مصطفى عبد ربه
البزايعه
ونحن نتنسم عبير مناسبات وطنية خالدة،العيد العشرون لجلوس جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم على عرش المملكة الأردنية الهاشمية والثورة العربية الكبرى ويوم الجيش وعيد الاستقلال يفخر بها أبناء الوطن كافة في هذا الحمى الهاشمي الأشم الذي رسم جلالة قائدنا الأعلى ملامحه ووضع لبناته الأساسية منذ اليوم الأول لتسلمه سلطاته الدستورية حيث ارتقى بالوطن الغالي إلى مدارج الرفعة والكمال بما تحقق له من انجازات عظيمة في مسيرة التحديث والتطوير التي شملت كافة الميادين حيث استطاع أن يعبر بالأردن الغالي وطنناً وشعباً إلى محطات التفاؤل والأمل والثقة بالغد المشرق فاجتمع أبناء شعبنا الوفي في إطارٍ توافقٍ ولحمة ٍوطنيةٍ على الأولويات والطموحات معتزين بقيادتهم الهاشمية الحكيمة .
و إن الحديث عن المناسبات الوطنية الغالية هي فرصة للوقوف على عظم مسيرة العطاء والانجاز والبناء التي قادها وجسدها الهاشميون الأحرار ، منذ انطلاقة الثورة العربية الكبرى التي نستذكرُ معها صانع الثورة العظيمة ومطلق رصاصتها الأولى الشريف الحسين ابن علي طيب الله ثراه , فجاءت هذه الثورة محققةً لآمال وطموحات الأمة العربية بوقوفها في وجه الظلم والطغيان,بكل إباء وكبرياء بما حملته من مبادئ الحق والحرية والعدالة , وجاء من بعده الغرّ الميامين من أبناء هاشم الأخيار الذين حملوا لواء هذه الثورة ودافعوا عن مبادئها بكل جرأةٍ وشجاعة ، وهانحن اليوم نقطف ثمار ها بما ننعم به من استقلالٍ واستقرارٍ و أمنٍ وأمانْ.
فهاهو جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني بن الحسين المعظم ومنذ تسلمه الراية سائراً على نهج الإباء والأجداد في رسم ملامح المستقبل الواعد للأردن الغالي ووضع لبناته الأساسية ضمن رؤية شمولية تستند إلى تراث عريق وقراءة عميقة وجادة للمشهدين الإقليمي والدولي والى فهم وإدراك وتحليل عملي للمجتمع الأردني وواقعه الاجتماعي و الاقتصادي معلناً بذلك بدء مرحلة استنهاض لكافة إمكانات وطاقات الوطن لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية بكافة أشكالها , وذلك بصلابة الوحدة الوطنية والعزيمة القوية والتصميم على المضي قدماً بطريق العمل المخلص والدؤوب فكان الانجاز تلو الانجاز .
أما جيشنا العربي المصطفوي فقد كان وما زال درع الوطن وسياج الأمة المنيع العصي على كل الطامعين ومحط الرجاء لأبناء الشعب الأردني الوفي وقرة عين جلالة قائدنا الأعلى بما أولاهجلالته من اهتمام ودعم موصول للنهوض بدوره الإنساني والريادي في مجال التنمية الوطنية الشاملة .
وإن ما تحقق لجهاز الدفاع المدني من انجازاتٍ بدعم موصول من لدن جلالة قائدنا الأعلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه جاءت خطوة مباركة على طريق صياغة المستقبل بأمنٍ وأمانٍ ورخاء ولاشك أن لهذا التوجه استحقاقاته ومتطلباته ،فحماية المنجزات الوطنية واجب وطني يحتاج إلى جهود مخلصة وحثيثة تتخذ من العلم منهجاً والعمل طريقاً والإخلاص خلقاً والتطور أسلوباً لا سيما فيما تشهده المملكة من تطور ونهوض إقتصادي وتنموي في جميع مناحي الحياة الأمر الذي كان لابد معه من العمل بجهد دؤوب وعلم لتهيئة كل ما من شأنه رفع مستوى متطلبات السلامة والحماية من الأخطار ليبقى هذا الجهاز كما أراده جلالة القائد الأعلى حيوياً متطوراً باستمرار لتحقيق أهدافه ورسالته الإنسانية القائمة على تأمين أعلى درجات السلامة لأبناء الوطن وضيوفه الكرام .
وانه ليشرفنا في هذه المناسبات الغالية أن نرفع إلى قائد الوطن أجمل التهاني معتزين بقيادته الحكيمة معاهدين الله وجلالته بالولاء والوفاء لعرشه الهاشمي المفدى وناذرين أنفسنا بالمضي قدماً بجهاز الدفاع المدني نحو التطوير والتحديث ضمن ما أنيط به من واجبات ومهام إنسانية لحماية الأرواح وصون الممتلكات والمقدرات الوطنية مبتهلين إلى المولى العلي القدير أن يحفظ جلالته قائداً مظفراً لهذا الحمى الهاشمي الأشم وأن يعيد هذه المناسبات الوطنية الغالية والوطن وقائد الوطن بألف خير.
* المدير العام للدفاع المدني