نبض البلد - وكالات
كشفت صحيفةThe Sunالبريطانية ارتباط ما يقترب من 38 حالة انتحار حول العالم منذ عام 1986 ببرامج تلفزيون الواقع.
ورغم تلك الأنباء المقلقة، يُزعم أنَّ مديري شبكات التلفاز ما زالوا يسمحون للأشخاص المعرضين للخطر بالظهور فيالبرامجدون الدعم الكافي.
كشفت الصحيفة ذلك العدد الهائل من الضحابيا بعد أسبوعٍ من انتحار مايك ثالاسيتيس، نجم برنامج Love Island.
إذ عُثِرَ على مايك مشنوقاً في الغابة في بلدة إدمونتون شمالي لندن، السبت الماضي. وقال أصدقاؤه إنَّه سُمح له بالمشاركة في برنامج Ex On The Beach التابع لشبكة MTV، رغم معاناته من الاكتئاب، وستُحذف مشاهده من البرنامج الآن بعد وفاته.
ومن بين هؤلاء المنتحرين متسابقة أخرى في البرنامج، وهي صوفي غرادون، التي توفيت عن عمر 32 عاماً في منزل والديها في بونتيلاند، بالقرب من مدينة نيوكاسل البريطانية، العام الماضي.
قال مصدرٌ يعمل في واحدٍ من تلك البرامج: «المديرون قلقون للغاية من إهانة أي شخص، لذا يسمحون بمشاركة أشخاصٍ تشير سجلاتهم المرضية إلى أنَّهم مصابون باضطراباتٍ في الأكل، ومشاكل نفسية، وقلق وتوتر واكتئاب».
وتابع: «يظهر أشخاصٌ في تلك البرامج وهم ليسوا بالقوة الكافية للتعامل مع آثارها. ويواجهون ملايين المتابعين على الشبكات الاجتماعية، من بينهم المتصيدون والمتملقون والكارهون. وبالنسبة لشابٍ لديه مشكلة نفسية أو عقلية، أو لا يثق بنفسه، هذا مزيجٌ فتاك».
وقالت اثنتان من المشاركات في برنامج Geordie Shore إنَّهما ظهرتا في البرنامج بعد معاناتهما من نوبات ذعر بفترةٍ قصيرة.
إذ قالتهولي هاغان(26 عاماً): «اضطررتُ للتظاهر بالشجاعة». وقالتسارة غودهارت(25 عاماً): «شعرتُ بأنَّه لا أحد يهتم بي».
في العام الماضي، تقدم 85 ألف شخص للانضمام إلى برنامج Love Island.
وجديرٌ بالذكر أنَّ الصين منعت برامج تلفزيون الواقع، زاعمةً أنَّ هذه الشهرة السريعة التي يحصل عليها المشاركون «خطرةٌ للغاية».
وأعلنت إيما كيني، المختصة النفسية ببرنامج Big Brother: «هذه الأرقام مروعة. رأيتُ أشخاصاً ينهارون بعد مشاركتهم في تلك البرامج».
وتعهَّدت شبكة ITV بتقديم العلاج النفسي والاستشارات المالية لجميع المشاركين في البرامج، وتدريبهم على استخدام الشبكات الاجتماعية.