رام الله - وكالات
كان في طريقه لحضور حفل تخرج ابن خالته في بلدة كفر قاسم في الداخل المحتل، قبل أن يطفئ محتل بغيض تلك الفرحة، ويختطف الطفل عايش أحمد (16 عامًا) على أحد حواجزه.
ففي الثاني والعشرين من نيسان الجاري، اختفت آثار الطفل عايش شاهر أحمد (16 عاما)، من قرية عزون عتمة جنوب قلقيلية، أثناء توجهه لحضور حفل تخرج ابن خالته في كفر قاسم داخل أراضي الـ48.
وحسبما تفيد والدته؛ فقد ودعها عايش مساء ذلك اليوم، لم تكن مطمئة، شعور غريب يراودها، تقول: كنت أريد أن أمنعه، لكني لم أشأ أن أنغص فرحته بحضور حفل تخرج ابن خالته.
وتضيف: "بعد مدّة من خروج عايش من المنزل، كنا نتصل به بين مدّة وأخرى للاطمئنان عليه، وكان يجيب على هاتفه، إلا أننا فقدنا الاتصال معه بعدها، وأصبح هاتفه خارج التغطية، فبدأ القلق ينتابني؛ أن مكروها قد أصابه".
وتتابع: "هاتفت شقيقتي في قرية كفر قاسم، والتي أخبرتني أن عايش لم يصل، عندها أدركت أنه أصيب بمكروه، تواصلنا مع الجهات المختصة، وأخبرناهم بالتفاصيل، وبعد ثلاثة أيام أبلغنا أن قوات الاحتلال اعتقلت عايش، واحتجزته في مركز شرطة أرئيل قبل أن تنقله إلى سجن مجدو".
وأبلغ محامي الطفل عايش والده أن محكمة الاحتلال مددت اعتقال نجله 15 يوما، لحين استكمال التحقيق معه، وتوقع أن تعقد له جلسة محاكمة هذا الأسبوع.
يذكر أن الاحتلال يعتقل في سجونه، نحو 350 طفلا فلسطينيا دون الثامنة عشرة، منهم 12 فتاة، في سجني "مجدو، و"عوفر"، في حين تحتجز الفتيات في سجن "هشارون"، ويعيشون ظروف اعتقال صعبة تفتقر إلى أدنى معايير حقوقهم كأطفال.