فاعليات الوحدات و"عون" و"الكتاب" تثمن قرار الملك بإلغاء زيارته لرومانيا
نبض البلد ـ عمان
ثمنت شخصيات وفاعليات شعبية وجمعيات وروابط ثقافية، قرار جلالة الملك عبد الله الثاني بإلغاء الزيارة المقررة الى دولة رومانيا، مؤكدين، أن الهاشميين كانوا وما زالوا السند والظهير للقدس والأقصى وأهل المدينة المقدسة المرابطين فيها.
وقال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان: إن قرار جلالة الملك عبد الله الثاني بإلغاء الزيارة المقررة الى رومانيا بعد تصريحات رئيسة وزرائها عزمها نقل سفارتها الى القدس، جاء معبرا عن موقف ووجدان كل عربي ومسلم وإنسان حر تجاه كل السياسات التي تعارض الحق الفلسطيني في ارضه.
وأضاف امس، جاء قرار جلالته تأكيداً لاستمرار الدور الاردني التاريخي في الدفاع عن فلسطين والقدس؛ انطلاقا من الوصاية الهاشمية الأبدية على القدس والمقدسات، وهو تنفيذ عملي لمقولة جلالته "القدس خط أحمر"، فهي رسالة عالمية واضحة مفادها ان لا تنازل عن شبر من فلسطين وعاصمتها القدس.
وتابع: كما انها دليل على أن القدس محور الدبلوماسية الهاشمية وقضيتها المركزية، والشغل الشاغل لها في كافة المحافل الدولية، فلا قضية تعلو على قضية القدس، ولا تهاون ولا مجاملة سياسية على حساب القدس، لأنها قضية الأردن الوطنية والقومية الأولى، ومن أولوياتنا مهما بلغ الثمن وكانت التضحيات.
وقال: إن اللجنة لتشعر بالفخر والاعتزاز بالقيادة الهاشمية ممثلة بجلالة الملك، وبدورها وتوجيهاتها في دعم القدس وحمايتها أمام الهجمة الاحتلالية، التي اصبحت اليوم تطال الحجر والشجر والإنسان ولا تعبأ أبداً بالقرارات الدولية، فقد آن الاوان أن تخجل الدول الكبرى من صمتها، وعليها الضغط على اسرائيل للالتزام بقرارات الشرعية الدولية.
بدورها، ثمنت الفاعليات الشعبية في مخيم الوحدات عاليا قرار جلالة الملك بإلغاء زيارته لرومانيا، نصرة للقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأكدت، أن الهاشميين كانوا وما زالوا السند والظهير للقدس والأقصى وأهل المدينة المقدسة المرابطين فيها.
واشارت الى انه ومنذ عهد الإمارة ظل الهاشميون، اصحاب الوصاية على القدس والمقدسات، مدافعين عن حق الفلسطينيين والأمة العربية في حماية المقدسات ومنذ تسلمه سلطاته الدستورية، واصل جلالة الملك نهج الهاشميين الثابت منذ تأسيس الإمارة عام 1921، مدافعا في كافة المحافل الدولية عن حق الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة.
واكدت ان جلالة الملك لم يدخر أي جهد، ويصل الليل بالنهار دفاعا عن القدس والمقدسات، وتعرض الاردن لضغوط كبيرة تنوء عن حملها الجبال، للتخلي عن ثوابته تجاه القدس والمقدسات، لكنه لم ولن يرضخ لهذه الضغوط.
ولفتوا الى تحذيرات جلالة الملك في كافة لقاءاته بالرؤساء والقادة في كل انحاء العالم من قرار الرئيس الاميركي ترمب بنقل السفارة الاميركية الى القدس المحتلة.
وقالوا: ندرك تماما ان القدس كانت ولا تزال وستبقى في وجدان الهاشميين؛ مسؤولية دينية، ووصاية شرعية ورعاية تاريخية، وستبقى مواقف الهاشميين ثابتة ثبات الجبال، تجاه مدينة السلام وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى رسولنا صلى الله عليه وسلم، الذي يحمل احفاده من بني هاشم مسؤولية حمايتها مهما طال الزمان.
ووصفت جمعية عون الثقافية قرار جلالة الملك بالغاء زيارته المقررة الى رومانيا مسبقا بـــ"القرار الحكيم" الذي جاء نصرة للقدس.
واضافت ان هذا القرار يتماشى مع السياسة الأردنية الداعمة للقضية الفلسطينية ومواقف قيادته الثابتة تجاه القدس والمقدسات، ويأتي ليترجم على ارض الواقع مع تصريح جلالة الملك أخيراً بأنه موقفه من القدس ثابت ولن يتغير.
واوضحت أنه لا يخفى على احد بأن الاردن، ممثلاً بجلالة الملك، هو بحقٍ من يدافع عن القدس، شأنه في ذلك شأن ملوك آل هاشم -طيب الله ثراهم- الذين كانت القدس في قلوبهم كما هي في قلب كل أردني.
وقالت: نشاهد جلالة الملك متحدياً ومدافعاً عن القدس في كل مناسبة وبكافة المحافل المحلية والإقليمية والدولية لإيمانه المطلق بعدالة القضية الفلسطينية إلى جانب ثقته المطلقة بشعبه الاردني البطل الداعم له في كل موقف.
بدور، قرر اتحاد الكتاب والأدباء، وقف نشاطاته وتعامله مع سفارة رومانيا ثقافيا.
ودان الاتحاد تصريحات رئيسة وزراء رومانيا بشأن نيتها نقل سفارة بلادها من تل ابيب إلى القدس، معتبرا، ان هذا القرار يخالف مبادىء الامم المتحدة والشرعية الدولية.
وقال رئيس الاتحاد عليان العدوان: إن الاتحاد يستمد العزم من مواقف جلالة الملك برفض زيارة كانت مقررة إلى رومانيا، وشدد على ان الموقف الأردني ثابت وواضح منذ اللحظة الأولى لهذا الاعلان، وأن جلالته كان وما زال يدعو لحل عادل للقضية الفلسطينية على اساس إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.