لندن ـ وكالات
اعتبرت صحيفة "آي" البريطانية، أن "الثوريين في المنطقة حفظوا درس الربيع العربي، وبالتالي لن يقعوا بأخطاء عام 2011 وهم يطالبون بالحرية وبإسقاط الأنظمة الاستبدادية.
وأوضحت الصحيفة في مقال كتبه بارتريك كوبرن، أن "الانتفاضات الشعبية في المنطقة العربية أسقطت زعماء الأنظمة العسكرية منذ الربيع العربي 2011، ولكن الحكام المستبدين يواصلون سجن وقتل المعارضين المطالبين بالحرية ويسعون لتعزيز سلطتهم وتمديدها، فقد أبعد عمر البشير في السودان وعبد العزيز بوتفليقة في الجزائر عن السلطة في الشهر نفسه، غير أن نظام الحكم الذي كان يرأسه كل منهما ظل قائما.
وأشار إلى أن المحتجين واعون لأحد اهم دروس 2011، عندما "تخلصت المظاهرات في مصر من الرئيس حسني مبارك، قبل أن تشهد استبداله بحكم ديكتاتوري يقوده الجنرال عبد الفتاح السيسي".
لذلك فإن المراقبين ليسوا متحمسين كثيرا لنجاح الاحتجاجات في الجزائر والسودان، ويرون أنها إعادة لموجة احتجاجات 2011 في تونس ثم انتقلت إلى مصر وليبيا واليمن وسوريا والبحرين. وفي هذه الدول حلت فترة عابرة من الديمقراطية تلتها حملة قمع في مصر والبحرين، وحرب مستمرة في سوريا واليمن وليبيا.
ويرى الكاتب، "أن المتشائمين مخطئون هذه المرة، مثلما كان المتفائلون على خطأ عام 2011. فالثوريون حفظوا الدرس في الهزائم الماضية". فالأسباب السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي أدت إلى انتفاضات 2011 لا تزال موجودة، بل إن القمع أصبح أقسى والفقر أصبح أوسع انتشارا.
ويقول الكاتب إن مصلحة المحتجين في الجزائر والسودان أن يحافظوا على الطابع السلمي لاحتجاجاتهم. فاستعمال العنف في مثل هذه الحالات سيكون دائما لصالح من يملك القوة.