بعد اتفاق وقف إطلاق النار
غزة - وكالات
ككل مرة تنتهي فيها جولات التصعيد في قطاع غزة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، يشن القادة السياسيون والعسكريون الإسرائيليون هجوما لاذعا على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
عدم الرضا من قبل قادة الاحتلال، نابع من أن "حماس قادرة على في كل جولة تصعيد من فرض قواعد الاشتباك وكثافة النيران، وانتهاء الجولة".
زعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس والذي كان رئيس أركان أسبق لجيش الاحتلال، قال: "ما يقرب من 700 صاروخ أطلقت من قطاع غزة، خلفت دمارا كييرا وعشرات الجرحى و 4 قتلى - كل ذلك نتيجة فقدان الردع - وبعد كل ذلك ينتهي باستسلام آخر لابتزاز حماس والمنظمات".
ودعا غانتس في تصريحات نقلتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى "زيادة حدة الهجمات على غزة، والضغط على القطاع لاستعادة الردع الذي تبدد في السنة الأخيرة، دون الخضوع لسياسة الابتزاز الذي تمارسه حماس علينا، وفي المقابل العمل على التحرك في المسار السياسي، وتقديم ضمانات لمستوطني غلاف غزة بأن يتم توفير الحماية لهم، هذه مسؤولية الحكومة توفير مزيد من ظروف الحياة المريحة في غلاف غزة".
وأضاف: "يجب استخدام كل الوسائل العسكرية وتجديد الردع دون التوصل لتسويات مع حماس، وإنما تقوية مستوطني الغلاف، وإدماج الدول والجهات الدولية للعمل على تطوير البنى التحتية في القطاع، بعيدا عن أي طريقة ابتزاز تمارسها حماس علينا".
أما عضو الكنيست والوزير "آفي ديختر" فقال: "حماس والجهاد الإسلامي فهموا جيدًا الثمن الذي سيدفعونه ... لقد رأت حماس جيدًا ما كان يحدث خلال الـ 24 ساعة الماضية أو في الأيام القليلة الماضية، خاصة في الـ 24 ساعة الماضية عندما صعد الجيش الإسرائيلي هجماته".
ونقل موقع القناة السابعة العبرية عن عضو الكنيست "بتسلائيل ساموتريتش"، قوله: "إن المعركة في غزة يجب أن تنتهي ب 700 قتيل من غزة (قتيل مقابل كل صاروخ) وأضرار هائلة لحماس - حتى تستغرق سنوات لاستعادة قوتها والتفكير في الهجوم مرة أخرى".
من جانبه، قال عضو الكنيست جدعوت ساعر: "وقف إطلاق النار في ظل الظروف التي تم فيه تحقيق ذلك يفتقر إلى الإنجازات لإسرائيل".
وأضاف في تصريحات نشرها موقع "0404": " إن الفترات الزمنية بين جولات الهجمات العنيفة على "إسرائيل" ومواطنيها أصبحت أقصر وأصبحت المنظمات في غزة أقوى.
الجنرال تال روسو أحد قادة حزب العمل قال، إن "حماس تبتز إسرائيل، ولذلك لا بد من توجيه ضربات قوية ضد الحركة، أتوقع أن تنتهي الجولة الحالية بجهود الوسطاء، مع أنه يتطلب إقامة بديل حقيقي لحماس، والتعامل مع حاجات الفلسطينيين الإنسانية في القطاع، ومعالجة كل مشاكلهم واحتياجاتهم".
وأضاف روسو، القائد السابق للمنطقة الجنوبية، في مقابلة أجرتها "يديعوت أحرونوت"، أن "حماس تعرف أن إسرائيل مضغوطة بسبب الأحداث القادمة: يوم الاستقلال، وذكرى قتلاها، ومهرجان اليوروفيجن، ولذلك تحاول ابتزازنا، لكني أعتقد أن هذه الجولة سوف تتوقف من خلال دخول الوسطاء على الخط".
يوفال شتاينيتس وزير الطاقة قال في مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إننا "لن نجد حلا لمشكلة غزة، لأننا بعد 30 عاما سنضطر للتعامل مع تهديداتها القادمة، ليس من حلول سحرية للوضع القائم فيها، إسرائيل تنفذ هجماتها بإدارة ميدانية وحسابات عديدة، وفي حال اضطررنا فسنقاتل في يوم الاستقلال، صحيح أننا مسسنا كثيرا بالقدرات العسكرية لحماس، لكننا لم نقض عليها كليا؛ لأن مسألة الردع معقدة".
وأضاف شتاينيتس، وهو عضو الكابينت المصغر، ووزير الاستخبارات السابق: "نسعى فعليا للتوصل إلى تهدئة مع حماس بعيدة المدى، لكنها لن تكون نهائية، فالوضع في غزة ليس له حل جذري وجدّيّ، مهم ألا نخدع أنفسنا مع حالة العداء العربي ضدنا، يجب أن نتكيف معها؛ لأننا في الذكرى السنوية المائة لإقامة إسرائيل، سنبقى نعاني من استمرار الأعمال العدائية ضدنا".
وأشار إلى أن "غزة لن تذهب إلى أي مكان، ولن تغرق في البحر، كما تمنى رابين، ليس هناك من سيناريو واقعي يعيد السلطة الفلسطينية إلى غزة، ولكن في حال اتخذنا قرارا بذلك، فإننا سنضطر لإعادة احتلال القطاع، والقضاء كليا على سلطة حماس، والإتيان بأبي مازن على حرابنا، ومع ذلك فإن السلطة الفلسطينية ليست منظومة يمكن الاعتماد عليها".