نبض البلد -
مندوباً عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي ، رئيس "البلقاء التطبيقية" يرعى مؤتمر "آفاق جديدة في التعليم التقني والتدريب المهني"
الزعبي: قطاع التعليم المهني والتقني يسير بالاتجاه الصحيح، ونسبة التشغيل لخريجي بعض الكليات وصلت إلى (100%) .
قال رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الأستاذ الدكتور عبدالله سرور الزعبي إن الإصلاح في قطاع التعليم المهني والتقني يسير بالطريق الصحيح وذلك ترجمة للإستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، والتي جاء إطلاقها بتوجيهات ملكية.
وأضاف خلال رعايته لفعاليات مؤتمر "آفاق جديدة في التعليم التقني والتدريب المهني في الأردن"، مندوباً عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وليد المعاني أن الحكومة الأردنية وكافة مؤسسات الدولة تعمل بشكل متناسق في سبيل تنفيذ بنود الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية ، مشيرا في ذات الوقت الى التشاركية بين وزارة التربية والتعليم ووزارة العمل ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ممثلة بذراعها التقني لهذا القطاع وهي جامعة البلقاء التطبيقية التي تشرف على التعليم التقني والتطبيقي الدرجة الجامعية المتوسطة في الأردن تعمل جميعا بتشاركية وتنسيق عال في سبيل إعادة توجيه الطلبة نحو التعليم التقني والمهني لأهميته في مستقبل التشغيل سواء في القطاعات العامة والخاصة او في مجال إنشاء المشاريع الصغيرة الخاصة التي تعد رافدا قويا للاقتصاد الوطني ومحركا لعجلة نموه تنفيذا لبنود الإستراتيجية الوطنية لتنمية والموارد البشرية وخاصة محور التربية والتعليم والتعليم العالي والتعليم التقني والمهني.
وقال، خلال المؤتمر الذي جاء بتنظيم من النادي الأردني للحائزين على منحة الهمبولدت الألمانية ومؤسسة فريدريش ناومان وجامعة البلقاء التطبيقية، إن المسوحات التي قامت بها الجامعة بالتشارك مع القطاع الخاص أثمرت عن اغلاق وتجميد القبول في (100) تخصص لا يحتاجها سوق العمل، وبين أن هذه الشراكة أدت إلى الإبقاء على (73) تخصصاً في برامج الدرجة الجامعية المتوسطة واستحداث (9) تخصصات تقنية جديدة صممت وفق حاجات سوق العمل، مؤكداً على ارتفاع أرقام الطلبة الملتحقين بهذه البرامج حيث بلغت الزيادة في إعداد الملتحقين في البرامج التقنية إلى 162% عما كانت عليه قبل عامين ونصف.
وأكد على أن الجامعة، وترجمة للشعار الذي رفعته "التعليم والتعلم بهدف التشغيل" حقق خريجو برامج الدبلوم منها نسباً مرتفعة بالتشغيل، حيث وصلت هذه النسب في كلية معان الجامعية إلى (100%)، وكلية الهندسة التكنولوجية وصلت إلى ما يزيد عن (90%) وكلية الحصن الجامعية وصلت إلى ما يزيد عن (80%).
وأشار إلى أن هذه الأرقام والنسب، مضافاً إليها التشريعات كقانون تنمية المهارات البشرية تترجم بنود الإستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية والهادفة إلى رفع نسبة الطلبة الملتحقين ببرامج "الدبلوم".
ولفت إلى أن الجامعة طرحت مؤخراً نموذج "التجسير والنفاذية" والذي من شأنه أن يتيح توجيه الطلبة منذ المرحلة المدرسية إلى مسارات توزع فيها نسبة الطلبة الملتحقين بالمسارات الأكاديمية بحيث تكون (50%) وتوزيع النسبة الباقية على مساري المدارس المهنية والتدريب المهني وبنسبة (25%) لكل منهما.
وقال إن هذا النموذج، والذي تقدمت به الجامعة كمشروعٍ وطنيٍ، ويخضع لدراسة مجلس التعليم العالي من شأنه أن ينعكس ايجاباً على النهوض في قطاع التعليم المهني والتقني، وذلك لميزته بإتاحة الفرصة للطلبة للتفدم الوظيفي والمهني عن طريق الحصول على تصنيف يماثل الحاصل على الشهادة الأكاديمية ضمن الإطار الوطني للمؤهلات، والذي أقر مؤخراً.
وأعرب مندوب راعي المؤتمر الدكتور الزعبي عن الشكر الحكومة على الدعم المقدم من الحكومة الالمانية لمختلف القطاعات ومنها التعليم المهني والتقني والتدريب والمدارس المهنية وقطاع المياه والطاقة، قائلا:ً" إن الشراكة الألمانية الأردنية محل اعتزاز وتقدير".
وكان نائب رئيس النادي الأردني للحائزين على منحة الهمبولدت الألمانية ياسين السعود ألقى كلمة في بداية المؤتمر، أشار فيها إلى السعي لتسليط الضوء على مواضيع البحث العلمي وتطوير المجتمع الأردني.
وأكد مدير المكتب الإقليمي لمؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية هوبيرتوس فون فيلك جهود المنظمة في مساعدة الشباب على اختيار التخصصات التي تتوائم وحاجات سوق العمل، وتوجيههم نحو التخصصات والمهارات التقنية.
بدوره بين مدير عام مؤسسة التدريب المهني المهندس هاني خليفات أن الشراكة مع القطاع الخاص تهدف إلى رفع نسبة تشغيل الأردنيين، لافتاً إلى أن نسبة الأردنيين العاملين في قطاع الفندقة وصلت إلى (95%) فيما كانت منخفضة في أعوام سابقة.
واستعرض مدير برنامج التعليم والتدريب المهني والتقني والتعليم العالي الموجه نحو سوق العمل من الوكالة الألمانية محمد بدران التجربة الألمانية في التعليم المهني والتقني، قائلاً:" إن (52.4%) من طلاب ألمانيا يلتحقون بالتعليم المهني والتقني".
وقال منسق مشاريع مكتب الأردن في مؤسسة فريدريك ناومان من أجل الحرية سند نوار إن المؤتمر الذي جاء بالشراكة مع جامعة البلقاء التطبيقية ونادي خريجي الهمبولدت يسعى الى توعية الشباب بمستقبل المهن وتوجيههم نحو الالتحاق بالتخصصات التقنية التي تساعدهم على الدخول في سوق العمل.
وتناولت الطالبة في جامعة البلقاء التطبيقية سجا الصليبي تجربتها في التوجه نحو التعليم المهني والتقني، وهي حاصلة على شهادة الهندسة في الميكاترونكس واختارت الالتحاق بتخصص القبالة للحصول على وظيفة مستقبلاً.
يذكر أن المؤتمر ناقش على مدار جلستين مواضيع تتعلق بفرص وتحديات التعليم التقني والتدريب المهني في الأردن، ومواضيع تتعلق بكيفية تحفيز الطلبة على الاهتمام بالتعليم المهني والتقني.
وعلى هامش المؤتمر عقدت فعاليات معرض التعليم التقني والتدريب المهني في الأردن، وبعنوان "ليش لأ"، والهادف إلى الإطلاع على فرص التوظيف للطلبة.