نبض البلد ـ عمان
نظم مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية امس، ندوة متخصصة حول "إمكانات وفوائد خزن المياه المعالجة بعيداً عن المياه العذبة والخزن الجوفي للمياه في الأردن".
واوضح مدير المركز الدكتور موسى شتيوي، أن المركز "يعتبر قضية ومشكلة المياه والبيئة قضية استراتيجية غاية في الأهمية، نظراً لشح المياه في الأردن والضغوطات التي تواجهها المياه، سواء كان ذلك بسبب التحولات السكانية كالهجرة القسرية والنمو السكاني المرتفع، او بسبب الزيادة الكبيرة في النشاط الاقتصادي الزراعي والصناعي".
وثمن الجهود الوطنية والدولية في إدارة المياه في الأردن ضمن هذه المعطيات الصعبة، مؤكداً في الوقت نفسه ضرورة التفكير في حلول خلاقة تستند الى رؤية وطنية والخبرة البحثية.
من جهته، قدم الدكتور الياس سلامة ملخصا علميا أوضح فيه امكانات خزن المياه الفائضة في بعض فصول العام في خزانات جيولوجية جوفية للاستفادة منها عند الحاجة في الفصول الأخرى، قائلا "ما تزال هناك مياه فيضان ومياه عادمة معالجة لا يستفاد منها".
ولفت إلى أن 7ر15 مليون متر مكعب من مياه الفيضان في المعدل تسيل في اودية بمنطقة الأغوار لم تنشأ عليها سدود الى نهر الاردن والبحر الميت .
وركز المحور الثاني في الندوة على بيان امكانية خزن المياه العادمة المعالجة بعيدًا عن مياه الفيضان والينابيع، لما لهذا التخزين المنفصل من اهمية في الحصول على مياه جيدة النوعية والمتمثلة بمياه الفيضان والينابيع التي تصلح كمصدر لمياه الشرب بعد فصلها عن المياه العادمة المعالجة والتي لا تصلح الا للريّ.
وحضر الندوة، ممثلون عن وزارة المياه والري وسلطة وادي الأردن والمركز الجغرافي الملكي والمجلس الاعلى للعلوم والتكنلوجيا والشبكة الاسلامية للمياه، وممثلون عن برنامج المساعدات الفنية الالماني والبرنامج الفرنسي والمساحة والجيولوجية الالمانية ووكالة التنمية الأميركية الدولية.