نبض البلد -
أكد المدير العام للدفاع المدني اللواء مصطفى البزايعه أنه وفي كل عام وتحديداً خلال نهاية فصل الربيع وبداية فصل الصيف تبرز مشكلة الحوادث الموسمية وفي مقدمتها حرائق الغابات والأشجار والأعشاب ، فما أن تبدأ الأعشاب بالجفاف حتى تأخذ أعداد حرائقها بالتزايد يوماً بعد يوم نتيجة للعديد من الأسباب التي لا تخرج في معظمها عن نطاق الاستهانة بمتطلبات السلامة أو الأخذ بالأسباب الاحترازية والوقائية الكفيلة بالحد من هذه الحوادث .
وقال اللواء البزايعه أن حرائق الغابات و الأعشاب تشكل أكثر الحوادث نسبة الى المجموع الكلي للحوادث التي يتعامل معها جهاز الدفاع المدني مع بداية فصل الصيف، حيث أن ارتفاع درجات الحرارة وجفاف الأعشاب تشكل ظرفاً ملائماً لنشوب الحرائق سيما في ظل غياب أو عدم التقيد بمتطلبات السلامة العامة داخل المواقع التنزهية .
وأضاف اللواء البزايعه أن حرائق الغابات والأعشاب من الحوادث التي يسهل علينا تجنبها والحد من وقوعها لأنها بالغالب تأتي نتيجة السلوكيات الخاطئة التي قد يمارسها البعض كإشعال النيران بالقرب من الأشجار الحرجية بقصد الطهي والشواء أثناء التنزه أو رمي أعقاب السجائر على حواف الطرقات أو حرق الأعشاب في مناطق محاطة بالأشجار مما يؤدي الى تفاقم النيران وتوسعها لتستنزف مساحات كبيرة من تلك الأشجار وبالتالي يصعب السيطرة عليها وإخمادها .
ودعا اللواء البزايعه إلى أهمية التشاركية الفاعلة ما بين الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة وتفعيل العمل التطوعي التشاركي المتمثل بطلبة المدارس والجامعات والنوادي الشبابية وغيرها من الفعاليات للعمل اجتثاث الأعشاب التي تكون عادة سبباً في نشوب الحرائق وخصوصاً تلك الموجودة على أرصفة الطرقات وفي الساحات أو تلك الموجودة بالقرب من الأشجار المثمرة أو التي بين الأشجار الحرجية وذلك لتقليل احتمالية نشوب الحرائق بشكل عام .
وبين اللواء البزايعه أن المديرية العامة للدفاع المدني قامت بإجراءات عديدة ومنها توفير آليات إطفاء متخصصة ومعدات لمعاجلة حرائق الغابات والأعشاب وبأعداد مناسبة وزعت على المراكز المنتشرة بالقرب من المناطق الحرجية وذلك لتحقيق مبدأ سرعة الاستجابة بالتعامل مع هذه الحوادث، كما قامت أيضاً بعقد العديد من الدورات الخاصة بالتعامل مع حرائق الغابات والأعشاب سواءً لمرتبات الدفاع المدني أو المؤسسات الحكومية أو الأهلية المعنية في الحفاظ على البيئة هذا فضلاً عن التنسيق مع سلاح الجو الملكي لاستخدام طائرة (MI 26) والقادرة على حمل غارفة بسعة خمسة عشر ألف لتر من الماء لاستخدامها في مكافحة حرائق الغابات .
وشدد اللواء البزايعه على أهمية انتهاج السلوك الوقائي من قبل المواطنين وتضافر الجهود الوطنية من قبل كافة الجهات الرسمية والشعبية للحد من حرائق الأعشاب والمزروعات لما لها من تأثير سلبي على الثروة النباتية باعتبارها من أهم مقدرات الوطن ومكتسباته .