المنزل دمر في العدوان الإسرائيلي عام 2014 والعائلة اعادت بناءه
غزة ـ وكالات
عرض والد شهيد من بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة منزله للبيع بعد تراكم ديونه وعجزه عن سداد أقساط منزله بسبب قطع السلطة الفلسطينية راتب نجله الشهيد.
وقال سهيل الكفارنة "إن قطع السلطة مخصص نجله الشهيد إبراهيم منذ ثلاثة أشهر دفعه لعرض منزله للبيع بعد عجزه عن سداد القسط الشهري للبنك".
ولفت إلى أن قطع راتب نجله دفع الكفلاء لرفع شكاوى ضده بالمحاكم بعد خصم البنك قسط المرابحة منهم مما دفعه لعرض منزله للبيع.
وتعرّض منزل عائلة الكفارنة لدمار كامل في العدوان الإسرائيلي على القطاع عام 2014، الأمر الذي دفع العائلة لشراء أرض وإعادة بناء المنزل، بعد أخذ مرابحة من أحد البنوك.
وكان ارتقى ولده إبراهيم الكفارنة (22 عامًا) في سبتمبر/ أيلول 2012؛ جراء قصف إسرائيلي استهدفه أثناء إسعافه جرحى في بلدته.
وطالب الكفارنة الرئيس محمود عباس بإرجاع راتب نجله لسداد معاملته البنكية وتوفير حياة كريمة لعائلته، وكذلك إعادة رواتب المئات من أهالي الشهداء والجرحى التي قُطعت مؤخرًا.
وأضاف "أنا عاجز عن سداد الأقساط، ولدي ديون خارجية، وأنا مريض بالسكري والضغط ولديّ 12 فردًا".
وأوضح الوالد أنه موظف حكومي في غزة ويتقاضى 1200 شيكل شهريًا (330 دولار)؛ مضيفًا "هذا الراتب لا يكفيني لأن لدي ثلاثة أبناء ولا يوجد أي عامل بينهم".
واضطر لإيقاف أحد أبنائه عن دراسته الجامعية جراء الأزمة المالية التي تعرض لها بعد قطع راتب ابنه الشهيد.
وأضاف "رسالتي للرئيس أن يرفع العقوبات عن أهالي الشهداء والأسرى والجرحى؛ فراتب ولدي حق له لا يحق لأي أحد أن يقطعه عنّا".
وتابع "شعبنا يُضحى بأرواحه وكذلك الأسرى بأعمارهم، لا أعلم لماذا تقطع رواتبنا؟".
ومنذ بداية شهر فبراير الماضي قطعت السلطة رواتب نحو 3 ألاف ما بين أسرة شهيد وجريح وأسير، الأمر الذي لاقى سخطًا شعبيًا، ودعوات لإعادتها.
ويخوض أسرى محررون في غزة إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ أكثر من شهر رفضًا لقطع السلطة رواتبهم، وللمطالبة بإعادتها، ولاسيما في ظل الأوضاع الاقتصادية والإنسانية المتدهورة بالقطاع.