الأردن يدين الانتهاكات الإسرائيلية السافرة ضد المسجد الأقصى

نبض البلد -

حذرت من التبعات الخطيرة للممارسات الاستفزازية التصعيدية

أبو البصل: الدعم الكامل للمرابطين والمصلين والمعتكفين ولحراس الاقصى

نبض البلد– عمان

قال وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الاستاذ الدكتور عبدالناصر أبو البصل ان التصرفات المستفزة التي قامت بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي صباح أمس باقتحامها للمسجد الاقصى المبارك وادخال المتطرفين والمستوطنين بالقوة الى المسجد الاقصى المبارك وضربها للمصلين وخاصة النساء في هذه الايام المباركة بالعشر الاواخر من رمضان عمل مرفوض ومدان وفق الاعراف والمبادىء والقوانين في العالم كافة.

واستهجن الوزير ما قامت به قوات الاحتلال عندما ضربت النساء والشيوخ والاطفال المعتكفين الآمنين وملاحقتهم الى داخل المصلى القبلي والمرواني والاعتداء عليهم ورشهم بالغازات المسيلة للدموع داخل المساجد المسقوفة وضرب الحراس وعدم السماح باسعافهم وذلك كله بحماية القوات الخاصة وحرس الحدود والشرطة المدججين بالأسلحة التي قامت باغلاق ابواب المساجد على المتعبدين الأمر الذي يعد تدخلاً في اماكن العبادة مع حرمان المصلين والمعتكفين من حقهم في مسجدهم .

واكد "ان على الاحتلال أن لا يتدخل بالمسجد الاقصى المبارك الذي هو ملك للمسلمين وحدهم لا يشاركهم فيه احد وانه غير قابل للمشاركة ولا التقسيم، وان على السلطة القائمة بالاحتلال الاتعاظ من دروس التاريخ التي تؤكد ان الاحتلال على زوال ان شاء الله تعالى وان تحرير الاقصى من ظلمهم وتعسفهم هو غاية لكل مسلم على وجه هذه الارض"ودعا الوزير الدول المحبة للسلام الضغط على سلطات الاحتلال للكف عن هذه التصرفات غير المسؤولة والتي ستؤدي الى اذكاء الصراعات الدينية في المنطقة اذا ما استمرت، وان على الاحتلال ان لا يدعم التطرف واقتحامات المستوطنين للمسجد الاقصى المبارك لان ذلك يعد شرارة قوية ستلهب المنطقة بأكملها اذا استمرت الاستفزازات والتدخلات في الوقف الاسلامي والمسجد الاقصى المبارك المقدس لدى مليار و800 مليون مسلم.

وأكد على الدعم الكامل للمرابطين والمصلين والمعتكفين ولحراس المسجد الاقصى المبارك وادارة الاوقاف الاسلامية ومجلس الاوقاف الذين يدافعون عن المسجد بقوة على الرغم من أنهم عزل لكنهم بارادتهم وايمانهم سيقهرون كل اسلحة الاحتلال وعتاده وقوته.

كما ودانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بأشد العبارات استمرار الإنتهاكات الإسرائيلية السافرة ضد المسجد الأقصى/ الحرم القدسي الشريف من خلال اقتحامات المتطرفين الاستفزازية بحماية الشرطة الإسرائيلية والاعتداء على المصلين وكوادر الأوقاف صباح أمس.

وحذرت من التبعات الخطيرة للممارسات الإسرائيلية الاستفزازية التصعيدية المدانة والمرفوضة والتي ستجر المنطقة إلى دوامة جديدة من العنف ستهدد أمن المنطقة برمتها.

وشدد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين سفيان القضاة على ضرورة إلزام إسرائيل، كقوة قائمة بالاحتلال، باحترام إلتزاماتها بموجب القانون الدولي وتنفيذها، ووقف إجراءاتها الاستفزازية واعتداءاتها على الحرم الشريف واحترام مشاعر المسلمين في هذا المكان المقدس، خصوصاً في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك.

وطالب المجتمع الدولي بالتحرك وتحمّل مسؤولياته بهذا الشأن.

كما طالبت الوزارة، السلطات الإسرائيلية بالوقف الفوري لجميع هذه الاستفزازات العبثية والتصرفات غير المسؤولة والمرفوضة والمدانة في المسجد الأقصى المبارك، وحمّلتها كامل المسؤولية عن سلامة المسجد والتداعيات الخطيرة لهذه التصرفات.

وأوضح القضاة أنه تم توجيه مذكرة احتجاج دبلوماسية للحكومة الإسرائيلية عبر القنوات الدبلوماسية تؤكد رفض الأردن للممارسات الإسرائيلية وانتهاكاتها لحرمة الأماكن المقدسة، وتطالبها بوقفها بشكل فوري وتحذر من تبعاتها.

وفي السياق، دان رئيس مجلس النقباء نقيب المهندسين المهندس أحمد سمارة الزعبي اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المعتكفين في المسجد الاقصى ووقوع العديد من الاصابات بين المرابطين.

ودعا الزعبي، بحسب البيان الصادر عن المجلس، أمس الأحد، للتصدي بكافة الوسائل المتاحة لاقتحامات الإسرائيليين للمسجد الاقصى، وعدم ترك المرابطين وحدهم في مواجهة الاقتحامات المتكررة للمسجد.

وأشار إلى ان ممارسات قوات الاحتلال والمستوطنين تشكل انتهاكا صارخا لحرية العبادة التي كفلتها الشرائع السماوية، وان الاحتلال الإسرائيلي لا يضع اية اعتبار لأية قيم دينية أو إنسانية، وان عقيدته هي القتل والتنكيل بالآخر.