زاوية سناء فارس شرعان
بعد تصريحات امريكية واخرى منتناقضه لها وجدل واسع في الساحة الامريكية قرر الرئيس الامريكي ترامب ارسال قوات امريكية اضافية للشرق الاوسط للحفاظ على المصالح الامريكية والدفاع عن القوات المرابطة هناك في ضوء الازمة المتصاعدة بين ايران الولايات المتحدة اثر الحصار الذي تفرضه واشنطن على طهران.
القرار الامريكي يأتي في خضم الخلافات بين الادارة الامريكية الكونغرس خاصة مجلس النواب ورئيسة الاغلبية الديمقراطية فيه نانسي بيلوسي والرئيس الامريكي ترامب لا سيما بعد ان اوضحت بيلوسي انه ليس من صلاحيات ترامب اعلان الحرب دون موافقة الكونغرس الامر الذي جعل الامريكيون يعتقدون بان قرار ارسال ١٥٠٠ جندي وضابط امريكي للشرق الاوسط يعتبر تجاوزا لصلاحيات الكونغرس.
الحكومة الامريكية اضحت انها لا تعتزم اعلان الحرب على ايران وان ارسال هؤلاء الجنود يأتي تعزيزا للقوات الامريكية هناك وللرد على اي اعتداء ايراني على هذه القوات او على حلفاء الولايات المتحدة خاصة بعد العمليات الاخيرة التي قامت بها ايران واذرعها في المنطقة مثل العدوان على السفارة الامريكية في بغداد الاعتداء على ميناء الفجيرة بدولة الامارات العربية المتحدة والاعتداء على انبوب النفط الواصل الى ميناء ينبع بالمملكة العربية السعودية.
الادارةالامريكية اشارت الى ان ارسال ١٥٠٠ جندي الى الشرق الاوسط لا يكفي لاعلان حرب ضد ايران وانما يأتي بمثابة دعم للقوات الامريكية المرابطة هناك في حال وقوع عدوان عليها او على المصالح الامريكية او حلفاء امريكا في المنطقة،
ارسالالجنود الامريكيين للشرق الاوسط يأتي مصحوبا باسلحة وآليات امريكية حديثة من بينها بوارج وصواريخ باتريوت في المنطقة لشن هجمات اي صواريخ ايرانية وطائرات بدون طيار كتلك التي تشنها قوات الحوثي المدعومة ايرانيا من قواعدها في اليمن على الاراضي السعودية بدءا من الرياض جيزان ونجران وانتهاء بمكة المكرمة الامر الذي يهدد امن السعودية ودولة الامارات وبقية دول الخليج العربي.
وتشهد منطقة الشرق الاوسط وخاصة دول الخليج العربي توترا متصاعدا هذه الايام حيث تتوقع دول الخليج هجوما ايرانيا بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة في ضوء الردار الذي يقوم به التحالف العربي المكون من السعودية والامارات في الحرب في اليمن ما دفع الحوثيين الى شن هجمات ضد المملكة العربية السعودية والمرافق الخاصة بالمواقع العسكرية وتحديدا الطائزات العسكرية ومرافق تصدير النفط للدول الاوروبية والامريكية.
الادارة الامريكية وحلفاؤها في الشرق الاوسط تتهم ايران واذرعها في المنطقة مثل حزب الله وميليشيات الحشد الشعبي في العراق والحوثيين في اليمن بنشر الارهاب والفوضى في المنطقة واغلاق المنافذ البرية والجوية لمنع تصدير النفط الايراني في اطار الحصار الاقتصادي الذي تفرضه واشنطن على طهران بسبب سياستها المزعزعة للامن في المنطقة والعالم وتهديدها باغلاق مضيف هرمز في الخليج العربي ومنع تصدير النفط العربي الى الخارج ودعم الجماعات الارهابية في المنطقة من خلال دعم حركات المقاومة الفلسطينية وميليشيات حزب الله اللبنانية وميليشيات الحشد الشعبي في العراق …!!!