هجوم إسرائيلي على نتنياهو.. واتهامات بخلق الفوضى

نبض البلد -

القدس المحتلة- وكالات

هاجمت صحيفة عبرية، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يستخدم الحقائب الوزارية ليغري بها شركاءه رغم علمه أنها غير فاعلة في فترة الحكومة الانتقالية، متهمة إياه بأنه أوجد بذلك حالة من الفوضى.

وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، في افتتاحيتها التي كتبها يوفال كارني، أن "الآونة الأخيرة في إسرائيل تشهد ظاهرة غريبة في الساحة السياسية التي نزلت عن الخطوط".

وأضافت "هناك توزيعا للحقائب الوزارية على الشركاء في الائتلاف وأعضاء الليكود قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات، فهم لم يعودوا ينتظرون الفوز في الانتخابات، بل يوزعون الغنيمة الوزارية خلال الحملة، في زمن ولاية الحكومة الانتقالية".

ونوهت إلى أن "نتنياهو هو من يدير هذه الخطوة، ووزع في هذه الأيام بيد سخية وزارات وفتات وزارات على رافي بيرتس، بتسلئيل سموتريتش وأعضاء كتلة الليكود في الكنيست".

وأكدت أن "هذه الخطوة تخلق الفوضى والتوتر والمعارك الداخلية في الأحزاب"، موضحة أن "لنتنياهو من وراء ذلك هدفا سياسيا معلنا، وهو الحفاظ على الهدوء وخلق التزام من جانب أصحاب الفخامة لمن عينهم على المنصب".

وشدد "يديعوت" على أن "هذه ظاهرة مرفوضة، أولا، تعيين وزير عشية الانتخابات مصاب مسبقا باعتبارات غريبة، وثانيا؛ هذا منصب لفترة مؤقتة ومحدودة وقصيرة"، منوهة إلى أن "معظم الوزراء سيتولون مناصبهم عمليا كوزراء لشؤون العدم أو اللاشيء، وحتى يتعلموا شيئا ما، سيتعين عليهم أن يتركوه في جولة الحقائب التالية".

ويشارك الصحيفة في هذا الهجوم النقاد لسياسية نتنياهو وزير السياحة يريف لفين، الذي كان مرشح نتنياهو لمنصب وزير العدل، وقال له "لا".

وتابع: "لقد عودونا على مدى السنين على أن السياسي يقاس قبل كل شيء بالمناصب التي وصل إليها، وبقدر أقل بكثير بالإنجازات وبالأفعال في تلك المناصب"، منوها إلى أن "الحياة السياسية في إسرائيل أصبحت سعيا للتقدم وركضا وراء المنصب التالي".

وأكد لفين أن "الوزراء المعينين في فترة الانتخابات لا يمكنهم أن يحققوا شيئا"، موضحا أن رفضه لحقيبة العدل، لأنه "لا توجد أي إمكانية لقيادة خطوات ما في حكومة انتقالية".

وفشل نتنياهو مؤخرا في تشكيل الحكومة الإسرائيلية ويحضر للانتخابات الإسرائيلية القادمة المنوي تنظيمها في شهر في أيلول/ سبتمبر المقبل، في الوقت الذي تعصف به العديد من ملفات الفساد المنسوبة له، حيث من المنتظر أن يحضر جلسة الاستماع بعد أربعة أشهر من الآن؛ بحسب ما أعلنه محاميه.