نبض البلد - يرسخ قاسم جومارت توكاييف الرئيس المؤقت لكازاخستان أقدامه في المنصب من خلال انتخابات تجري اليوم الاحد بعد استقالة الرئيس المخضرم نور سلطان نزارباييف الذي اصطفى توكاييف لخلافته.
ووفقا لشبكة يورنيوز الاوروبية ووكالة رويترز اختار نزارباييف، الذي حكم البلاد لقرابة ثلاثة عقود قبل أن يتنحى في آذار الماضي، توكاييف الدبلوماسي البالغ من العمر 66 عاما ليكون خليفة له ما يجعل فوزه بالانتخابات في حكم المؤكد.
ويقول منتقدون إن هذا الترتيب ليس ديمقراطيا لكن الانتقال السلس للسلطة يلقى قبولا من روسيا والصين وشركات الطاقة والتعدين الأجنبية التي استثمرت مئات المليارات من الدولارات في الجمهورية السوفيتية السابقة الغنية بالنفط.
وبالنسبة للناخبين المسجلة أسماءهم والبالغ عددهم 12 مليون نسمة، سيكون توكاييف الذي تولى من قبل منصب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، الوجه المألوف الوحيد بين سبعة مرشحين يخوضون المنافسة بعد حملة انتخابية قصيرة وهادئة.
وبعد أن أدلت بصوتها لصالح توكاييف، قالت ناتاليا وهي ناخبة من أصحاب المعاشات "حسنا.. نزارباييف لم يعد مرشحا ولا أعرف أيا من المرشحين الآخرين".
ولا يزال نزارباييف زعيما لحزب نور أوتان ودأب على الفوز بالرئاسة بنسبة تتجاوز 90 بالمئة في انتخابات قال مراقبون غربيون إنها لم تكن حرة ولا نزيهة.
وبرلمان كازاخستان يخلو من المعارضة إلى حد بعيد وتضيّق السلطات الخناق على الأصوات المعارضة من خلال السيطرة على وسائل الإعلام التقليدية والإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي.
فعلى سبيل المثال تعذر الدخول إلى فيسبوك وتليغرام في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد في "الما اتا" أكبر مدن البلاد.
لكن بضع مئات من المحتجين تظاهروا في متنزه بوسط "الما اتا" اليوم وهتفوا "العار".