نبض البلد – وكالات
فيما تتواصل معارك الكر والفر حول طرابلس، بين قوات حكومة الوفاق الوطني وقوات "الجيش الوطني"، يستميت كل طرف في حرمان الخصم من أي نصر سريع.
وتركز القتال العنيف بين وحدات الطرفين حول مدينة العزيزية، وفي محور في منطقة قصر ين غشيرن، حيث يتمترس الجيش في مطار طرابلس الدولي، و"الوفاق" في معسكر اليرموك، ويحاول كل منهما اختراق جبهة الخصم من خلال تبادل عنيف للقصف بالمدفعية.
الوحدات التابعة لعملية "بركان الغضب" التي أطلقها المجلس الرئاسي في حكومة الوفاق ضد هجوم الجيش أعلنت أنها سيطرت على منطقة السبيعة وسوق السبت الواقعتين إلى الجنوب من قصر بن غشير في محاولة على ما يبدو لمحاصرة قوات الجيش التي تحاول التوغل والتقدم إلى داخل العاصمة في هجوم متواصل منذ أكثر من 21 يوما في عملية أطلق عليها اسم "طوفان الكرامة".
بالمقابل أعلنت وحدات الجيش، أنها أحبطت محاولة التفاف من قبل الوفاق قامت بها في السبيعة وسوق السبت، مؤكدة أنها تفرض سيطرة تامة على المنطقتين.
يجري ذلك فيما تحاول قوات الوفاق بقيادة أسامة الجويلي، طرد وحدات الجيش من المنطقة المحيطة بالعزيزية، والتقدم نحو مواقع الخصوم في مدينة غريان لقطع خطوط إمداداتهم.
وفيما يؤكد الجيش أن وحداته أزاحت الخصوم من وادي الهيرة وتقدمت إلى العزيزية، يقول الجانب الآخر، إنه يعزز قواته في محيط منطقة بوغيلان وكوبري الأصابعة.
ويمكن الإشارة إلى أن محاور القتال وخاصة حول العزيزية تغيرت بين مد وجز بين الطرفين حيث تبادلا مرات عدة التقدم والانسحاب، وما أن يعلن طرف سيطرته على موقع حساس وينشر مقطع فيديو من المكان، حتى ينشر الخصم مشاهد مماثلة من نفس الموقع.
وتقول التقارير إن أشرس المعارك بين الطرفين تجري حول العزيزية.