الشخصية العربية برؤية يابانية

نبض البلد -

د.محمد طالب عبيدات

في عام 2003 أنهى المؤلف الياباني 'نوبوأكي نوتوها' كتابه عن العرب والذي وضع فيه عصارة خبرة 40 عاما عاشها في المنطقة العربية، فعرض أفكاراً وإنطباعات للشخصية العربية وسلبياتها من واقع تجربته الشخصية، وأنا أضع ما توصل إليه هنا دون تعليق علّنا نستفيد لقادم اﻷيام:

1. العرب متديّنون جداً، وفاسدون جداً، والحكومات لا تعاملهم بجدية.

2. الشعور باﻹختناق والتوتر سمة عامة للمجتمعات العربية، ونظرات عدوانية تملأ الشوارع.

3. في المجتمع الياباني يتم إضافة حقائق جديدة، بينما يكتفي العربي بإستعادة الحقائق التي إكتشفها في الماضي البعيد.

4. الدّيْن أهم ما يتم تعليمه، لكنه لم يمنع الفساد وتدنّي قيمة الإحترام؛ ومشكلة العرب أنهم يعتقدون أن الدّين أعطاهم كل العلم!

5. لكي نفهم سلوك الإنسان العربي العادي، علينا أن ننتبه دوماً لمفهومي الحلال والحرام.

6. عقولنا في اليابان عاجزة عن فهم أن يمدح الكاتب الحكومة أو أحد أفرادها.

7. في اليابان، قيادة الدولة المعاصرة أكبر من إمكانيات أي شخص مهما كان موهوباً أو قوياً، وهذا المنصب يمارسه المسؤول مرة واحدة فقط، وهكذا نضمن عدم ظهور مركزية فردية مهيمنة، والحال مختلف عند العرب.

8. حين يدمّر العرب الممتلكات العامة، فهم يعتقدون أنهم يدمرون ممتلكات الحكومة، لا ممتلكاتهم!

9. لا زال العرب يستخدمون القمع والتهديد والضرب خلال التعليم، ويسألون متى بدأ القمع؟

10. الرجل العربي في البيت يلح على تعظيم قيمته، ورفعها إلى السيطرة والزعامة. وفي الحياة العامة، يتصرف وفق ميزاته وقدراته ونوع عمله. هذان الشكلان المتناقضان ينتج عنهما غالبا أنواع شتى من الرياء والخداع والنفاق.

11. أستغرب لماذا تستعمل كلمة (ديمقراطية) كثيرا في العالم العربي!

12. مفهوم الشرف والعار يسيطر على مفهوم الثقة في مجالات واسعة من الحياة العربية.

13. العرب مورست عليهم العنصرية، ومع هذا فقد شعرت عميقا أنهم يمارسونها ضد بعضهم البعض.

14. ضيافة وكرم العرب فريدة وممتازة.

بصراحة: تتباين الصفات من عربي ﻵخر، لكنها على العموم ربما تكون صحيحة، فالعرب بالمطلق لم يستفيدوا من تجاربهم ويكررون أخطاءهم، ونحن هنا لا نجلد الذات، فحل المشاكل لا يكون بإرتكاب مشاكل جديدة بل بالتصويب والتغيير والحوار! ومع ذلك نبقى خير أمة أخرجت للناس!//