د.محمد طالب عبيدات
من الملاحظ أن البعض - ربما بُحسن نيّة- يتفاخر بسفرته أو مائدته وتنوعها في رمضان، لا بل يستعرض ليعزز ذلك بصور عبر صفحات التواصل الإجتماعي، وربما وعلى غير غفلة لا ينتبهون للأقل حظاً من الناس:
1. التفاخر عادة غير محمودة لأنها تفتقد لروحية العطاء، لا بل تُغذّي نظرات التحسُّر عند المحرومين وربما الحسد والحقد ومجتمع الكراهية والطبقية المقيتة عند البعض.
2. التفاخر والتباهي والإسراف بالأمور المادية شيء منبوذ ويحرق أصحابه، وخصوصاً إن تم من خلال صور التواصل اﻹجتماعي لغايات اﻹستعراض.
3. التفاخر يُغذّي مجتمع الطبقية والكراهية، والأصل الزُهد حتى وإن إمتلكنا المال الوفير.
4. هنالك حق علينا معلوم للسائل والمحروم من بني البشر، والأولى أن نمتلك ذاكرة عدم نسيانهم على الأقل.
5. الصدقات يجب أن تتنامى وتطّرد في رمضان لغايات إخراج حقوق العطاء والسخاء الربّاني.
6. المطلوب وقف فوري لكل مظاهر البذخ والإستعراضات في رمضان وغيره، فالناس سواسية والأصل صون النعمة من الزوال بالمحافظة عليها وعطاء المستحقين منها.
7. مطلوب المبادرة الفردية والمؤسساتية لترسيخ روحية العطاء في رمضان الخير بفطريّة دون تجمّل؛ فالأصل نبذ الأنا وترسيخ روحية العطاء وتقديم المفيد لذوي الحاجة دون مِنّة.
8. مطلوب الوسطية والإعتدال في كل شيء حتى طعامنا وشرابنا؛ فرمضان شهر خير وبركة وعبادة وعطاء وليس شوفيّة أو إستعراض أو طعام أو شراب.
بصراحة: مجتمعاتنا بدأت تتجه صوب الإستعراض والتفاخر والتباهي في كل شيء في طعامنا وشرابنا ولباسنا وأفراحنا وأتراحنا ومناسباتنا وكل شيء، والمطلوب أن يتّقي الناس الله في المال الذي يمتلكونه ويشكروا الله عليه ويتصدّقوا وألا يستعرضوا على بعضهم.//