نبض البلد - تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني جائزة مصباح السلام لعام 2019 م.
وكان وصل جلالته إلى دیر القدیس فرنسیس الأسیزي في مدینة أسیزي الإیطالیة مساء أمس.
وتسلم جلالته الجائزة في حفل نظمته الرھبنة الفرنسیسكانیة الكاثولیكیة في دیر القدیس فرنسیس الأسیزي، بحضور المستشارة الألمانیة أنغیلا میركل ورئیس الوزراء الإیطالي جوزیبي كونتي وعدد من الشخصیات العالمیة والقیادات السیاسیة والفكریة والدینیة،
وقال جلالته عقب تسلمه الجائزة: أتسلم جائزة مصباح السلام باسم شعبي الأردني مسلمين ومسيحيين
واضاف عندما انظر حولي في هذه الكاتدرائية الكبيرة اشعر بروح السلام التي تجمعنا، مستذكرا شهداء العمل الارهابي في مسجدي نيوزيلندا.
وقال اشعر بامتنان وتواضع باسم كل من يعملون من أجل مستقبل أفضل وعلى الأخص باسم شعبي الأردني، مشيرا الى ان الوقود اللازم لإدامة هذا النور هو الاحترام المتبادل بيننا
واشار الى انه حتى نصل الى مستقبل أفضل علينا أن نجد طريقا مشتركا، مشيرا الى الحاجة إلى حوار حقيقي لتتعرف شعوب العالم على بعضها البعض.
وتمنح هذه الجائزة تقدیرا لجھود الملك في تعزیز حقوق الإنسان والتآخي وحوار الأدیان والسلام في الشرق الأوسط والعالم.
بدورها قالت المستشارة الألمانیة أنغیلا میركل ان العالم أمام تحديات، فعندما ننظر إلى سوريا لا نرى الا الموت والأردن كبلد مجاور تأثر كثيرا من هذه الأزمة.
وخاطبت ميركل جلالته بالقول: جلالة الملك انت تقدم يد العون، مشيرة الى وجود ٥.٧ مليون لاجئ في الاردن والتربويين يعملون ما بوسعهم ويقدمون يد العون للأردن دائما ونعمل مع الأردن والشركاء لإيجاد حل سلمي ووقف هذه الحرب.
ونوهت الى ان العمليات الإرهابية في أماكن العبادة بمصر أو نيوزيلندا أمر مزعج، ولا بد أن لا نستسلم ونواجه هذه التحديات لنعيش بسلام
وقالت: جلالتكم كنتم دائما لديكم تفهم للأديان والحضارات والسلام رسالة اننا نريد العيش معا وان نكون معا
العلاقة بين المسلمين والمسيحيين هي علاقة منذ ١٤٠٠ سنة.
واضافت مخاطبة جلالته: انتم مثل أعلى في الشرق الأوسط وسفير من السفراء في العالم الذين يمكننا الاعتماد عليهم.
وجاء تسليم جلالته الجائزة لسعیه في تعزیز حقوق الإنسان والتآخي والسلام في الشرق الأوسط والعالم، إضافة إلى جھود الأردن، بقیادة الملك، في استضافة اللاجئین.
ونال الجائزة، التي تأسست عام 1981 العدید من القادة السیاسیین والدینیین، كان أبرزھم الرئیس البولندي السابق لیخ فاونسا، والرئیس الفلسطیني محمود عباس، ورئیس كولومبیا السابق والحائز على جائزة نوبل للسلام خوان مانویل سانتوس، والبابا فرانسیس، والبابا یوحنا بولص الثاني، والدالاي لاما، والأم تیریزا.