طرابلس ـ وكالات
نشرت غرفة الإعلام الحربي للجيش الليبي في الشرق، لقطات مصورة لعناصر القوات المسلحة أثناء تجولهم في مدينة غريان.
وبحسب ما أعلنت الغرفة، دخلت قوات الجيش مدينة غريان الجمعة، دون قتال، أو أي مواجهات.
وقال حمدي الخيالي، عميد بلدية سبها، إن دخول الجيش لغريان يمثل أهمية كبرى، خاصة أنها من أهم المناطق القريبة لطرابلس.
وأضاف في تصريحات امس، أن المدينة تربط طرابلس بالجنوب الليبي، ولا يفصلها عنها سوى مدينة ورشفانة، حيث تبلغ المسافة نحو 80 كيلو مترا، وتتحكم في حركة الذهاب والإياب لمطار طرابلس.
وشدد على أن الأمر لا يقتصر على الأهمية الجغرافية، خاصة أن غريان تضم العدد الأكبر من القبائل والسكان في محيط طرابلس، مما يعني أن الجيش بات فعليا على مشارف العاصمة.
من جهته، قال الخبير العسكري الليبي، ميلاد بحري إن تقدم الجيش لغريان يساهم في حسم الأمور في فترة قريبة.
وأضاف، أن المناطق المتبقية لا تمثل معضلة كبيرة، خاصة بعد دخول الجيش بالطريقة السلمية لغريان، ذات الأهمية الجغرافية كونها "عاصمة الجبل"، وتضم العدد الأكبر من السكان.
وأشار إلى أن دخول الجيش إلى ورشفانة سيصبح سهلا، كما أن النسبة الأكبر في منطقة العزيزية ترحب بدخول الجيش، فيما تبقى منطقة الزاوية الواقعة، غرب العاصمة، تمثل أحد التحديات لكونها تعارض دخول الجيش.
وأوضح، من الناحية العسكرية، باتت كل الأوضاع في صالح الجيش الليبي القادم من الشرق.
من ناحيته، قال مفتاح أبو خليل، عميد بلدية الكفرة، إن غريان "عاصمة الجبل"، ودخولها يضع الجيش على مقربة من دخول العاصمة.
وأضاف، أنه حسب المعلومات التي تداولت في الداخل الليبي عن اتفاق أبو ظبي بين المشير خليفة حفتر وفائر السراج رئيس المجلس الرئاسي، سيتم توحيد المؤسسات العسكرية والسياسية بعد الملتقى الوطني الجامع، وأن تقدم الجيش قد يكون له علاقة باتفاق أبو ظبي.