تزوج ملك تايلاند ماها فاجيرالونغكورن من نائبة رئيس قسم الحرس الشخصي في حفل زفاف مفاجئ، ومنحها لقب الملكة سوثيدا قبل أيام من تتويجه الرسمي، وفق صحيفةThe Guardianالبريطانية.
وقد أُعلن عن الزفاف غير المتوقع قبل ثلاثة أيام فقط (72 ساعة) من مراسم التتويج التي انتظرها الكثيرون طويلاً عن طريق الصحيفة الرسمية ولقطات من مراسم الزفاف، الذي أُقيم الأربعاء 1 مايو/أيار 2019، والتي بثتها جميع قنوات التلفزيون التايلاندي ضمن فقرة الأخبار الملكية المسائية.
وقد اقترب تتويج ماها رسمياً في طقوس بوذية وبرهمية تمتد لثلاثة أيام خلال عطلة نهاية الأسبوع المقبلة، وتُختتم بموكب يطوف العاصمة بانكوك.
يُلقبفاجيرالونغكورن(66 عاماً) أيضاً بالملك راما العاشر، وهو الملك الدستوري بعد وفاة والده المبجل الملك بوميبول أدولياديج في أكتوبر/تشرين الأول 2016، بعد 70 عاماً من الجلوس على العرش.
إذ تخضع تايلاند لنظام ملكي دستوري منذ 1932؛ لكن العائلة المالكة لا تزال تتمتع بولاء وقوة وثروة هائلة في البلاد، مع احتلال الملك لمكانة الحامي الروحي للشعب. بالإضافة إلى أن الملك محمي من النقد بفضل أكثر القوانين تشدداً في العالم.
وعلى الرغم من انتقال العرش إلى الملك بعد وفاة والده، إلا أن تتويجه الرسمي يلي فترة حداد على الملك بوميبول، والذي عُقدت مراسم إحراق جسده بعد عام من وفاته. ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة مراسم التتويج 30 مليون دولار تقريباً.
كان بعض المراقبين الملكيين ووسائل الإعلام الأجنبية قد استنبط وجود علاقة رومانسية بين سوثيدا والملك؛ لكن القصر لم يقر بوجود أي علاقة في السابق أبداً.
ففي 2014، عيَّن فاجيرالونغكورن سوثيدا -مضيفة الطيران السابقة في الخطوط الجوية التايلاندية- في منصب نائب قائد وحدة حراسته الخاصة، ثم رُقيت لدرجة جنرال كامل في الجيش في ديسمبر/كانون الأول 2016، وحصلت أيضاً على لقب تانبوينج، وهو لقب ملكي يعني: السيدة.
يُذكر أن فاجيرالونغكورن قد تزوج وطلق ثلاث مرات سابقة ولديه سبعة أولاد.
وقد اشتهر هو وسوثيدا بقضاء أغلب أوقاتهما بين تايلاند وألمانيا، التي يمتلك فاجيرالونغكورن فيها قصراً يطل على بحيرة شتارنبرغ بميونيخ بقيمة 12 مليون دولار.
ويعيشان أيضاً مع ابن فاجيرالونغكورن من إحدى زوجاته السابقة الأمير ديبانكورن راسمكوتي.
وبحسب ما أظهرت اللقطات المنشورة، فمن بين كبار الشخصيات التي حضرت الزفاف: برايوت تشان أوشا، رئيس المجلس العسكري الذي يتولى شؤون تايلاند منذ إنقلاب الجيش في عام 2014، إلى جانب عدد من الأعضاء الآخرين من العائلة المالكة ومستشاري القصر.