الجزائر والانتخابات … !!!

نبض البلد -

زاوية سناء فارس شرعان

 

رغم انقضاء اسابيع عديدة على استقالة الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بو تفليقه تحت ضغط الجماهير الشعبية التي هبت احتجاجا على نية بوتفليقه والمحيطين به ترشيح نفسه لولاية خامسة لا سيما في ضوء ما يعانيه من مرض يجعله عاجزا عن ممارسة مهامه فلم يتم تحقيق اي خطوة ايجابية على صعيد التحرك الشعبي ولا يزال الموقف- هذا بمواقف رموز عهد بو تفليقه وخاصة رئيس اركان الجيش احمد قائد صالح ورئيس الحكومة التي تم تشكيلها في عهد الرئيس السابق نور الدين بدوي والرئيس الموقف عبد القادر بن صالح.

فابرز المطالب الشعبية لم يتم تحقيقها مثل اقالة رموز عهد بو تفليقه دعم رئيس الحكومة بدوي ورئيس الاركان احمد قائد صالح والرئيس المؤقت بن صالح ما ابقى الحراك الشعبي مستمرا حتى يحقق اهدافه ..

الان ان عدم حدوث تقدم او انجاز جديد لم يقف في عهد قادة الحراك الشعبي الذين حرضوا على استمرار الحراك في كافة مناطق الجزائر مؤكدين ان عدم احراز اي تقدم جديد لا يعني الاحباط او التشاؤم على الاطلاق ومؤكدين في الوقت ذاته على التمسك بالحراك واهدافه وغاياته

المستجدات في الجزائر تتمثل باصرار الجيش ممثلا برئيس الاركان على اجراء الانتخابات الرئاسية دون تحقيق مطالب الحراك الشعبي في الخلاص من رموز عهد بو تفليقه وقد اوضح رئيس الاركانفي لقاءه علما ان مطلب الحراك الشعبي في انهاءه غير معقول ولا مقبول هو الاول من نوعه مما يسبب في تأجيج الحراك وخاصة ايام الجمعة حيث تشهد المواجهات اشتباكات كثيرة.

يرى المراقبون ان رفض مطلب الحراك باقالة جميع رموز عهد بو تفليقه رفضا مطلقا وغير دستوري لا سيما وان الحل الذي تبناه الجيش الجزائري في هذه العملية يتمثل بالحل الدستوري حيث رفض الجيش الحل السياسي الذي يعبر عن آراء موااقفه ومطالب الجماهير الشعبية التي اعلن عنها الشعب منذ ان اعلن المحيطين بالرئيس السابق عبد العزيز بو تفيقه عن رغبته في الترشح لولاية خامسة.

ويرى مراقبون وناشطون في الحراك الجزائري ان رفض مطالب الحراك باطالة عهد بو تفليقه وان هذه الرموز ينتمون لجميع الشعب ومن اركان الدولة العميقه بل ان بعضهم يتساءل كيف يوافق رئيس الاركان على اقالة هذه الرموز وهو احدهم بل ان بو تفليقه ما كان يتنازل عن السلطة ويقدم استقالته لولا تدخل رئيس الاركان والضغط الذي مارسه على الرئيس السابق لاستقالته ..

ما اثار التشاؤم والانقسام في الجزائر اجراء المؤسسة العسكرية على اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الرابع من يونيو القادم بدعوى ان تأجيل الانتخابات يؤدي الى فراغ دستوري في البلاد وزيادة التوتر والاحتجاجات التي شهدتها البلاد في التسعينيات من القرن الماضي والذي شهد حوادث امنية بين الجيش والمدنيين ما ادى الى سفك الدماء وازهاق الالاف من ارواح الجزائريين … !!!