نبض البلد - التأم الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية بالدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي للدورة الرابعة عشرة للقمة الإسلامية العادية في جدة بالمملكة العربية السعودية، اليوم الأربعاء برئاسة الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العسّاف، وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية.
وأعرب الأمين العام للمنظمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، في كلمة المنظمة في الجلسة الافتتاحية عن التقدير والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، على استضافة المملكة العربية السعودية لأعمال القمة واجتماعاتها التمهيدية، وما تقدمه المملكة من دعم متواصل للمنظمة، كما شكر الجمهورية التركية لرئاستها للقمة الثالثة عشرة.
ونقل اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي عن الأمين العام قوله إن "القضية الفلسطينية التي طال أمدها بسبب سياسات الاحتلال الاسرائيلي وإمعانها في الاستهتار بقرارات الشرعية الدولية، تستدعي مزيدا من تنسيق الجهود وتضافرها من أجل صياغة موقف دولي ضاغط باتجاه تكريس إرادة السلام، ووضع حد للاحتلال، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني".
وقال العثيمين إن المنظمة تتابع عن كثب وباهتمامٍ بالغٍ الملفات المتعلقة بعدد من الدول، فضلا عن متابعتها للأحداث الدموية ضد أمن شعب جامو وكشمير، وتطورات الأحداث في إقليم ناغورنو كراباخ، وأوضاع الروهينغا، وكذلك الشعوب المسلمة في قبرص التركية والبوسنة، وكوسوفو، وأوضاع المجتمعات المسلمة في باقي دول العالم.
وأكد أن التطرّف والإرهاب يظلان من أكبر المخاطر التي تهدد الأمن والاستقرار في العالم الإسلامي والعالم بشكل عام، خاصة وانهما يستهدفان تقويض تماسك المجتمعات، وتعطيل نمو بلدان الدول الأعضاء، واستنزاف طاقاتها ومقدراتها.
من جهته أكد العساف أن العالم الإسلامي يمر بتحديات ومتغيرات بالغة الدقة والخطورة، منها التدخل في الشؤون الداخلية للدول الإسلامية، وازدياد أعداد النازحين واللاجئين، وانتشار ظاهرة التطرف والإرهاب والطائفية، الأمر الذي يتطلب من العالم الإسلامي وقفة جادة واتباع السبل الممكنة لمعالجتها.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد العساف أنها قضية المملكة العربية السعودية الأولى، مشددا على ضرورة حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.