نبض البلد -
رعى وزير التربية والتعليم الدكتور وليد المعاني اليوم السبت احتفال الأسرة التربوية وكشافة ومرشدات الوزارة بالذكرى الحادية والخمسين لمعركة الكرامة في موقع النصب التذكاري لشهداء معركة الكرامة في لواء الشونة الجنوبية .
وبين الدكتور المعاني ، أننا نلتقيَ هذا اليومَ لنحتفيَ بذكرى معركةِ الكرامةِ الخالدةِ التي جسدت أُسطورةَ جيشِنا العربيِّ الهاشميِّ، وحاضِنَـتَهُ أبناءَ شعبِنَا العظيم، وإلهامَ قيادَتِهِ الهاشميَّةِ وحِـكمَـتَها البارزةَ، وفكرَها المستنيرَ الذي تبناهُ أبناءُ الوطنِ، وهم يحملونَ رايةَ المستقبلِ بِكُلِّ ثقةٍ واقتدارٍ، تساندُهم قيادةٌ عظيمةٌ تبذُلُ الغاليَ والنَّـفـيسَ من أجلِ رفعةِ الوطنِ والأمةِ.
وأضاف أن يومُ الكرامةِ علامةً فارِقَةً في تاريخِ الأُردنِّ الحديث؛ إذ حَمَلَ في معانيهِ أَبْهَى صُوَرِ التضحية والفخار التي سطَّرَهُا جيشُنا العربيُّ الأردنيُّ الأَبِيُّ مثبتًا أَنَّ الإنسانَ الأردنيَّ يَقِفُ عندَ حَـقِّـهِ في وجهِ العادي والمُغتَصِبِ أَيًّا كانت قوتُهُ، وعزَّزَ هذا اليومُ في الأردنيينَ كلَّ مبادئِ الحريةِ والكرامةِ، هذهِ المبادئِ التي استلهمَتْها وِزارةُ التربيةِ والتعليمِ، ونادَتْ بها في فلسفَـتِها وقِـيَـمِها، حيثُ سَـعَـتْ بجهودِهَا الحثيثَةِ إلى تعزيزِ القِـيَـمِ الأصيلةِ في نُفوسِ أبنائِها الطلبةِ، وتعريفِـهم بمفاهيمِ المُواطَنَةِ الحَـقَّةِ، والتشارُكِيَّةِ في العملِ، والاعتمادِ على النفسِ، وتفعيلِ الأنشطة، لتجعلَ مِنَ الطالبِ مُتَـعَـلِّمًا وباحِـثًا ومُشارِكًا ومُداوِلًا وناقِلًا للمهاراتِ والقِيَمِ والمَعارِفِ الحياتِيَّةِ المختلفةِ في عصرٍ مُتَّـقِـدٍ عِـلميًّا وتكنولوجيًّا، ما يشَكِّلُ مِنْهُ ثروةً وطنيَّةً على المستوى المحليِّ والدوليِّ والإقليمي.
وأكد الدكتور المعاني أن تضحياتُ الجيشِ العربيِّ في مختلفِ الميادينِ وبطولاتِهِ دليلًا بيَّنًا على رسالتِهِ في الذودِ عنِ الحمى العربيِّ أينما كان، وما زالَتْ دِماؤُهُ تعطرُ أسوارَ القدسِ وحقولَ الخليلِ، فلم تكن الكرامةُ دفاعًا عن الأردنِّ فحسب بل كانتْ دفاعًا عن كرامةِ كلِّ العربِ منَ المحيطِ إلى الخليجِ، ودفاعًا عن كلِّ معاني الإباءِ والشرفِ والعزةِ.
وبين الدكتور المعاني أننا في هذه المناسبةِ نستذكرَ مسيرةَ الهاشميينَ الأحرارِ في البَذْلِ والعطاءِ والتضحيةِ، بدءًا بالشريفِ الحُسينِ بنِ عليٍّ قائدِ الثورةِ العربيَّةِ الكبرى، ووصولاً إلى القائدِ المُعَزِّز، مليكِنا المُفدَّى جلالةِ الملكِ عبدِ اللهِ الثاني ابنِ الحسينِ المُعَظَّم، الذي ما فَتِئَ يجوبُ رُبوعَ هذا الوطنِ، مُـتَـلَـمِّـسًا حاجاتِ أبنائِه، وساعِـيًا بِكُلِّ عزيمةٍ واقتدارٍ لغرسِ قِيَمِ المَحبَّةِ والتّسامُحِ والإخاءِ، رافِـعًا رايةَ الإصلاحِ في شَتَّى الميادين، مواصلًا دَرْبَ آبائِهِ وأجدادِهِ في العَطاءِ والبِناء، مُـتَـسَلِّحًا بالحِكْمَةِ والأمل، مُرتكِزًا على مبادئِ مشروعيَّتِهِ الدستوريَّةِ والتاريخيَّةِ والدينيَّة، فضلاً عن مشروعيَّةِ الإنجازِ والعطاءِ، مُعتمِدًا على مَخزونِ حُبٍّ لا يَنْضُبُ لدى الأردنيينَ تجاهَ قيادَتِهِم الهاشميَّةِ المُظفَّرةِ.
ولفت إلى أننا في هذا اليوم ِ، نُـجَـدِّدُ عهدَ الولاءِ والانتماءِ لهذا الحِـمَى الأردنيِّ الهاشميِّ، ليبقى الأُردنُّ حِصْنًا مَنيعًا مُزدَهِرًا، يَزهو بِقائدِهِ ورائدِهِ وصانِعِ مَجدِهِ أبي الحسين، جلالةِ الملكِ الإنسانِ عبدِ اللهِ الثاني ابنِ الحسينِ المُعَظَّمِ - حَفِظَهُ اللهُ ورعاه-.
ووضع الدكتور المعاني اكليلاً من الزهور على النصب التذكاري لشهداء الكرامة وقرأ الفاتحة على أرواح الشهداء الأبرار بحضور أمين عام الوزارة سامي السلايطة ومتصرف لواء الشونة الجنوبية الدكتور باسم المبيضين ومدير إدارة النشاطات التربوية في الوزارة زيد أبو زيد وعدد من المسؤولين التربويين وأبناء المجتمع المحلي .
وأدى مجموعة من كشافة ومرشدات وزارة التربية والتعليم نشيد الكشافة والمرشدات ( كشافة نحن ومرشدات ) عبروا خلالها عن اعتزازهم بالقيادة الهاشمية وتقديرهم للجيش العربي وتضحيات أبنائه في الدفاع عن ثرى الوطن .
كما اشتمل الحفل على استعراض عسكري لطالبات مدرسة أم عبهرة التابعة لمديرية التربية والتعليم للواء وادي السير المشاركات في برنامج التدريب العسكري والتربية الوطنية الذي تنفذه الوزارة بالتعاون مع القوات المسلحة الباسلة .