د.محمد طالب عبيدات
الموارد البشرية مقياس أساس لثروة اﻷمم، فهي رأس المال البشري فوق اﻷرض، وهي الثروة الوطنية للتنمية والنماء، واﻷصل أن يكون اﻹستثمار بها أهم من كل إستثمارات المال والجاه ﻷنها ببساطة هي التي تجلب المال وكل ذلك ومتطلب أساس للتنمية اﻹقتصادية:
1. اﻹستثمار بالقوى البشرية المثلى المؤهلة والمدربة والكفؤة معيار للتطوير والتحسين المستمر.
2. إستثمار القوى البشرية يكون بالجهد والمال والوقت والتدريب والتأهيل لخلق الشخصية الواعية والمتمكنة والقادرة على ولوج زمن اﻷلفية والعصر.
3. اﻹستثمار بالقوى البشرية يؤدي إلى تحسين اﻷداء المؤسسي والميزة التنافسية والجودة والمهارات وأداوات التغيير ودرجة الرضا واﻹتصال والتواصل وغيرها.
4. إستثمار اﻷهل بأبناهم يجب أن يبدأ مبكراً وتراكمياً لا فزعوياً، حتى ولو كان ذلك على حساب حياتهم اليومية وحاجاتهم اﻷساسية.
5. تجارب دول متقدمة كاليابان وماليزيا وتركيا وسنغافورة والصين وغيرها تقول أن التقدم التكنولوجي المذهل والنمو اﻹقتصادي السريع مرده اﻹستثمار بالقوى البشرية.
6. مطلوب اﻹستثمار بالشباب حتى ولو كانت إستثمارات طويلة اﻷجل لغايات بناء المستقبل، ومطلوب إستدامة اﻹستثمار لخلق الميزة التنافسية للقوى البشرية.
7. رغم البطالة المؤرقة فالإستثمار بالقوى البشرية ضرورة حتمية لأنه يشكّل حاضنة ورافعة إقتصادية وتكنولوجية وعلمية وفكرية؛ لكن علينا المواءمة بين مخرجات التعليم وسوق العمل.
بصراحة: القوى البشرية هم النفط واﻷلماس والذهب فوق اﻷرض، فكيف إن كانت كفؤة ونوعية؟ فربما سيؤول ذلك لتكون يورانيوم العصر، وهذا بالطبع سبب التركيز الملكي السامي على ذلك باﻷردن.//