الأسرى بسجون الاحتلال يستعدون للشروع باضراب "الكرامة"

نبض البلد -

ساحة "النقب" تتحول لبركة دماء بعد تعرض المعتقلين للضرب المبرح

نبض البلد ـ وكالات

يستعد الأسرى في سجون الاحتلال للشروع في اضراب "الكرامة 2" خلال الايام القليلة المقبلة.

وتوقعت مصادر فلسطينية، ان الاسرى سيبدأون اعتبارًا من الأحد المقبل (7 نيسان/ ابريل الجاري)، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، احتجاجًا على تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحقّهم، موضحة انه من المقرر أن تبدأ مجموعة أولى من الإسرى بالإضراب، ثم ينضم إليهم مجموعة ثانية في الـ17 من الشهر الجاري.

وحذّر قدري أبو بكر، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، من أن الأوضاع داخل سجون الإحتلال "متوترة وقد تشهد تصعيدا خلال الأيام المقبلة، جراء استمرار الانتهاكات بحق المعتقلين الفلسطينيين".

وقال أبو بكر، إن "السجون تشهد منذ مطلع العام الحالي، توترا كبيرا جراء استمرار مصلحة السجون بانتهاكات بحق المعتقلين، والتضييق عليهم"، موضحا أن المعتقلين حققوا على مدار السنوات الماضية إنجازات كبيرة لتحسين ظروف حياتهم داخل المعتقلات الإسرائيلية.

وأشار، أن مصلحة السجون شرعت بسحب هذه الإنجازات والتضييق على حياة المعتقلين، ومداهمة غرفهم بين الحين والآخر، والاعتداء عليهم بالضرب، ومعاقبة الكثير منهم بالعزل.

وذكر أن إدارة السجون عملت أيضا على تركيب أجهزة تشويش داخل المعتقلات، بزعم استخدام السجناء لهواتف نقالة، مبينا ان أجهزة التشويش تشكل خطرا كبيرا على حياة السجناء كونها تصدر طنينا مزعجا، مشيرًا إلى وجود تخوفات طبية من أنها قد تسبب أمراض خطيرة للمعتقلينز

وأفاد بأن المعتقلين اعترضوا على تركيب أجهزة التشويش، ما تسبب بموجة توتر كبيرة ومواجهات بين المعتقلين وقوات الإحتلال داخل سجن النقب الصحراوي الذي شهد قبل أيام، مواجهات دامية.

وقال: "محامي هيئة شؤون الأسرى نقل عن المعتقلين في النقب، أن ساحة السجن تحولت إلى بركة من الدماء بعد تعرض المعتقلين للضرب المبرح من القوات الخاصة.

وحذّر من أن المعتقلين لن يقبلوا الصمت، متوقعًا بأن يتصاعد التوتر داخل السجون، فيما حذّر من احتمالية اندلاع مواجهات بين المعتقلين والإحتلال.

وأشار أن المعتقلين لديهم الكثير من وسائل الاحتجاج (لم يذكرها) للتعبير عن رفضهم للانتهاكات الإسرائيلية بحقهم، ولا يستبعد أبو بكر، أن يخوض المعتقلون إضرابا مفتوحا عن الطعام خلال الأيام المقبلة.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، امس، ان حالة من التوتر والاستنفار تسود القسم رقم 1 في سجن النقب، نتيجة الاستفزازات المستمرة من قبل الإدارة للأسرى في مختلف أقسام المعتقل منذ نحو شهرين.

من جانبها، طالبت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال "شعبنا الفلسطيني بكل قواه وفصائله وبكل شرائحه وفئاته بالوقوف بجانب الأسرى في معركتهم القادمة ضد مصلحة السجون رداً على زرعها أجهزة التشويش المسرطنة داخل الأقسام".

وقالت، إن الأسرى يخوضون في هذه الأيام معركة المعارك لصد أشرس هجمة، مشيرة إلى أن الاحتلال يطلب منهم الخضوع والركوع، مستدركة: "نحن كما عهدناكم لا نركع إلا لله وحده، وإننا لمؤمنون بالنصر ولو بعد حين، فمن أجل شعبنا، من أجل حرية شعبنا وكرامة شعبنا يرخص منا الغالي والنفيس".

ومنذ مطلع 2019، تشهد سجون الإحتلال توترا، على خلفية إجراءات تتخذها مصلحة السجون بحق المعتقلين الفلسطينيين.

ويطالب الأسرى بتحسين ظروفهم المعيشية، ووقف التصعيد الإسرائيلي بحقهم، وبإزالة أجهزة التشويش على الهواتف النقالة.

ويحيي الفلسطينيون في 17 أبريل من كل عام، يوم الأسير الفلسطيني، ووفق إحصائيات رسمية، فقد وصل عدد المعتقلين إلى نحو 5700، منهم 45 امرأة، و230 طفلا، و500 معتقل إداري، و1800 مريض من ضمنهم 700 بحاجة لعلاج دائم ومتابعة طبية.