"البلقاء التطبيقية": وزير الأوقاف يرعى فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للإقتصاد الإسلامي

نبض البلد -
الزعبي: كلية الذكاء الإصطناعي تهدف إلى إعداد قوى بشرية لمهن المستقبل
** الزعبي: أوقفنا القبول بتخصصات لا يحتاجها سوق العمل
** الضاري: مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني بارزة ومشهودة ونتضامن معها
 - قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور عبدالناصر أبوالبصل إن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية على القدس يقف خلفها الشعب الأردني والعرب جميعاً.
وأشار خلال رعايته لفعاليات المؤتمر الدولي الثاني للإقتصاد الإسلامي، بجامعة البلقاء التطبيقية، إلى أن الأردن من السباقين في تطبيق الإقتصاد الإسلامي في تشريعاته ونظمه، وذلك منذ صدور مجلة الأحكام العدلية عام 1928م، وتبعها القانون المدني لعام 1976م.
وأشار إلى أن الإقتصاد الإسلامي عميق في مفاهيمة لما يمتلكه من أرضية فكرية تتجاوز المعاملات الفكرية، مبيناً أن من أبرز سماته الوسطية الساعية إلى سعادة الإنسان بالدنيا والآخرة.
وقال الوزير إنه أصبح من الضرورة أن تقوم الجامعة بالمبادرة إلى انشاء تخصص في الإقتصاد الإسلامي، مشيداً بخطوة الجامعة بانشاء كلية الذكاء الإصطناعي التي تواكب تطلعات العصر.
وقال رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الأستاذ الدكتور عبدالله سرور الزعبي إن انعقاد هذا المؤتمر في الجامعة والتي يوجد بها كليتان للأعمال وبمشاركة نخبة من الأساتذة والمختصين والعلماء من الأردن والعالمين العربي والإسلامي فرصة لتحقيق التنمية في بلدنا.
وأكد على ضرورة تكامل الجهود لإستغلال طاقات الشباب كافة، للخروج من الأزمة الإقتصادية، قائلاً: " إن جامعة البلقاء ومن منطلق التوجهات المالية الجديدة وايجاد حلول لإدارة التمويل وتوافقها مع الثورة الصناعية الرابعة واقتصاد المعرفة، فقد جاء قرار انشاء كلية الذكاء الإصطناعي".
وأشار إلى أن انشاء كلية الذكاء الإصطناعي بهدف إعداد القوى البشرية لمهن المستقبل، مؤكداً على على ترجمة الجامعة لتوجهات الدولة باستخدام التكنولوجيا بمناحي الحياة كافة.
وقال إن من أساسيات الإقتصاد الاجابة على أسئلة تتعلق بنوعية وكيفية المنتج، ومن هذا المنطلق قامت الجامعة وبالتشاركية مع القطاع الخاص بإيقاف القبول بمئة تخصص بالشهادة الجامعية المتوسطة لا يحتاجها سوق العمل.
وأشار إلى ان الغاء هذه التخصصات جاء عقب دراسة حاجات سوق العمل، بالإضافة إلى تغيير خطط التخصصات لتتواءم وجات سوق العمل.
وقال إن الأردن يتطلع للمستقبل بأمل بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، وأن الشباب الأردني قادر على مواكبة المتغيرات بسوق العمل.
وحيا الأمين العام لهيئة علماء المسلمين بالعراق المثنى الحارث الضاري مواقف الأردن ملكاً وحكومة وشعباً في دفاعه عن المقدسات الإسلامية .
وقال إن الهيئة تتضامن مع الأردن في الضغوط التي يتعرض لها، مضيفاً: "أن مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني بارزة ومشهودة، وأن الهيئة بذلت جهوداً لإيضاحها وبيانها في عددٍ من البلدان من منطلق قناعتنا أنها الموقف الصحيح".
وزاد:"وتنمنى أن يقف باقي رؤساء وزعماء العالمين العربي والإسلامي، وذلك من منطلق الواجب الشرعي والوطني والوفاء والشكر للأردن".
ودعا الأمين العام للهيئة، إلى تجسير الهوة بين مفاهيم نظرية الإقتصاد الإسلامي وغيرها من النظريات، قائلاً: "بالرغم من الجهود والدراسات التي بذلت بالإقتصاد والأدب والعلوم الإسلامية، إلا أننا ما زلنا نعاني من عدم انطباق المثالية على الواقع وتوفيقها مع حلول تقنع الناس، وذلك نظراً للوضع غير الطبيعي المعاش".
بدوره، بين رئيس المؤتمر، نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الأستاذ الدكتور عبدالناصر طلب الزيود إن المؤتمر يهدف إلى ملاحقة التطورات المتسارعة بالصناعة المالية والاقتصاد العالمي وآليات مواجهة عدم الإستقرار.
وقال إن الخدمات المصرفية الإسلامية حققت نمواً منذ الازمة المالية نمواً بمعدل أكثر من (15%)، وقدرت قيمة التمويل الإسلامي بـ(4.2) تريليون أمريكي عام 2017م، متوقعاً ان تصل (8.3) تريليون عام 2023م.
يذكر أن فعاليات المؤتمر ستستمر على مدار يومي الإثنين والثلاثاء، وسيناقش مشاركون من الأردن ودول عربية واسلامية، مواضيع تبحث في : المقاصد الشرعية للمعاملات المالية، والمحاكاة في الهندسة المالية الإسلامية، ومقاصدها، بالإضافة إلى مواضيع تتناول الصكوك الإسلامية والتجربة الأردنية والنقود الإلكترونية.