لا تقدم في التفاهمات والاحتلال يسابق الزمن بلعبة التسريبات بالتزامن مع الحوار
نبض البلدـ وكالات
قبل يوم واحد من بدء معركة الأسرى داخل سجون الاحتلال ضد السجان، طفت منذ اول من امس تسريبات بشأن الجلسات الحوارية بين الاحتلال والأسرى وما رافقها من اشاعات ومعلومات مغلوطة من الاحتلال لتحطيم الروح المعنوية للأسرى، وسط غياب المعلومات الدقيقة من قبل قيادات الأسرى بسبب فرض الاحتلال مزيداً من القيود عليهم.
بيان الحركة الأسيرة بالأمس كان واضحاً بمطالبة الجميع بالتحلي بروح المسؤولية في النقل الإعلامي فكل لحظة وكل كلمة فارقة في مسار هذه المرحلة الحساسة، وخاصة في ظل وجود جلسات حوارية ساخنة بين قيادات الحركة الأسيرة وإدارة سجون الاحتلال للوصول إلى شروط "تضمن لنا حياة بكرامة ونحفظ من خلالها حقوقنا ومكتسباتنا."
الناطق باسم مكتب اعلام الاسرى علي المغربي قال، ان 7 نيسان هو بداية الاشارة لمعركة الاسرى داخل سجون الاحتلال، مشدداً على ان الاضراب في موعده ما لم يتم خلال الساعات القادمة وضع حلول نتيجة الجلسات الحوارية الساخنة القائمة .
وقال، ان الاحتلال يروج بخصوص التوصل لاتفاق، ولكن الاسرى انفسهم لا يعلمون بالجزيئيات التي يتحدث عنها الاعلام "الإسرائيلي"، معتبراً ان الحركة الاسيرة على قدر كاف لمعرفة مكر وطبيعة المحتل .
وأكد ان الاضراب غدا (اليوم) في موعده وما يجري هي جلسات حوارية بين قيادات الحركة الاسرى ولم يُقدم حتى الآن أي عروض تلبي مطالب الحركة الاسيرة.
وقال ان الخطوة الأولى ستكون في 7 نيسان وستخوضها القيادات التنظيمية للإضراب عن الطعام، وفي 11 منه ستكون الثانية بدخول الهيئات التنظيمية للإضراب لتلتحق بالقيادات .
وتابع: في نفس التاريخ سيعلن عن المجموعة الفدائية، حيث تعاقدوا على الشهادة بالإضراب عن الماء للحفاظ على أرواح 6 الآلاف.
بدوره، أعلن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، امس، عن تمديد الحوار بين الأسرى وإدارة سجون الاحتلال الى ظهيرة اليوم للرد على مطالب الاسرى، والتي تتمثل في إزالة أجهزة التشويش، ورفع العقوبات عن الأسرى المعزولين والمنقولين من السجون.
وأكد مركز أسرى فلسطين للدراسات امس، أنه "حتى اللحظة لم يتم التوصل لاتفاق ينهي حالة التوتر داخل سجون الاحتلال"، معتبرا أن ما يروج له الإعلام الإسرائيلي "ليس سوى أكاذيب وشائعات تهدف إلى تخفيف حالة الاحتقان، وإحباط حالة التضامن المتصاعدة مع الأسرى".
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر، أن "الحوار الساخن الذي أجري الجمعة مع إدارة السجون لوقت متأخر، لم يتمخض عن اتفاق".
ولفت إلى أن "الأسرى مستمرون في استعدادهم لخوض إضراب نخبوي الأحد، لمجموعة من قيادات الحركة الأسيرة، ضمن معركة الكرامة الثانية، وبعد أسبوع سيخوض الأسرى خطوة خطيرة بالتوقف عن تناول الماء"، مؤكدا أن "هذه الخطوات التصعيدية ستتواصل وتتدحرج إلى أن تصل إلى إضراب موسع وشامل 17 نيسان/ أبريل، تزامنا مع ذكرى يوم الأسير الفلسطيني".
من جانبه، أعلن جلعاد أردان وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال، عن نشر مزيد من القوات التابعة لـ "مصلحة السجون" داخل مختلف السجون لمواجهة إضراب الأسرى.
ووفق صحيفة "معاريف"، فإن اردان كشف عن جلب مزيد من الأطباء والممرضين ومساعديهم إلى السجون لمواجهة الإضراب، والتعامل مع الحالات الطارئة داخل السجون، وعدم نقلها إلى أي مستشفيات خارجية.