سامر نايف عبد الدايم
بمناسبة الذكرى العشرين لتولي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين سلطاته الدستورية ، أعلنت وزارة البيئة عن انطلاق مبادرة ( أردن النخوة) بالتعاون مع القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني في تنفيذ حملة وطنية للنظافة العامة في جميع محافظات المملكة .
الذي يميز الحملة أنها تستهدف الغابات والمتنزهات والأماكن العامة والسياحية بما فيها درب الأردن لتسليط الضوء على واقع النظافة في الاماكن التي يرتادها المتنزهون، وهي رسالة إلى كل مواطن بضرورة المحافظة على نظافة الأماكن العامة والأماكن السياحية باعتبارها ملكا لكل مواطن وعليه واجب المحافظة عليها نظيفة مستذكراً ما حثت عليه الأديان السماوية بالمحافظة على النظافة العامة كواجب ديني واخلاقي وقيمي.
هذه المبادرة لن تقتصر على عملية التنظيف وحسب بل ستقوم وزارة البيئة على تأمين حاويات اسمنتية لتمكين المتنزهين من المحافظة على أماكن التنزه والتخلص من النفايات في الأماكن المخصصة لها .
هنا أتذكر الحملة التي قامت بها وزارة البيئة في العام الماضي بعنوان ( صرخة وطن) بمشاركة جميع محافظات المملكة ومن نتائجها نظافة الغابات والخروج ب(80) طنا من النفايات !!
إن رمي وترك المخلفات ظاهرة فيها مخالفات عدة ، وهي سلوك يدل على التخريب، ونقص حاد في الوعي ، وخلل في التربية ، وعدم تقدير لنعمة الطبيعة وعدم احترام للاخرين في أن يستمتعوا بالطبيعة، والهواء النقي، والبيئة الجميلة.. هذه الظاهرة سلوك مقزز يلحق الضرر، ويشوه المكان، ودلالة على إهمال قيمة النظافة، لا أعرف بالضبط سبب هذا التدمير لجمال البيئة وضعف ثقافة النظافة. هل هو الجهل المركب أم غياب العقوبات أم أن التخريب عادة تأصلت في نفوس وعقول المخربين ؟!
ما تقوم به وزارة البيئة من عمل رائع، يستحق منا الشكر والتقدير، ودعوتها لمشاركة الجميع ينبع من أهمية الشراكة المجتمعية، وعلينا مسؤولية تكملة الدور من خلال غرس قيم المحافظة على البيئة ونظافة الأماكن في عقولنا لنعتاد على هذه الثقافة وتنمو معنا ..
جهود مشكورة لكافة العاملين في وزارة البيئة.. ونحن معكم ننجح..وبكم نستمر.//
@samerN13