صفقة القرن تسير بمسارين: الفلسطيني والإقليمي بمحاولة لإعادة رسم الجغرافيا السياسية بالمنطقة
نبض البلد - غزة
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أن لا تمدد لغزة إلا في إطار الجغرافيا الفلسطينية، موضحا أن كل ما يروج عن اخذ اراضي في سيناء هي خزعبلات لا أساس لها من الصحة.
وقال هنية في كلمة ألقاها خلال لقاء تشاوري تحت شعار (متوحدون ضد صفقة القرن) امس: "لا الأخوة في مصر يقبلون بالمساس بالسيادة المصرية على أي شبر، ولا نحن كفلسطينيين نقبل أن يكون لنا سيادة إلا على أرضنا وحدودنا".
وشدد هنية، على أنه "لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة، ولا للوطن البديل ولا للتعويض عن حق العودة ولا للتفريط في شبر من القدس ".
وأعرب هنية عن ارتياحه " لكل ما نسمعه بأن الموقف المصري واضح، وأنها ما زالت ترى أن دولة فلسطينية على كامل فلسطين وحق العودة".
وأضاف، "صفقة القرن التي يجري تطبيقها على الأرض تسير في مسارين: الفلسطيني والإقليمي، في محاولة جدية لإعادة رسم الجغرافيا السياسية في المنطقة".
ولفت هنية إلى ان الرسالة الثانية هي أننا قادرين على الوصول إلى الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني دون عناء، إذا صلحت النوايا والقرار السياسي.
والثالثة هي أن الشعب الفلسطيني رغم ما يحيط به من تحديات مصمم على حماية القضية الفلسطينية، والتصدي لصفقة القرن مهما كانت التكاليف وبلغت التضحيات.
وأوضح أن "الرابعة أن رأس الرمح الذي يمثله الشعب الفلسطيني لن ينحني حتي نحقق حلمه في الحرية والاستقلال".
وأضاف:" علينا التوافق على الكثير من الأعمال لمواجهة ما تمر به القضية الفلسطينية".
في ذات السياق، أكد هنية ان هناك ثلاثة مشاهد سيطرت على الساحة خلال العام الماضي الأول هو الحراك الصهيوأمريكي؛ وهو تصفية القضية الفلسطينية من خلال ما يمسى صفقة القرن. ولفت هنية إلى أن الشيء الجديد والخطير هذه المرة هو أن الحد الأدنى لكل ما يطرح سابقا تم نسخه وضربه بالصميم بخطوات عملية مباشرة على الأرض بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، ومن هذه الخطوات العمل على تصفية قضية اللاجئين من خلال تصفية الأونروا ، ومن خلال إعطاء الجولان للمحتل، وضم المستوطنات، والعمل على الفصل السياسي بين الضفة وغزة.
وأضاف، أن المشهد الثاني هو انطلاق قطار التطبيع، ومحاولات اختراق إسرائيل للجسم العربي، والثالث هو الصمود البطولي لشعبنا الفلسطيني".
وقال:" من هذه المحطات مسيرات العودة وكسر الحصار، هذه القوة الشعبية المتدفقة القادرة على الاستمرار 56 أسبوعا".
وتابع هنية:" مثلما أسقط أهلنا في القدس مؤامرة البوابات أسقطوا المخطط الجديد الذي كان يستهدف الأقصى".
ومنها أيضا، قدرة المقاومة وشعبنا على المزاوجة بين المقاومة الشعبية والعسكرية.