عصام الغزاوي
أكتب بمرارة عما يشعر به المواطن الأردني غير المسيس من حيرة وقلق وخوف أمام ما يجري من أحداث ضبابية متسارعة تعصف بوطننا وتهز وجداننا، حتى أن بعضهم يتردد كثيراً في إظهار موقفه الذي يتفق مع قناعاته في اي موضوع، فإذا صدف وكتب مادحاً اي قرار للحكومة سرعان ما توجه له تهمة التسحيج ويُهدر دمه، وان كتب منتقداً نهج وأداء الحكومة يُعتبر حراكيا وقد يُعتقل، واذا كتب عن الفساد وعرى رؤوسه وكشف عرابيه تتعرض حياته للخطر ويُحارب في لقمة عيشه، لست سحيج ولا حراكي، انا مواطن اردني انتمي لوطني ونظامه، اعاني من فائض في حب الوطن واصرخ بأعلى صوتي من خوفي عليه، دعوتي للعقلاء من طرفي المعادلة الإعتقالات والتصعيد وهتافات السقف العالي والتخريب ليست الحل، عليكم الجلوس معاً والتوافق على حل ينقذ البلد من فوضى عارمة ستأخذه الى المجهول لا سمح الله، حافظوا عليه من الضياع فإنه آخر ما تبقى من قلاع العروبة