العقبة - خليل الفرايه
اكد رئيس مجلس ادارة جريدة الدستور محمد داودية ان التحديات التي تواجه الشباب العربي كبيرة وتحتاج الى تكاتف الجهود من اجل تذليلها وايجاد الحلول المناسبة لها. لافتا الى ان الجامعات في عصرنا الحاضر أصبحت لا تؤهلهم لسوق العمل والتعددية السياسية والحوار وقبول الآخر ومواجهة ظاهرتي التطرف والعنف ويكمن الحل في التعليم والتاهيل لمواجهة تلك التحديات.
وأضاف داودية خلال رعايته امس الاحد انطلاق فعاليات المخيم الشبابي العربي الاول، الذي ينظمه مركز البادية الجنوبية للتدريب والتوعية والعمل التطوعي وجامعة العقبة للتكنولوجيا ومديرية شباب العقبة، ان التطرف والغلو والارهاب أساءت الى صورة الاسلام السمح الرحيم، منذ اغتيال ثلاثة من الخلفاء الراشدين الأربعة على يد الخوارج والمتشددين، الى يومنا هذا مشيرا الى ان الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني تصدى لهذه الظاهرة واستطاع مواجهتها بكل ما يملك من مقومات وفكر معتدل وسياسة حكيمة جعلت من الاردن البلد الانموذج الأمثل في الأمن والأستقرار والسلام.
وقال ان الشباب العربي يتعرض يوميا للظلم والقهر وخاصة في فلسطين المحتلة مشيرا الى الحادثة الأخيرة التي ارتقى فيها الفتى الفلسطيني الشهيد عمر ابو ليلى على يد جنود الاحتلال الاسرائيلي، مبرهنا للعالم ان هذا الجيل هو جيل المقاومة والنصر، لافتا الى مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني الثابتة تجاه القضية الفلسطينية وتأكيده في لقائه الاخير بالزرقاء ان الاردن يتعرض للضغط من اجل التفريط بالقدس والحقوق الفلسطينية، لكنه يرفض هذه الضغوط بقوة وصلابة. وقال إن الملك يؤكد دائما ان الشعب العربي الاردني وقيادته، ستبقى سندا قويا للشعب العربي الفلسطيني على الدوام.
وخاطب داودية الشباب العربي المشاركين في المخيم قائلا أنهم عماد الأمة ومستقبلها وان التعويل عليهم ان يكونوا في المقدمة من اجل محاربة الظلم والجهل بالعلم والمعرفة من خلال المؤسسات التعليمية المتقدمة تكنولوجيا وعلميا لمواكبة ما وصل اليه العالم المتقدم من تطور في جميع المجالات وخاصة العلمية والاقتصادية والاعلامية.
وقال يواجهكم تحدي وسائل الاعلام ومنصات التواصل الاجتماعي التي فيها الكثير من التغرير والتضليل لابناء هذه الأمة.
بدوره اشار رئيس جامعة العقبة للتكنولوجيا الدكتور صلحي الشحاتيت الى اهمية بناء الفكر الشبابي الملتزم بالاصالة والقيم العربية وترجمة الرسائل الملكية في دعم الشباب والارتقاء بهم واستثمار طاقاتهم مما يسهم في تحقيق ذاتهم ونشر ثقافة العمل التطوعي التي تعود على الوطن بالفائدة.
ولفت الى ان جامعة العقبة للتكنولوجيا هي اول جامعة متميزة في اقليم الجنوب وهي استثمار لرؤية ملكية لتنمية مناطق جنوب المملكة ودعم قطاع الشباب من خلال المؤسسات التعليمية واعدادهم لمواجهة متطلبات الحياة .
وبين ان فعاليات المخيم ستتم على مدار ثلاثة ايام بمشاركة 250 شابا وشابة من 14 دولة عربية تهدف الى اكتشاف مهارات وابداعات الشباب وتمكينهم من الارتقاء بالمجتمعات العربية للافضل مؤكدا استعداد الجامعة لاستضافة كل الفعاليات التي تهدف الى تنوير الشباب العربي بالفكر المعتدل ومواجهة كل انواع التطرف والارهاب.
وقال مدير شباب العقبة جمال العمراني ان المخيم يهدف الى تشجيع الشباب على بناء قدراتهم والمساهمة في تنمية مجتمعاتهم وتنفيذ المبادرات الهادفة والنوعية لافتا الى ان فعالياته تتضمن أنشطة تنافسية وعرض مبادرات للوصول الى لقب افضل شخصية شبابية قيادية ثم برنامج سياحي يستهدف معالم السياحة في مدينة العقبة.
واكد رئيس مركز البادية الجنوبية للتدريب خالد الجازي اهمية هذا المخيم الذي يجمع الشباب من كل الدول العربية لتلاقح الافكار وتبادل الخبرات في المجال التطوعي وتطوير الفعل السياحي والثقافي مستعرضا اهم النشاطات التي نفذها المركز وساهمت في تعزيز العمل التطوعي على مستوى المملكة والعقبة بشكل خاص.
ولفتت الدكتورة مي الهندي رئيسة الوفود الشبابية العربية الى اهمية المخيم في تعزيز العلاقات بين الشباب العربي مشيدة بدور الاردن في هذا المجال والجهود التي يبذلها من اجل تطوير افكار ومهارات الشباب لتصب في خدمة المجتمع العربي.
وعرضت المتطوعة من الامارات تغريد زهدي محمد تجربتها في مجال العمل العام ودور الشباب في بناء الاوطان واهمية تثقيفهم وتشجيعهم على الانخراط في هذا المجال الذي ينمي الحس الوطني ويغرس حب الاوطان في نفوسهم.
يذكر ان المخيم يختتم فعالياته باعلان نتائج المبادرات والشخصيات وتسليم الشهادات والدروع ثم التوجه الى وادي رم ومدينة البتراء ثم استضافة الوفود لدى مركز البادية في مدينة معان الجنوبية//.