بيان صحفي بأجندة متنوعة استمرت يومين عدد من الوزراء والإعلاميين والأكاديميين تَجمّعوا على منصة "الإعلامي العربي" السادس عشر

نبض البلد -

الكويت / 21 – 22 أبريل 2019

فرات العموش


انطلقت فعّاليات الملتقى الإعلامي العربي في دورته السادسة عشر، لمدة يومين، تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، وسط حضور كوكبة من الإعلاميين في العالم العربي،ووزراء الإعلام العرب، بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، في دولة الكويت.

وبدأ الملتقى بكلمة ترحيب من السيد ماضي الخميس الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي، لكافة الحضور من وزراء وإعلاميين وطلاب من كافة الدول العربية أثناء تواجدهم الكويت، وأعطى إشارة البِدء لأولى الجلسات والتي كانت لِضيف شَرف المُلتقى دولة عُمان، تحت عنوان "أنسَنة الإعلام".


جلسات اليوم الأول:

قال مروان البلوشي مدير العلاقات العامة في مكتب وزير الإعلام العُماني خلال الجلسة الأولى مِن فَعّاليات المُلتقى ان تجربة السَلطنة في مشروع أنسنة الإعلام العُماني إذ تعتمد على إستراتيجيته التي إنطلقت قبل عامين على مِحوَر أساسي وهو الإنسان باعتباره محور الإعلام.

واستعرض البلوشي تاريخ الصحافة العمانية في بلد المَهجَر وتحديداً في زنجبار مُتناولاً مواثيق الشَرف الإعلامية من خلال عَرض تجربة منهجية مشروع أنسنة الإعلام مُركّزاً على أهم بنود الميثاق.

ولَفت إلى تركيز المشروع على الأطفال من خلال استعراض أنشطة برنامج (جليس الأطفال) وما يقدمه من أنشطة وندوات خاصة لبناء جيل يعتمد عليه الإعلام العماني.

كما استعرض فكرة الملتقى الإعلامي لذوي الإعاقة البصرية والسمعية وكيف أن وزارة الإعلام العمانية تَبنَّت تدريب خمسة أشخاص من ذوي الإعاقة سنوياً في مجال الإعلام.

وتَطرَّق إلى تجربة برنامج إعلامي المستقبل لتدريب الأطفال على فنون الإعلام تحت شعار (إعلامي المستقبل) إضافة إلى المتحف الإعلامي الذي تعول عليه سلطنة عُمان لتستمر فكرة مشروع أنسنة الإعلام.

وفي نفس السياق، استعرض الخبير الإعلامي بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون العُماني خالد الزجالي تجربته الإعلامية مُتناولاً ما صنعه الأجداد من إرث عظيم.

ولَفت الزجالي إلى "الإستعانة بسالم الفهد من الكويت لتأسيس الإذاعة العُمانية وأحمد المنصوري من الإمارات وأن أول (ماش) لإذاعة السلطنة كان بإيعاز من سالم الفهد".

من جهتها قالت الإعلامية العُمانية دعاء الوردية إن سلطنة عمان تُشكِّل أرضيّة مُشتركة لتحاور جميع الأطراف في حين عَمِلت وزارة الإعلام على أنسنة الإعلام من خلال إنتاج خطاب إنساني وقضايا ذات بُعد إنساني تُسلِّط الضوء على قضايا الإنسان وكيفيّة التوصُّل لحلول.

ولَفتت الوردية إلى التفاعل الشبابي النشيط الذي ينتج محتوى يتميز بسمات الإستقلالية وقبول الآخر وتناول البيئة العُمانية وما يهم المواطن العُماني مُستعرضة عدداً من تجارب الشباب العُماني في مجال أنسنة الإعلام التي تحقق لها العديد من النجاحات على وسائل التواصل الإجتماعي.

بينما شَهدت الجلسة الثانية للمُلتقى، والتي حملت عنوان "الإعلام والرياضة"، والتي أدارها الإعلامي مصطفى الآغا، وتحدَّث معه النجم سامي الجابر، لاعب فريق الهلال والمُنتَخب السعودي السابق.

وقال الآغا في بداية الجلسة، على الإعلام الرياضي أن يكون شريكاً في الإنجاز والإخفاق، خاصة أن رِفعَت الإعلام من رِفعَت الرياضي والعكس صحيح.

واسترسل قائلاً: أعتقد ان الإعلام الرياضي ليس لديه وضوح في مِهنيته، بسبب الإنتماء لطرف ضد طرف أخر.

وأضاف: يجب على الإعلامي أن يكون مُلم بما يقوله، لأن الإثارة الإعلامية شيء في مُنتهى الخطورة، ويؤثّر بالسلب على الوسط الرياضي.

وأشار إلى أن التعصُّب الرياضي أصبح شيء مُدمِّر للرياضة، وهو ما شهدناه في مباراة مصر أمام المنتخب الجزائري، في التصفيات المؤهلة لكأس العام 2010، وكيف خلق التعصُّب الكروي شيء من الخلاف بين جمهور البلدين، قبل عودة الأمور إلى طبيعتها، وأيضاً بيان عائلة سامي الجابر لتؤكد أنها سعودية، بعد الإشاعات التي طالتهم.

ومن جانبه، تحدث مدرب المنتخب السعودي السابق سامي الجابر، إلى الدور المهم الذي تلعبه مواقع التواصل الإجتماعي المُختلفة، على الرياضة حيث من المُمكن أن تكون سبب في القضاء على رياضي والعكس صحيح، مُشددًا أن الإعلام الرياضي يملك الأدوات لكننا نعاني جرّاء دخول ممن لا علاقة لهم بالرياضة، إذ يعتبرها البعض مجرد دخل إضافي أو وسيلة للشهرة في حين يتصف بعض الإعلام الرياضي بعدم وضوح في المهنية.

وأردف خلال الجلسة، أن هناك من الإعلاميين الرياضيين ممن يمثلون صورة مشرفة جداً للإعلام الذي يُعتبر سلطة رابعة، حيث هناك من قدَّم لي مساعدات كثيراً لكي أحقق نجاحات لكن هناك الكثير مما يعوق الحركة الرياضية بسبب دخلاء الإعلام الرياضي معتبراً الإعلام الرياضي مِنصّة كبيرة تمثل الشريحة الأكبر من المتابعين وهو الداعم الأكبر لإنجاح الحياة الرياضية بشكل عام.

وحذَّر نجم الكرة السعودية، من التعصب الرياضي واصف إياه بأنه واحد من أخطر الأشياء الموجودة حالياً مُؤكدّاً انه يُحمِّل المسؤولية كاملة للإعلام .

وختم كلمته قائلاً: " الإعلام بالنسبة لأي رياضي هو محور كبير في حياته ونتكلم في البداية عن المقروء والمسموع والرياضي والآن أصبحت مواقع التواصل الإجتماعي هي المحور الأساسي ".

بينما شهدت الجلسة الثالثة، والتي حملت عنوان،  (التنمر الإعلامي والإلكتروني) والتي أدارها الإعلامي المصري رامي رضوان وشاركه الحديث الفنانة المصرية بشرى، والإعلامية اللبنانية رابعة الزيات، والإعلامية العمانية هيام الجابري، والإعلامية البحرينية شيماء رحيمي.

 وقال رامي رضوان أن هناك إحصاءات عالمية عن نسب التنمر وهي 50% من سكان العالم تعرَّضوا للتنمر و20% يتعرضون للتنمر يومياً، مُوضحاً أن مواقع التواصل الإجتماعي أصبحت الرصاصة التي تقتل الإنسان بالتنمر يومياً.

وأضاف التنمُّر قضية شائكة وخطيرة يجب تسليط الضوء عليها مُحذِّراً من خطورة التنمر على وسائل التواصل الإجتماعي والذي قد يؤدّي إلى الإنتحار.

وأوضح أن هناك واحد من كل 10 أشخاص تعرَّضوا للإنتحار و 7 من بين كل 10 أشخاص تعرضوا للتنمر بصورة مستمرة والمواقع الإلكترونية جَعلت التنمُّر الإلكتروني ينشر الشائعات والتلاعب ببعض الصور لإبتزاز الضحية حتى أصبح التنمر قضية في غاية الأهمية.

وشَدَّد الإعلامي المصري أن أغلب حالات التنمر ضد النساء تأتي من النساء أنفسهن طبقاً لدراسات الأمم المتحدة، داعياً إلى أهمية دراسة تلك الظاهرة التي قد تدمر الأسر وإيجاد معالجات جذرية للقضاء عليها.

وفي نفس السياق، أكدت  الفنانة المصرية بشرى عن تجربتها وما تعرضت له من تنمر وعن استحداث هذا المصطلح خصوصاً في السنوات الأخيرة لافتة إلى ضرورة تعريف المصطلح ومن الذي يحكم على فعل التنمر وكيفية التعامل معه.

وأضافت قائلة: يجب أن نُعرِّف التنمر ويجب أن نَفصِل بين فِعل التنمر والأفعال الأخرى التي تختلط فيها المفاهيم.

وأشارت شيماء رحيمي، عن أهمية الرد بإيجابيّة على المُتنمِّر أو التجاهل.

وأكدت أن الإنسان القوي لا يجرح أحد، إنما الضعيف الجبان هو الذي يجرح، كما ونحتاج للثقافة بالقراءة لكي ننتهي من ظاهرة التنمر.

في حين قالت رابعة الزيات إن التنمر الإلكتروني ظاهرة قديمة لكن حدتها زادت بعد ظهور وسائل التواصل الإجتماعي التي قد تؤدي بالفعل إلى الإنتحار.

وختمت: هناك شعرة بين النقد الساخر والتَّهكُّم والتَّنمُر من أجل إضحاك الناس، وللأسف هناك من يقطع تلك الشعرة دون عمد لذا يقع في التنمر.

وبدورها قالت هيام الجابري انه لا بد من الإعتياد على الحرية الفردية واحترام حريات الآخرين لافتة إلى أن مشكلة التنمر ليست عربية فقط  ولا بد من التعامل معها بجدية والتركيز على سلبياتها.

وأردفت، حق إبداء الرأي والحرية في التعبير هي حق مشروع وهذا برأيي يجب أن نعلِّم أبناءنا من أجل التغيير والإنحياز للتطور من باب الحرية.

ومن جانبه عَلّق الفنان المصري سامح السريطي: من الذي يقود من؟ الإعلامي البصري أم شبكات التواصل الإجتماعي؟.. ما هو الهدف من التنمر؟.. أنا أعتقد أن الهدف منه هو ضرب رموز المجتمع إذا كانت شخصيات عامة أو رياضية أو سياسية، والهدف من التنمر يرجع إلى استهداف زيادة الفولورز أو الإعلانات فَيَبدأ المُتنمر بإختيار شخص ما لتحقيق مكسب ما لإثارة أمور كثيرة.

وشارك في الحوار الإعلامي اللبناني نيشان، وقال: إن الشرخ القائم بين الدول العربية جاء بسبب التنمر ويعتبر متعمد، فَمثلاً التجربة اللبنانية في القيادة إذا أصبحت مُتنمرة فَيصير الشعب أيضاً مُتنمر.. وأنا أقول أن كلنا متنمرون وكلنا مُتَنمَّر عليهم.. نَحن ضحايا ولكن أيضاً جلّادين.. إن الأنظمة السياسية كانت تعمل بجيوش إلكترونيَّة، فإذا ما تنمرت أنت لا تنتمي إلى الجماعة وبالتالي يَتَنمَّرون عليك لأنك بهذا أصبحت من الخوارج.

وجاءت الجلسة الرابعة والختامية لفعاليات الملتقى الإعلامي العربي بعنوان (يوم الإعلام العربي بين الواقع والمستقبل) وأدار الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي ماضي الخميس الجلسة وشاركه كُلّاً من  نبيل أبو ردينة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الإعلام دولة فلسطين، و د.عبدالمنعم الحسني وزير إعلام عُمان، و علي الرميحي وزير إعلام مملكة البحرين.

وقال وزير الإعلام العُماني عبدالمنعم الحسيني: أُقدِّم التحية وأُقدِّر اختيارنا كضيف شرف للملتقى الإعلامي العربي ونحن في مرحلة نوعيّة في الإعلام العربي بشكل عام ولم تَعُد المؤسسات الإعلامية المؤسَّساتيّة هي فقط من في الساحة.. بل أصبح كل إنسان على وجه الأرض يمكنه أن يكون إعلامياً.. ولكن كيف يمكن أن تكون هذه التجربة الإعلامية بشكل مفيد لنا على المستوى الإنساني والبشري.. نحن أمام مرحلة أصبح بها كل شيء مباحاً، علينا جميعاً أن نقيّم أنفسنا وأن ننظر كل يوم في مرآة أنفسنا ونسأل ماذا قدّمنا وماذا سَنُقدِّم.. إن فكرة أنسنة الإعلام ليست حُلماً ولم ندّعي المثالية.. لكننا أمام مرحلة تقتضي علينا أن نتماسك ليس فقط على المستوى الفردي أو المؤسَّساتي ولكن على مستوى المنظومة الإعلامية.. هناك ثلاث دوائر مبنية على الفرد والدولة والمنظمة فإنها دوائر لابد ان تتكاتف وتتماسك حتى تمضي البشرية إلى الأمام.. لا نقول أننا سنحل كل مشاكل العالم.. ولكن علينا أن نفهم واقعنا.. فَمثلاً الطالب في المرحلة الإبتدائيّة بتغريدة يمكن أن يشوّه أفراد.. وأنا هنا لا أتحدّث عن المسؤولين وإنما أي فرد في العالم قابل للتشويه ربما في هذه المرلحة أكثر من المراحل الماضية بكثير.. لذلك عندما نتحدث عن مفهوم الأنسنة نحاول قدر الإمكان أن نكون إنسانيين كإعلاميين وعلى مستوى المؤسسات.. بشكل عام.

ومن جانبه قال نبيل أبو ردينة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الإعلام بدولة فلسطين: إنني أكرر دائماً الشكر لشعب الكويت جميعاً.. وبصفة خاصة نحن كَفلسطين لا نستطيع أن نفصل بين الإعلام والسياسة، فَيجب أن يعلم الجميع أن الإعلام الوطني في المرحلة القادمة سَيكون له أهمية في مُنتهى الخطورة.. سابقاً المؤامرة كانت على فلسطين.. ولكن الآن انتقلت إلى بقية الدول العربيّة.. فَهناك جزء آخر من الربيع العربي بدأ يتغلل مرة أخرى.. وهنا دور الإعلام، فلا بد أن يكون واضحاً.. والمعركة القادمة ليست صراخ على الفضائيات وليست مجرد كلمات وشعر هنا وهناك.. فَيجب أن نعمل المرحلة القادمة على أن يكون النهوض وطني للشعب الفلسطيني والأمة العربية، وهناك ما يسمى بصفقة القرن وإننا نسميها صفقة العار.. هذا ما يجب أن نركز عليه فالأمة العربية تتعرض لمؤامرة خطيرة لم تحدث منذ عشرات السنوات..

وأيضاً هناك تهديد من إسرائيل ليس لفلسطين فقط.. ولكن لكل الدول العربية، ومن يقدم لنا الدعم نقول له شكراً.. ولم ننجر للمعارك السنوية، الشعب الفلسطيني ينتظر دعماً قوياً من دولة الكويت الآن في مجلس الأمن ونحن على ثقة تامَّة بأنها سَتقوم بالدفاع عن الحقوق الفلسطينية .

وشارك الدكتور عبدالمنعم الحسني وزير إعلام البحرين وقال: أنا سعيد بأن أتواجد في هذا الملتقى.. على المستوى الشخصي أستفيد إستفادة كبيرة وأرى أن ما يعانيه الإعلام العربي اليوم.. هو ما يعانيه الإعلام في العالم بأكمله وأكثر ما يعاني منه الإعلام العربي.. أننا ما نزال في مرحلة مخاض..

نحن نفتقد للتحليل والدراسة العلمية كإعلام عربي.. وأكثر ما يعانيه الآن الإعلام في العالم هو سيطرة الشارع التجاري والأجندة التجاريّة، سَواء على وسائل الإعلام أو السوشال ميديا.

ومن جانبه علّق يوسف الهوتي الإعلامي العُماني وعبر عن رأيه قائلاً: الإعلام الرسمي العربي تَعرَّض لمنافسة شديدة من الإعلام الفضائي.. وبالتالي جَعل الإعلام العربي الرسمي خلف الدوائر للمشاهدين والمستمعين.. لقد عملت في الإعلام الرسمي والفضائي ووجدت أن الفرق كبير، ما حدث في الوطن العربي بما يسمى بالربيع العربي قد أدّى إلى شرخ كبير بين النُظم والقاعدة الشعبيَّة، فالإعلام اليوم ما زال يتعامل مع الجمهور بنفس الآلية والرُؤية للأسف الشديد..

وأكمل حديثه: أين أنتم وأين الإعلام الرسمي مع التحدي الجديد الصعب عندما يتحول كل إنسان إلى إعلامي.. فالإعلام الرسمي يجب أن يخرج من عباءته الرسمية وأن يخرج للشارع..

وشارك في الحوار علي الرميحي وزير الإعلام البحريني قائلاً: لا بد من وجود تنظيم لقطاع الإعلام.. ودائماً ما نأخذ دول الغرب بأنها المثال.. وأؤكد من خلال أي شخص مُطَّلِع على الإعلام الغربي أنه يعلم بأنها ليست حُرية مُطلَقَة.. وإنما العملية كلها مصطلحات تستخدم في الكثير من المؤسسات الإعلامية التي تديرها أجهزة الإستخبارات، فإن الإعلام هو انعكاس للواقع.. وهناك مؤسسات كثيرة في دولنا العربية تتعامل مع الإعلام بشيء من الحذر..

هناك الكثير من المسؤولين يهابون التعامل مع الإعلام، ونَرى في كل المؤسسات الحكومية أن لديها حسابات على السوشال ميديا ولكنها تفتقد إلى سرعة التواصل.. فالغرب قد تعدّى وطننا العربي في سرعة التواصل.

وفي ختام الجلسة الرابعة قال الدكتور عبدالمنعم الحسيني.. وزير الإعلام العُماني: إن أفكار الأنسنة والتنمر والأفكار التي طرحناها في الملتقى اليوم كلها تحتاج إلى آليات تنفيذ.. هذه المسألة ليست فقط مُلقاة على عاتق الحكومات.. بل نحن كإعلاميين علينا دور الأساس..  فالمسألة تحتاج إلى هذا الحوار الدائم.. بيننا كإعلاميين وفي داخل المؤسسات أو خارجها، فإن القِيم الإنسانيّة المُشتركة هي التي تقدمنا للأمام.


حفل الإفتتاح

أكد وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري ضرورة الإستثمار في مجال صناعة الإعلام، نَظراً إلى أهميته في بناء الفِكر الإنساني وخَلق أجيال قادرة على تَحمُّل مسؤولياتها الوطنية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الجبري خلال حفل افتتاح أعمال الدورة الـ 16 من المُلتقى الإعلامي العربي، الذي أقيم في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، وحضور عدد من وزراء الإعلام العرب ووفود إعلامية وفنية ورياضية عربية رفيعة المستوى.

وقال الجبري إن حِرص الكويت على استمرار دورات الملتقى الإعلامي العربي يعكس الرؤية الإستشرافية للقيادة لمفهوم الإعلام وأهميته في مواجهة التحديات التي تواجه دولنا وشبابنا. وأوضح أن الدورة الأولى للملتقى التي انطلقت عام 2003 على أرض الكويت كانت بمباركة ورعاية سامية من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حينما كان سموه نائباً أول لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للخارجية، ما يؤكد الإهتمام الذي توليه القيادة الكويتية لمنظومة الإعلام بكل أشكالها. وشدد على أهمية الإستثمار في صناعة الإعلام بما يسهم في خلق أجيال قادرة على تحمل مسؤولياتها الوطنية بفكر مستنير ورؤية خلاقة من أجل غد ينعم فيه عالمنا العربي بالإستقرار والتنمية بعيداً عن أفكار الغُلو والتطرف والكراهية والإرهاب.

وأكد الجبري ضرورة قيام المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة بدورها في تطوير صناعة الإعلام عبر إعداد كوادر تمتلك المقومات والمهارات اللازمة للعمل الإعلامي تجعلها قادرة على مواجهة ما يحمله الغد من تحديات في ظل حروب الجيلين الرابع والخامس التي يمثل الإعلام قاعدتها الأساسية.

ولفت إلى أن هذه الحروب تستهدف في المقام الأول شباب الأمة، مشيراً في الوقت نفسه إلى إستراتيجيات عمل الحكومة منذ 2013 كأساس للتنمية الشاملة والمستدامة وهو ما تقوم وزارة الإعلام بتنفيذه للقطاع الإعلامي الرسمي، بالتعاون والتنسيق مع الإعلام الخاص وِفق أحدث النظريات المعمول بها عالمياً في مجالي التدريب والتأهيل.

وثمَّن اختيار سلطنة عُمان كضيف شرف الدورة الحالية للملتقى، مشيداً بما للسلطنة من أثر كبير في دعم الثقافة والفكر والإعلام بمختلف الأنشطة والفعاليات، وما يشهده الإعلام هناك من تطور وتقدم ونجاح يواكب إرثها الثقافي والحضاري الضارب في أعماق التاريخ الخليجي والعربي. وأشاد بالمبادرة التي قدمها الملتقى في دورته الحالية والمتمثلة في دعوة 150 طالب من الشباب والشابّات من أنحاء الوطن العربي للمشاركة في فعالياته وأنشطته بما يمكنهم من صَقل مواهبهم ومواجهة خطر وتحديات تطور وسائل الإعلام والإتصال على الأمن الإجتماعي والقومي للدول العربية.

من جانبه، قال الأمين العام المساعد لقطاع الإتصال والإعلام في جامعة الدول العربية بدر الدين العلالي، في كلمة ألقاها نيابة عن الأمين العام للجامعة أحمد أبوالغيط، إن الإعلاميين يقومون بعمل دؤوب في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ الأمة.

وأوضح العلالي أن المنطقة تعيش حالة من الأزمات والصراعات التي تعصف بأمنها واستقرارها تحول دون نموها وازدهارها الأمر الذي يتطلب تسخير كل الجهود وعلى رأسها الإعلامية لمواجهتها.

بدوره، قال الأمين العام للملتقى ماضي الخميس في كلمة مماثلة إن الإعلام بات صناعة كبيرة وثقيلة ومتطورة، لذا كان لزاماً أن يجمع هذا الملتقى المسؤولين والعاملين والطلبة في هذا المجال ليخرج بنتيجة حقيقية وملموسة تسهم في تعزيز مسيرة الإعلام العربي وتخدم قضاياه.

ورأى الخميس أن الإعلام يعيش اليوم تراجعاً وإرباكاً، مُعرباً عن أمله في أن يقوم الملتقى بمناقشة ومعالجة هموم الساحة الإعلامية، لافتاً إلى أن حق المُجتمع في تلقّي أُطروحات إعلامية تحميه وتبنيه وتقيه.

وأعرب عن شكره للرعاية الكريمة التي يوليها سمو رئيس مجلس الوزراء لفعاليات الملتقى الذي يعد حلماً أشرق قبل 16 عاماً لتبزغ منه اليوم مئات الأحلام.

وألقى وزير الإعلام العُماني د.عبدالمنعم الحسني كلمة بلاده (ضيف الشرف)، أعرب فيها عن جزيل الشكر للكويت على احتضان هذا التظاهرة الإعلامية التي تستهدف مشاركة التجارب والخبرات.

وقال الحسني إن التقنية الحديثة التي يواجهها العالم تشكل تحدياً للإعلام التقليدي، لكن يجب ألا تشكل خوفاً كونها سهّلت وقاربت بين المجتمعات وأتاحت للإعلاميين فرصاً كبيرة.

وأعلن عن إطلاق مبادرة لتكريم ثلاث تجارب شبابية تحتفي بالإنسان والقيم الإنسانية كمشاريع ومبادرات، داعياً الشباب العربي للاشتراك فيها.

المكرمون في الملتقى الإعلامي العربي

على هامش حفل الإفتتاح، تم تكريم كوكبة من العاملين في الحقل الإعلامي والصحافي والفني والرياضي العربي، تقديراً لجهودهم وإبداعهم وتميزهم في مجالات عملهم بما يحقق التميز وخدمة أهداف التنمية والإستقرار، وهم:

٭ ضيف الشرف: سلطنة عمان ويتسلم الجائزة د.عبدالمنعم الحسني وزير الإعلام

٭ الإعلامية اللبنانية: زينة يازجي

٭ اللاعب السعودي سامي الجابر

٭ رئيس جمعية الصحافيين - عمان: د.محمد العريمي

٭ الإعلامي اللبناني: زاهي وهبي

٭ الفنان المصري سامح الصريطي

٭ جائزة الإبداع لنشرة الأخبار mbc مساعد الثبيتي

٭ د.حسين أمين رئيس مركز أدهم الإعلامي في الجامعة الأمريكية - مصر

٭ الفنانة القديرة سعاد عبدالله

٭ الإعلامية القديرة ماما أنيسة

كما تم تكريم بعض المؤسسات الداعمة للملتقى، وهي:

٭ وزارة الإعلام الكويتية وتتسلمها وكيلة الوزارة منيرة الهويدي

٭ الهيئة العامة للشباب

٭ الديوان الأميري تتسلمها سحر العقاب مديرة المراكز الثقافية

٭ فايز العنزي مدير العلاقات العامة والإعلام - الخطوط الجوية الكويتية

٭ شركة «زين» ويسلمها مدير العلاقات العامة والإعلام وليد الخشتي

٭ مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي

٭ شركة كوندور ويتسلمها المدير العام محمد الدعاس

٭ تكريم وزير الإعلام محمد الجبري.



جلسات اليوم الثاني:

اختتم الملتقى الإعلامي العربي في دورته السادسة عشر جلساته لليوم الثاني  بعدد من الجلسات جاءت الجلسة الأولى بحوار للأكاديمي والداعية والإعلامي د.محمد العوضي بعنوان "تجربتي مع الإعلام" وأدارها الإعلامي الكويتي  محمد السداني.

وقال العوضي "ليس من السهل أن يأتي إنسان ويتحدث أمام جماهير شابة تخصصها فيما هو مهتم به ومحترف.. وما طلبه مني الأستاذ ماضي الخميس، هو شيء خفف عني الخوف في المهنية لكي أنقل تجربتي الإعلامية.

وتابع العوضي قائلاً " في عام 1995 بعد ست سنوات من العمل في التليفزيون سألت المخرج لماذا استبعدوني؟ وعرفت منه الإجابة: لأن في السنة الأخيرة خرجت عن النسق وهاجمت الكاتب المصري حسين أحمد أمين وهو ابن الأديب الكبير أحمد أمين ، لأنه هاجم الإمام البخاري على الهواء  وانتقدت ذلك ، فأنا أعلم أن البخاري بَشر وكِتابُه مخلوق بشري، ولكن هناك فرق بين الإنتقاد العِلمي وبين الشغب.

وأشار العوضي " في السنة التي أوقفت فيها انتقلت للعمل في تليفزيون البحرين وعملت ثلاثين حلقة وبعدها ثمانين حلقة وبعدها جاء وزير الإعلام الكويتي  قال لي ارجع وأطلب منك سهرة في مواضيع حوارية ورجعت عملت برنامج عن "ساعة صريحة" وكانت أول حلقة عن التَديُّن المغشوش، وبعدها عملت بقناة الراي سهرات وبرنامج "أكثر الناس" وبرنامج "زدني علماً" وآخر شيء لي كان "سواعد الإخاء" وكان يسجل في تركيا ويجلس فيه مشايخ من كل أنحاء العالم الإسلامي .

وأضاف العوضي قائلاً " أنا ثقافتي الخاصة فلسفة وعقيدة وأديان وفرق وثقافتي الأفقية منوعة فعملت دمجاً لأكون قريباً من الناس بتلقائيّة، وكنت في 30 حلقة في رمضان كالتالي حلقات خاصة وحلقات عن العُشّاق، وحلقات عن المقابلات للنُخب والكفاءات لإبرازهم في المجتمع.

وأشار العوضي  إلى أن الإنسان عبارة عن عقل ونفس يمتزجان ، ولكن هذا الوعظ لا يلقى بطريقة تقليدية، وأنا لا أرضى بدين ليس عقلاني فالوجدانيات ثمرة العقل، الإعلام تليفزيون أو إذاعة أو صحافة، أما إنها ملك رجل أعمال أو مُلك الدولة، ولهذا كُلّاً له إتجاه ويوظّف هذه الوظيفة في هذا الإتجاه فَتكتَشِف سَطوة المال والراعي يَتدخل في المُذيع والوقت والبث والمهنيَّة.

وأردف العوضي قائلاً " تجربتي الإعلامية علّمتني تقدير الناس وكلامي عن الوافدين وحاجاتهم وكلامي عن السجناء والبؤساء والمظلومين يجعلني أُرضي ضميري.

وفي الجلسة الثانية بعنوان " مستقبل الإعلام وإعلام المستقبل " والتي أدارها الإعلامي الكويتي أحمد الفضلي، وشارك فيها كل من د.عبدالحميد الأنصاري كاتب ومفكر من قطر و د.محمد العريمي مدير وكالة الأنباء العُمانية ورئيس جمعية الصحفيين العمانية و د.إحسان الشمري إعلامي ورئيس مركز التفكير السياسي بالعراق وزياد كريشان الإعلامي التونسي.

وأشار د. عبدالحميد الأنصاري أن الإعلام المُستقبلي أو مُستقبل الإعلام سَيكون قائماً على عِدة محاور: الأول سيكون هناك تطوّر أكثر في التِقنيّات، فَلا شَك أن هُناك تِقنيّات سَتكون أكثر تَطوّراً في المُستقبَل، هذا في الجُزء التِقني، وسَيُصاحِب ذلك حُريّات أوسع، وأتصوَّر ان الإعلامي سَيكون بمقدوره أن يكون أكثر استقلاليَّة.

وتابع الأنصاري قائلاً " السوشال ميديا اليوم وضعت حرية أوسع للمُستخدم، والسبب في ذلك أن يكون هناك سيطرة أكثر، فالتقنيّة تَفرِض ثقافتها.

ومن جهته قال  د. حسان الشمري " أشكر الكويت وسمو الأمير والأمين العام للملتقى الإعلامي العربي ماضي الخميس على هذه الدعوة لكي أشارك كَمُمثّل عن العراق.

وتابع قائلاً " الإعلام يُمثّل سلطة أساسية في قضية توجيه الرأي العام ومن ثم سلطة ضاغطة على السلطات الثلاثة في أي دولة، وقضية مستقبل الإعلام يتوقف على معادلة أولا هو قضية الصحيفة والتكنولوجيا، فهم المعادلة لرسم مُستقبل الإعلام حسب طبيعة الأرقام التي دفعت بها كثير من المؤسسات الإعلامية، وهناك استخدام للهواتف الذكية والتي أصبحت بديلاً عن الورقية، وهناك ما يقارب ستة مليار مُستخدم للهواتف الذكية وهذا يضع الإعلام على المِحَك.. ومع ذلك تَبقى رسالة وأهداف الإعلام مستمرة، ولكن أدوات الإعلام تتغيّر والأهداف ثابتة حتى في قضية التحوّل، وبالنسبة للصُحف الورقية أتصور خلال الثلاثة عقود القادمة يمكن أن نَرى عزوفاً كاملاً عنها، وأرى أن الإعلام المؤسسي سيكون بعيداً عن التدخل عن العنوان الصحفي والمواطن العادي.. فالكُل قد تحوّل إلى صحفي.  

ومن جهته قال د.زياد كريشان " أرى أن مستقبل الإعلام والتطور في الصناعة الإعلامية ليست في التقنية ولكن في المضمون، لقد أصبحنا في ذيل القائمة ولا نريد أن نعترف بهذا، لأن كل النظم العالمية من أثراها إلى أفقرها تعتمد على عنصرين هما العصا والجزرة، فكل الدول العربية تعتمد على هذا فالعصا لفرض الرأي  وفي الجزرة يجد نفسه في الاعلام العربي ".

ولَفت إلى انه " في تونس نكتشف عمق الهوَّة بين النُخب والشباب، ونكتشف أن طريقة تفكيرنا وتصويرنا للأمور والنُظم الحاكمة لم تعد بالمرة تُلائِم الشباب، وشبابنا لم يعد مُقتنعاً بهذه النقديات، والحل هو بإستقلالية الإعلام ماديّاً.

ومن جانبه قال د.محمد العريمي من سلطنة عمان " كنت أتمنى أن يحدد عنوان الجلسة هذه لتكون مستقبل الإعلام العربي، نحن لا نعرف أننا نتكلم عن الإعلام العربي أم بشكل عام، وبالنسبة للإعلام العربي فهو حقيقة يعيش حالة مأزومة ، ومُنذ فترة وخلال ربع قرن من العمل في المجال الإعلامي حضرت وشاركت في كثير من الندوات الإعلامية سواء في العالم العربي أو خارجه، وللأسف الشديد الإعلام العربي خلال الفترة الماضية يحاول الهروب من حل كثير من مشاكل يتعرض لها الإعلام الرسمي وغير الرسمي، أما ما يخص وكالات الأنباء فهي في العالم تُقسم إلى قسمين: قسم تجاري كَـ رويترز والفرنسية، وهذه تعمل بطريقة تجارية بحتة لا تراعي أي حدود ولا أي ضوابط سِوى العملية التجارية التي تهدف لتحقيق المكاسب، والجزء الآخر الوكالات الرسمية وهي محددة بضوابط وأسس وهي لسان الدولة وكُلّاً يعمل حسب مبتغاه .

وأشار إلى أن قضية التطوّر في هذه الوكالات الرسمية وغيرها تتفاوت من وكالة لأخرى ليست بشكل جذري ولكن بشكل رسمي، نضرب مثال بوكالة الأنباء اللبنانية والتونسية والجزائرية الحكومة تعطيهم مساحة وهي تعمل بشكل تجاري، ووضع وكالات الأنباء الخليجية صعب، فلا توجد وسيلة في الإعلام سوى في العالم العربي لا تعمل بضوابط وأسس وبالتالي وكالات أنباء الخليج هي لسان الدولة تصرف عليها، وفي النهاية وكالات الأنباء الخليجية تُحافظ على المصداقية والسبق، ونحن لسان الحكومة.

وشهدت الجلسة الأخيرة من فعاليات الملتقى الإعلامي العربي في دورته السادسة عشر، بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، في دولة الكويت، حضوراً مميزاً بوجود الفنان الإماراتي  حسين الجسمي، والتي أدارها ماضي الخميس الأمين العام للملتقى الإعلام العربي، وذلك للحديث عن الإعلام والقيم الإنسانية.

وَعَبَّر الجسمي عن سعادته البالغة بوجوده في الكويت ، مُعلنا أنه بخدمة الكويت وأهلها في أي مناسبة وأي عمل.. مُعبراً عن عميق حبه للكويت وتقديره لأهلها.

وقال الجسمي خلال حديثة لجمهور الحضور، " أنا والإعلام علاقة خاصة، لاسيما أنني من أسرة فنية سواء كانت صحافية أو موسيقية "، وأضاف الإعلام العربي ثَري بأخلاقه، ويتميز بالبُعد عن السلبيات، مُؤكداً ان الإعلام والفن وجهان لعملة واحدة.

وأوضَح الجَسمي: الفنان جُزء من المجتمع وقادر على أن يُقدِّم للمُجتمع عطاء كبير، ولكن البَعض يأخذ على الفنانين أنهم يقومون بالأعمال الإنسانيّة من أجل كَسب تعاطُف الجمهور في مختلف البلدان العربية.

وشدد الجسمي، الأعمال الإنسانية شيء مهم للفنان، وهي الجسر الحقيقي بين الفنان والجمهور، ولكن حينما يكون صادقاً، مُؤكداً إن الفنان قبل أي شيء وبعد كل شيء هو إنسان، مُشيراً إلى أن الفنان يجب أن يستغِل ما مَيّزه الله من موهبة لمصلحة وخدمة البشرية وإدخال السعادة والخير لقلوبهم.

وأردَف الجسمي، علاقتنا في الامارات بين الحكومة وأصحاب القرار علاقة البيت الواحد، وأنا دائماً أبحث عن أن أُشرِّف ناسي وأهلي وشيوخي، مشيراً إلى انه قد زار الفاتيكان بداعي فكرة التسامح التي أطلقتها دولة الإمارات في عام التسامح بين الأديان، وهو هَدف لكل إماراتي وعربي وخليجي، وأنه فخور بهذه الزيارة.

وأعلن الجسمي انه يَعتزم تقديم حفل ضخم، في الصيف الجاري، في بيت لحم بدولة فلسطين، لمشاركة الأخوة الفلسطينيين أحزانهم ومحاولة بسيطة لرسم البهجة على وجوههم، كما وشارك الجسمي جمهوره بمقاطع غنائيّة متنوعة