زاوية سناء فارس شرعان
رغم الاعلان عن قضاء العراق على تنظيم داعش الارهابي واعلان قوات التحالف الدولي عن اعادة تحرير الاراضي السورية من تنظيم داعش واحتلال آخر معاقلة في منطقة الباغوز شرق الفرات في ريف دير الزور الا ان العراق لا يزال يواجه قوات داعش بين حين وآخر ويتعرض لبعض مؤامرات التنظيم وهجماته.
وقد اعلنت القوات العراقية عن صدامين داميين في شمال العراق وغربه في الأونة الأخيرة حيث تم القضاء على عصابات التنظيم والقاء القبض على بعض مقاتليه وقادته في كل من الحويجه في شمال العراق بمحافظة كركوك والرطبة في غرب العراق على الحدود الاردنية حيث مني التنظيم بهزيمة مروعة وتم اسر عدد من قادته ومقاتليه …
اغرب ما في الأمر انه رغم مرور فترة طويلة من الحرب على داعش من قبل قوات التحالف الدولي وتحرير اراضي سوريا والعراق من قوات هذا التنظيم الارهابي الا اننا لا نزال نفاجأ بعمليات ارهابية لهذا التنظيم في الاراضي العراقية رغم تجنيد الالاف من ابناء العراق ضمن فرق الجيش وقوات مكافحة الارهاب ورغم تشكيل عشرات الكتائب من قوات الحشد الشعبي لتحرير العراق من التنظيمات الارهابية وفي مقدمتها تنظيم داعش الذي يبدو انه عزز اقدامه في العراق ولا يزال يولد الارهابيين الارهابيين الذين يشكلون خطرا على العراق ارضا وشعبا وجيشا ويهددون امنه واستقراره بالاضافة الى دول الجوار…
ولعل الهجمات التي قام بها التنظيم في منطقة الحويجة بمحافظة كركوك ومنطقة الرطبة بمحافظة الرطبة على مقربة من الحدودالاردنية مؤخرا تؤكد صحة الانباء عن وجود داعش في هذا القطر رغم القضاء على مقاتليه واسر ضباطه وعدد من قادته الامر الذي من شأنه ابقاء الوطن في دائرة المخاطر الأمنية التي يسببها داعش.
ويبدو واضحا ان العراق بحاجة الى مزيد من الوقت لطرد داعش من ارضه والقضاء على فكره ووجوده نهائيا رغم الخسائر التي يمنى بها واسر وقتل الالاف من مقاتليه في مختلف مناطق العراق حيث تبدو الحاجة ملحة لمحاربة التنظيم فكرا والقضاء على اسباب وجوده وانتشاره في مناطق الفقر والحاجة لتطوير الاقتصاد وتحقيق التنمية.
تهديد داعش لأمن العراق ارضا وجيشا وشعبا ومؤسسات في وقت يتعرض فيه العراق لاطماع دول الجوار والدول الكبرى بما في ذلك ايران التي يعتبرها الغرب اكبر دولة راعية للاهاب في العالم حيث تمارس ايران سطوتها على العراق وتستخدمه كوسيلة للتحايل على العقوبات التي تفرضها واشنطن بقسوة على ايران لحملها على الرضوخ لمطالبها بتنفيذ سلوكها والتخلي عن دعم الارهاب وممارسته على دول الجوار في الشرق الاوسط من خلال اذرعها الطويلة كالميليشيات الشعبية في كل من العراق وسوريا كميليشيات الحشد الشعبي في العراق وسوريا وحزبالله في لبنان وميليشيا الحوثيين في اليمن حيث يستزفون موارد البلاد المالية والاقتصادية ولا يلتزمون بالاتفاقيات الدولية لوقف اطلاق النار والانسحاب من المدن والمحافظات التي تحتلها هذه الميليشيات.
وفي الاونة الأخيرة تحرك الحشد الشعبي في العراق لخدمة ايران في المساهمة في تخفيف اثار السيول التي جرفت مناطق شاسعة من ايران وتسبب في تدمير المحاصيل الزراعية واتلاف شبكات الكهرباء والسدود والمباني والمرافق العامة في مناطق عديدة من ايران وتحديدا منطقة الاهواز العربية العربية في جنوب غرب ايران ما اثار الرأي العام في العراق والمراجع الدينية الشيعية وعلمائها الامام الصدر الذي صرح بان اهل العراق اولى بخدمات الحشد الشيعي من ايران … !!