زاوية سناء فارس شرعان
بالاضافة الى الخلاف الامريكي الاوروبي حول الاتفاق النووي مع ايران برز الان صراع امريكي اوروبي على ليبيا وتحديدا على النفط الليبي الذي يصدر الى الأسواق الغربية وتحديدا في امريكا ودول الاتحاد الاووبي بل ان الصراع على النفط الليبي تحول من صراع زمني ايطالي باعتبار فرنسا اكبر دولة في اوروبا في ضوء التحالف الفرنسي الالماني واعتبار ايطاليا المستعمر القديم لليبيا الذي يعتبر حاليا الذي يعتبر حاميا للبيان التنافسي الاستعماري.
ويأتي هذا الصراع في ضوء فشل مشروع السلام لحل الأزمة الليبية الذي وضعته الامم المتحدة وحظي بموافقة الدول الفاعلة في المجتمع الدولي وفي مقدمتها فرنسا وبريطانيا وايطاليا والمانيا وينفذه المبعوث الاممي الى ليبيا الوزير اللبناني السابق غسان سلامة بحيث يعمل اللواء الليبي السابق خليفة حفتر بالتحريض والدعم من دولة اقليمية تعمل لتخريب مشروع السلام الليبي واذا كان الصراع حول النفط الليبي بعد اتمام الادارة الامريكية في خضم هذا الصراع.
فعلى الرغم من الشوط الطويل الذي قطعه المجتمع الدولي على طريق تنفيذ مشروع السلام الاممي باشراف الامم المتحدة والا والابحارات الهامة على هذا الصعيد التي قام بها غسان سلامه الا ان اقحام الادارة الامريكية في هذا المشروع قد ادى الى قرب مشروع السلام الليبي بعد ان او اوشك غسان سلامة على اتمام هذا المشروع حيث ادت دول اقليمية في مقدمتها مصر ودولة الامارات العربية المتحدة بعد الوساطة بين الادارة الامريكية وخليفه حفتر مسؤول عملية الكرامة التي انطلقت من بنغازي في الشرق حيث تسيطر قواته علي الشرق الليبي بكامله بهدف دعم ترامب لقوات حفتر في زحفها على العاصمة الليبية طرابلس واحتلالها بدعوى مكافحة ميليشيات ارهابية مهيمنين على منطقة طرابلس وغالبية المناطق الاخرى في الغرب الليبي.
وقد حقتت هذه الوساطة نجاحا كبيرا من حيث اقنع الرئيس ترامب بآراء الدول الاقليمية في الشرق الاوسط في السيطرة على النفط الليبي من خلال دعم قوت حفتر على الرغم من الاعتراف الاممي والاوروبي والرئيس الامريكي بحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج باعتبارها الحكومة الشرعية الوحيدة في ليبيا…
وبعد الاتصال الهاتفي الذي اجراه الرئيس الامريكي مع خليفه حفتر الذي استمر ٤٥ دقيقةاعلن ترامب وحفتر على دعم قوات حفتر لتنفيذ خطتها في غزو العاصمة الليبية للقضاء على الميليشيات الارهابية التي تحتل طرابلس ومناطق اخرى في الغرب الليبي..
هذا الاتفاق شجع حفتر على تنظيم حملة عسكرية لغزو طرابلس وتخليصها من الميليشيات الارهابية وتوحيد ليبيا تحت قيادة حفتر فيما تسيطر الادارة الامريكية عن النفط الليبي فيما تنظر واشنطن تصدير النفط الابراني الذي تخصص اموالا باهظة للحكومات والميليشيات الارهابية في الشرق الاوسط وفي مقدمتها حكومة بشار الاسد في سوريا والغاء الميليشيات التابعة للنظام السوري وميليشيات حزب الله في لبنان وميليشيات الحد الشعبي في العراق التي تأتمر باوامر ايران وميليشيات الحوثي في اليمن التي تشن حربا شعواء ضد حصار امريكا في المنطقة وفي مقدمتها السعودية والامارات وبانتظار الموقف الامريكي من دعم حفتر عسكريا يبقى الصراع الامريكي الاوروبي حول النفط الليبي قائما … !!!