سامر نايف عبد الدايم
اكثر من 8 الاف وظيفة شاغرة في القطاع العام تم الاعلان عنها رسمياً ، وكانت أشبه بالبوفيه المفتوح للشباب المتعطشين والجائعين للذة الوظيفة ..
عندما تدخل بوفيها مفتوحاً في فندق خمس نجوم، وفي اللحظة التي تصل فيها إلى باب المطعم ويرحب بك الرجل المبتسم الواقف هناك، فأنت تدخل في لحظات تاريخية حاسمة ورائعة لا تتكرر كثيراً في حياتنا .
شعور أنك تقف أمام بوفيه مفتوح لتختار ما تشاء من الطعام دون مقياس او حدود ، لا تبالي بهمومك ومشكلاتك فأنت الان في وضع خاص، وأمامك فقط ساعات من الفرح قبل أن تضطر تحت ( الضغوط) لمغادرة المكان.
لكن بعد ذلك ، تبدأ الأسئلة تتوالى علينا، وإعلان الوظائف أقصد علم البوفيه المفتوح هو وحده يستطيع الإجابة عن هذه الأسئلة؟؟
خذ مثلا واحدة من أهم القضايا التي يناقشها علم البوفيه ، كمية الطعام التي تأخذها في الصحن في المرة الواحدة ، هناك طبعاً من يفضل الكميات البسيطة ، حتى يظهر أمام الأخرين المتلصصين عليه في البوفيه المفتوح وكأنه يستطيع مقاومة تدفق الانتعاش في أوردته الدموية وهو يقف أمام كل ما لذ وطاب من الطعام .
هناك قضيه هامه وهي توزيع الوظائف على المحافظات .. عفواً أقصد توزيع الأكل بين أجزاء البوفيه، المعجنات، والشوابة، والسلطات، والأطباق الرئيسية ، والحلويات ، هل توزع بشكل متساو أم تعطى بعض المراحل أولوية على المراحلالأخرى، وما هو الترتيب الصحيح للأكل ؟!
أحدى الدراسات توضح أنك إذا كنت من الذين يعشقون الحلويات ويتلصصون بالنظر إليها أثناء الأكل، الأمر الذي يفسد عليهم المتعة الكاملة ، فإن الحل يكمن في الحصول على قطعة حلوى صغيرة أو بعض من ( الكنافة) بين السلطة والطبق الرئيسي، وهذا أثبت فاعليته عند 73% من الجمهور المستهدف.
العلم يناقش قضايا أخرى مثل الثياب المفضلة عند الذهاب للبوفيه المفتوح، وأثر البوفيه المفتوح على العلاقات الزوجية، وايهما أفضل في الذهاب للبوفيه المفتوح ، تذهب وحدك أو مجموعة من الناس .
العلماء يطالبون مرتادي البوفيه المفتوح أن يكون لكل منهم ( شريك البوفيه المفتوح) وهناك طبعا مواصفات لهذا الشريك من حيث استمتاعه بالبوفيه المفتوح ولباقة في نقد الطعام الذي لا يعجبه وتقبله لكل أنواع البوفيهات .
ملاحظة : يمنع منعاً باتاً تصديق أي كلمة في المقال أعلاه، هذا المقال وضع خصيصاً لإدخال الأمل في نفوس شبابنا الباحثين عن فرصة عمل، وهم أشبه بالمدعوين من قبل الحكومة على بوفيه مفتوح !//
