دبي – عرب جي تي
شركات السيارات وعلاماتها التجارية تتفاوت بشكل كبير ، ومن الممكن تصنيفها والمفاضلة فيما بينها عبر عدة مقاييس مثل حجم المبيعات أو الأرباح أو عدد المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي وغيرها من العوامل ، وفيما توفر هذه الشركات العالمية مئات الآلاف من الوظائف حول العالم إلا انها ما زالت بحاجة إلى تسويق علاماتها التجارية للمستهلكين .
وفي دراسة جديدة صدرت مؤخراً عن شركة (كانتار ميلوارد براون) المتخصصة في إجراء الأبحاث عن الشركات وعلاماتها التجارية احتلت شركة تويوتا اليابانية المركز الأول بين شركات السيارات لعام 2019 باعتبارها العلامة التجارية ذات القيمة الأعلى ، متقدمة على مرسيدس بنز التي جاءت في المركز الثاني و BMW في المركز الثالث .
ويشار إلى أن تويوتا احتلت المركز الأول بين شركات السيارات على هذه القائمة لـ12 عاماً من أصل 14 أجريت فيها هذه الدراسة السنوية ، وفي العامين اللذين لم تحتل فيهما المركز الول جاءت الشركة اليابانية في المركز الثاني
وقدمت الدراسة 100 شركة تمتلك أكثر العلامات التجارية قيمة على مستوى العالم في مختلف القطاعات ، حيث جاءت شركة أمازون في المركز الأول عالمياً تليها شركة أبل في المركز الثاني وشركة قوقل في المركز الثالث ، بينما حاءت شركة مايكروسوفت في المركز الرابع وشركة فيزا في المركز الخامس ، كما احتل موقع فيسبوك المركز السادس على قائمة أكثر العلامات التجارية قيمة في العالم.
وفي المقابل فإن شركات السيارات لم تحقق مراكز متقدمة على هذه القائمة ، فمن أفضل 10 شركات سيارات لم ينجح في الوصول إلى قائمة الـ100 سوى ثلاث شركات فقط ، تويوتا في المركز الـ41 و مرسيدس في المركز الـ54 وخلفها بي ام دبليو مباشرة في المركز الـ55 ، كما وتراجعت مراكز الشركات الثلاث مقارنة بالعام الماضي.
وينطبق الأمر نفسه على شركات السيارات السبعة المتبقية على قائمة أفضل 10 شركات سيارات ، حيث تراجعت مراكز هوندا وفورد ونيسان وتيسلا وأودي على قائمة الـ100 باستثناء فولكس فاجن التي حسنت من مركزها قليلاً بعد فضيحة الانبعاثات ، بالإضافة إلى شركة بورش التي انضمت هذه السنة لقائمة أفضل 10 شركات سيارات بعدما تقدمت على شركة ماروتي – سوزوكي .
وكما تلاحظ عزيزي القارئ فإن الشركات التي تصدرت قائمة أفضل الشركات في العالم تقدم خدمات شاملة لزبائنها ، وهو مجال تحاول شركات السيارات في الآونة الأخيرة اقتحامه ببرامج مثل خدمة مشاركة السيارات والذي ما زال يخطو خطواته الأولى في أنحاء العالم باعتباره أحد الحلول الممكنة لأزمات السير والاختناقات المرورية ، ولكن في الحقيقة فما زال أمام مصنعي السيارات شوط طويل قبل أن تستطيع المنافسة على المراكز الأولى من القائمة .
واليومتجد شركات السيارات نفسها مرغمة على التسويق عبر مجموعة مختلفة من الوسائط إذا أرادت الوصول إلى كافة الزبائن المحتملين ، وخاصة على شبكة الأنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي ، هذا إلى جانب القنوات التقليدية كالتلفاز والسينما وغيرها، وهو في الحقيقة سباق تنافسي للغاية، ما يجعل شهرة العلامة التجارية وتعزيز صورتها أمر حاسم للفوز في السباق!