الحرص على توفير بيئة مدرسية جاذبة ومحفزة للتعلم
نبض البلد- عمان
قال وزير التربية والتعليم الدكتور وليد المعاني ان الوزارة حريصة على توفير بيئة مدرسية جاذبة ومحفزة للتعلم، مشيراً إلى أهمية تنفيذ برامج تغذية الطلبة لرفع نسب الالتحاق بالتعليم، وتحسين مستوى تحصيلهم الدراسي وخفض أعداد المتسربين وتحسين صحتهم وتنمية سلوكياتهم الإيجابية.
جاء ذلك خلال زيارة الدكتور المعاني أمس الثلاثاء، للمطبخ الإنتاجي في مادبا التابع لمشروع تغذية المدارس الحكومية، بحضور محافظ مادبا حسين القيّام، ومدير عام الجمعية الملكية للتوعية الصحية حنين عودة، ومدير التربية والتعليم محمد سند مسلم، وممثلة برنامج الأغذية العالمي.
وقال الدكتور المعاني إن الوزارة تسعى إلى التوسع في مشروع التغذية المدرسية المقدم من المطبخ الانتاجي ليشمل عددا أكبر من مدارس المملكة، وبخاصة في المناطق الفقيرة، مؤكداً أهمية الشراكة بين الوزارة والجمعية الملكية للتوعية الصحية والمؤسسات الداعمة، والمؤسسات الوطنية ذات العلاقة في تحقيق هذا الهدف.
كما أشاد بالمستوى العالي من الالتزام بالاشتراطات الصحية الذي ظهر واضحاً في عمل المطبخ؛ سواء من حيث إنتاج الوجبات الغذائية، أو التغليف والتوزيع، أو في اختيار المواد الأولية التي تتكون منها الوجبات.
بدورها، قدمت مدير عام الجمعية الملكية للتوعية الصحية حنين عودة، شرحاً حول مشروع المطبخ الإنتاجي، وآلية عمل المطبخ، والكوادر العاملة به، والجهات الداعمة والمساندة في إنجاح هذا المشروع وتمكينه من تحقيق أهدافه، ومن أبرزها وزارة الصحة، والمؤسسة العامة للغذاء والدواء، وبرنامج الأغذية العالمي.
وزار الدكتور المعاني مدرسة المأمونية الغربية الثانوية المختلطة؛ إحدى المدارس المستفيدة من مشروع التغذية، وإحدى مدارس برنامج الاعتماد الصحي، واطلع على سير تنفيذ المشروع، وانطباعات الطلبة والمعلمين، وأولياء الأمور حوله.
وقدمت مديرة المدرسة شرحاً حول أثر تنفيذ مشروع التغذية على طلبة مدرستها، مؤكدة الأثر الإيجابي الواضح على صحتهم، ومستوى التزامهم بالدوام، وتحسن تحصيلهم الدراسي، إضافة إلى رفع الوعي الصحي لديهم، ونقلهم لهذا الوعي إلى أسرهم وأقرانهم.
وحضر الدكتور المعاني جانباً من حصة صفية، مستمعاً لآراء الطلبة حول برنامج التغذية، وأثره الايجابي في رفع مستوى تحصيلهم الدراسي.
بدورها أعربت والدة أحد الطلبة المستفيدين من المشروع عن شكرها لكل من ساهم بإنجاح هذا المشروع، لما أحدثه من تغيير إيجابي على سلوك ابنها، في دافعيته نحو التعلم، ورغبته للذهاب لمدرسته، ومتابعته لدروسه وواجباته البيتية، ومساهمته في نشر الوعي الصحي بين أفراد أسرته.
وكانت الوزارة بدأت بتنفيذ مشروع تغذية أطفال المدارس الحكومية منذ شهر أيار1999 في المناطق الأقل حظاً، بهدف تحسين الوضع التغذوي والصحي لأطفال المدارس الحكومية من خلال تقديم وجبة غذائية يومية لهم.
وقامت الوزارة بتاريخ 10/ 3/ 2015، بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي بتنفيذ مشروع المطبخ الإنتاجي كمرحلة تجريبية، حيث شمل المشروع حوالي ألفي طالب وطالبة في الفئة المستهدفة موزعين على 10 مدارس مشمولة بمشروع التغذية المدرسية تابعة لمديرية التربية والتعليم للواء قصبة مادبا.
وقام برنامج الأغذية العالمي باختيار الجمعية الملكية للتوعية الصحية كجهة منفذة للمشروع.
وفي الفصل الثاني من العام الدراسي الحالي 2015/ 2016 تمت الموافقة على استمرارية العمل في المرحلة الريادية المتعلقة بمشروع المطبخ الإنتاجي في منطقة مادبا وإضافة 5 مدارس جديدة، والتوسع في المشروع ليشمل أربعة مطابخ إنتاجية جديدة في كل من المناطق التالية: أيدون، والأزرق، والمفرق، وبلاص بالتنسيق مع الوزارة وبرنامج الأغذية العالمي.
ويتم إنتاج وتوزيع ثلاثة أنواع من الوجبات الغذائية: قطعة بيتزا بالخضار والجبن وحبة فاكهة "تفاح/موز"، معجنة جبن وحبة خيار، وحبة فاكهة "تفاح/موز"، معجنة جبن وزعتر وحبة خيار وحبة فاكهة "تفاح/موز".
وفي الفصل الأول من العام الدراسي 2017/ 2018 تمت الموافقة على استمرارية العمل في مشروع المطبخ الإنتاجي والتوسع به، وذلك بإضافة 6 مطابخ جديدة ليصبح العدد الكلي للمطابخ 11 مطبخاً وعدد الطلبة 57 ألفاً.