أ.د.محمد طالب عبيدات
الكل فينا يدرك بأن الحياة الدنيا رحلتها قصيرة، ورغم ذلك يتمسك بها، والكيس فيها من أتقن عمله وواءم بين حياتيه الدنيوية واﻷخروية، وربما سميت بالحياة الدنيا ﻷن قيمتها بالنسبة للآخرة أدنى، ولربما إستفاد كل منا من تجاربه في هذه الحياة مهما كانت قيمتها ونوعيتها:
1. رحلة الحياة كومض البارق اللماح، وتمضي السنون من أعمارنا، ولا نعلم متى فراقها المفاجيء، واﻹعداد لساعة الصفر مطلوب لنبقى على أهبة اﻹستعداد.
2. مطلوب منا جميعاً أن نعد العدة للسفر وأن يكون في جعبتنا اﻷعمال الصالحة الكافية، ولهذا فعلينا أن لا ندع خير قيد أنملة إلا وعملناه.
3. عباداتنا وصلتنا برب العزة أولاً، ورضا الله ووالدينا، وإنعكاسها على أخلاقياتنا وتصرفاتنا اليومية وتعاملنا مع الناس هي اﻷهم.
4. مطلوب أن نحب للجميع ما نحب ﻷنفسنا، وروحية العطاء هي اﻷقوى، فاﻷنانية قاتلة، والغيرية نموذج للعطاء المثالي.
5. مطلوب أن نتواصل مع من نحب ونتحسس همومهم ومشاكلهم ونشاطرهم أفراحهم وأحزانهم، ونعطيهم ما نستطيع.
6. الدنيا ساعة ممر لا مقر وهي فانية، فالسمعة الطيبة رأس مالنا، وتسامحنا مع اﻵخرين وتصالحنا مع أنفسنا جل مهم.
7. التفاؤل ورسم اﻹبتسامة على وجوه من نستطيع من المحرومين واﻷقل حظاً ربما يجعل الحياة أجمل في عيوننا وعيون اﻵخربن.
8. إعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً وإعمل ﻵخرتك كأنك تموت غداً يجب أن يكون شعارنا اﻷساس.
9. الحياة رحلة قصيرة وسريعة وذكرياتها ما بين الحلو والمر، والفرح والشقاء، والعطاء والكد، وسنبقى نلهث خلفها رغم زوالها، لكننا بحاجة ان ندرك أن ما سنأخذه معنا منها لﻵخرة هو أعمالنا الصالحة فقط.
بصراحة: لذة الحياة في سمعتنا وصالح أعمالنا وعطائنا وتواصلنا وتسامحنا وفرحتنا وطيبتنا وخير أعمالنا ورسم الإبتسامة على وجوه اﻵخرين وعطاء المحرومين ومساعدة الفقراء واﻷيتام واﻷرامل والمساكين، والمطلوب أن لا ينضب عطاؤنا ونواءم بين عطائي الدنيا واﻵخرة؛ وهذا الرمضان والأيام المباركة فرصتنا المواتية لذلك؛ فهلّا بادرنا!