسرائيل بمنظمة التحرير الفلسطينية فيما اعترفت المنظمة باسرائيل على مساحة ٧٨ في المائة من مساحة فلسطين التاريخية …
ورشة البحرين تشكل ورشة عمل اقتصادية تمهيدا لتنفيذ صفقة العمر على القضية الفلسطينية التي استعصى حلها منذ زرع الكيان الصهيوني في خاصرة الوطن العربي عام ١٩٤٨ وذلك بهدف تحقيق امن اسرائيل وعدم الاعتداء عليها من الدول العربية الامر الذي يعيد للاذهان البيان الثلاثي الذي وقعته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عام ١٩٥٠ الذي شهدت فيه هذه الدول الثلاث دون تصدير اي تهديد لأمن اسرائيل من اي جهة وتزويد الكيان الصهيوني بالمال والسلاح والتكنولوجيا اللازمة لقوتها ومنعتها…
طوال تاريخ الولايات المتحدة لم يجيء رئيس على هذه الدولة الا لخدمتها وتقديم الولاء والطاعة والاخلاص والدعم للكيان الصهيوني كما هو الرئيس دونالد ترامب الذي تعهد بنقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس الذي اهداه لصديقه نتنياهو وقد نقل السفارة الى القدس كما اعلنت القدس عاصمة تاريخية لاسرائيل كما وافق على نقل هضبة الجولان السورية المحتلة الى اسرايل وكان هذا القرار فوق القانون والشرعية الدولية.
الان يأتي دور ترامب في حل مشاكل اسرائيل الاقتصادية والعسكرية والأمنية لحمايتها من المخاطر المحدقة بها رغم ان الكيان الصهيوني لم تواجهه اية مشكلة منذ قيام اسرائيل حتى الآن.
فاسرائيل التي عجزت اسرائيل عن احتلال احتلالها عسكريا عامي ١٩٤٨ ،١٩٦٧ عمل ترامب على تسليمها لها دون قتال من خلال اعترافه بانها عاصمة لاسرائيل كما يعمل على ضم المستوطنات الكبرى المحيطة بالقدس الى اسرائيل وابقاء الدولة الفلسطينية في حال قيامها دون عاصمة بعد ضم لقدس الشرقية والغربية الى الكيان الصهيوني … ضم القدس الى الكيان الصهيوني علاوة على ضم المستوطنات الكبرى المحيطة بالمدينة المقدسة الى اسرائيل كخطوة اولى … اما المرحلة الثانية فتتمثل ضم اجزاء من الضفة الغربية الى اسرائيل كخطوة اولى … اما المرحلة الثانية فتتمثل بضم اجزاء من الضفة الغربية الى اسرائيل وهي نصريحات السفير الامريكي لدى اسرائيل التي ادلى بها مؤخرا ما اثار غضب القيادة الفلسطينية وادى الى مقاطعتها لورشة البحرين التي من المقرر ان تعقد في العاصمة البحرينية في الخامس والعشرين من الشهر الحالي.
ورشة البحرين ستعقد بدون موافقة السلطة الفلسطينية التي تعمل على مقاطعتها على مختلف الصعد وانما تعقد لممارسة الضغوط على الدول العربية وارغامها على المشاركة فيها وكذلك المشاركة في مشروع ترامب صفقة القرن وحمل التصريح الامريكي بان الاردن ومصر والعراق ستشارك في ورشة البحرين الذي يعتبر ان الدول الثلاثة موافقة على المشاركة في ورشة البحرين التي تشكل ورشة عمل للجانب الاقتصادي لمشروع ترامب …. !!!