عصام غزاوي
مر
يوم التاسع من نيسان عام 2003 يوم سقوط بغداد''، و''احتلال العراق'' وسط حالة من الحزن
والذهول خيّمت على كل بيت عربي، اتجهت الأنظار تحدق وتتابع عن كثب عبر شاشات الفضائيات
الحدث الجلل، وتداعياته من عمليات قتل وسرقة ونهب واسعة النطاق اجتاحت البلاد، ذكّرتنا
بعملية إستباحة وتدمير بغداد أثناء الغزو المغولي لعاصمة الخلافة العباسية في عام
1258 . سقطت بغداد .. سقطت العراق، سقطت الأمة العربية، منذ ذلك اليوم والكرامة العربية
تسقط يومياً على الارض وتداس بالاقدام، سقوط العراق كان الخطوة الأولى في خطة التغيير
الجيوسياسية لخريطة الشرق الأوسط تلاها لاحقا
الخطوة الثانية فيما عُرف بالفوضى الخلاقة '' ثورات الربيع العربي '' التي أسقطت العديد
من الأنظمة العربية كان بعضها ممن تآمر على العراق، وقضت على قوة الردع لدى اكبر ثلاثة
جيوش عربية، "صفقة القرن" هي الخطوة الأخيرة في المؤامرة، تمت تهيئة المنطقة
والشعوب لتغييرات اخطر من اتفاقية سايكس وبيكو، ستبتلع فيها اسرائيل ما تبقى من الارض
الفلسطينية والجولان وتضع يدها على الثروات العربية، عندها تكتمل فصول المؤامرة التي
بدأت بسقوط بغداد.//