طهران-وكالات
وجه 76 جنرالا أمريكيا متقاعدا، ودبلوماسيون، تحذيرا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بألا يقدم على إشعال حرب مع إيران.
ذكر ذلك موقع "كومون دريمز" الأمريكي، في تقرير تحدث فيه العسكريون والدبلوماسيون الأمريكيون، عن إمكانية خروج الأمور عن السيطرة بصورة سريعة، يمكن أن تقود إلى حرب مدمرة مع إيران.
وقال الموقع إن العسكريين والدبلوماسيين الأمريكيين وقعوا خطابا، موجها إلى البيت الأبيض، طالبوا فيه ترامب بعدم الإقدام على محاربة إيران لأسباب استراتيجية.
ويقول الخطاب: "سواء كانت الحرب مع إيران بقرار من ترامب، أو نتيجية حسابات خاطئة، فإنها ستؤدي إلى تبعات سيئة، على منطقة الشرق الأوسط، التي تعاني من غياب الأستقرار".
وأضاف: "ستكون تكلفة تلك الحرب البشرية والمالية والجيوسياسية كبيرة".
ولفت الموقع إلى أنه من غير المعروف، ما إذا كان الخطاب وصل ترامب أم لا، مشيرا إلى أن الخطاب، الذي نشره موقع "وور أون ذا روك" الجمعة الماضي، تلاه قرارا من ترامب بإرسال مزيد من الجنود إلى الشرق الأوسط، ووصف هذا التحرك بأنه يهدف إلى حماية القوات الموجودة في المنطقة.
وحذر الخطاب، إدارة ترامب، من أن التصعيد الحالي بين أمريكا وإيران يمكن أن يخرج عن السيطرة بصورة لا يمكن تداركها، ويؤدي إلى نشوب حرب ربما لا تريدها واشنطن أو طهران.
وتابع الخطاب: "ما يزيد من احتمال خروج الأمور عن السيطرة على تراجع مستوى التواصل المباشر بين المسؤولين السياسيين والعسكريين في كلا الدولتين، في ضوء تصاعد الحرب الكلامية بينهما".
وتصاعدت حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، التي أرسلت حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن" إلى الخليج، وقوات إضافية، قالت إنها لحماية مصالحها مما وصفته بـ"التهديدات الإيرانية".
وقالت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، في تقرير سابق، إن أمريكا لا يجب أن تقع في خطأ إشعال "حرب الخليج الثالثة"، مشيرة إلى أن إيران تمثل تهديدا، لكنه لا يرقى لأن يكون سببا في إشعال حرب ستكون باهظة الثمن. ولفتت المجلة إلى أن الحرب مع إيران غير ضرورية، وسيكون لها أضرارا على المصالح الأمريكية، مضيفة: "رغم أن إيران تعد عدوا لواشنطن، إلا أنها لا تمثل تهديدا عاجلا لأمريكا كما يصوره الصقور في الإدارة الأمريكية".
وتقول المجلة: "الحرب مع إيران لن يكون لها معنى، وسوف تتناقض مع مصالح أمريكا وما يريده الأمريكيون"، مشيرة إلى أن التهديد الإيراني لأمريكا يحتل المرتبة الرابعة بعد كوريا الشمالية، والصين وروسيا (القوى النووية الثلاثة).
واستغلت واشنطن في وقت سابق، تجارب إيران الصاروخية في تبرير الانسحاب من الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة (5 + 1)، حول البرنامج النووي الإيراني، بحسب المجلة، التي أشارت إلى أن طهران لم تصنع سلاحا نوويا ومازالت لم تفعل ذلك حتى الآن، لأنها تقوم بتصدير 98 في المئة من اليورانيوم المخصب، الذي تنتجه إلى روسيا تحت إشراف وكالة الطاقة الذرية.