الرياض - وكالات
يسعى كل شخص إلى أداء العمل الذي يناسبه، ويتوافق مع شخصيته ومؤهلاته، وحينما يجد هذا العمل، يجتهد في إتقانه بأفضل شكل. ومن المعروف أن أي عملٍ يضيف إلى شخصية صاحبه صفات عديدة، وهذا يعود إلى البيئة التي يعمل بها، مثلاً يكتسب بعض الأشخاص رجاحة القول والعقل، وآخرون قوة الشخصية، في المقابل يكتسب أشخاصٌ حدة التعامل.
هديل الغامدي، اختصاصية التنمية والتطوير، تحدثت لنا حول صفة مهمة، نكتسبها من بيئة العمل، ألا وهي قوة الشخصية، كاشفةً مميزاتها الإيجابية، وآثارها السلبية علينا في أماكن عملنا.
إيجابيات قوة الشخصية:
تقول هديل: الشخصية القوية في العمل، تجعلك تقوم بأمور عدة، منها:
- إعطاء هذا العمل كل الحب، والقدرة على طرح أفكار جديدة تحت مسمَّى «حب العمل».
- الاعتناء والاهتمام بأمور العمل، والسعي إلى إنجازه بإتقان، وترتيب المهمات بشكل مدروس بعيداً عن العواطف.
- القدرة على معرفة الحقيقة، وتعلم الأمور الخاطئة، والسؤال عن الأشياء التي تعيق عن إتقانها.
- الإبداع في العمل عبر السؤال والبحث المستمر عن الأمور التي تجعل هذا العمل ناجحاً، وما ينقصه لبلوغ ذلك.
- محبة أصحاب العمل، وتكوين قاعدة من المعارف والأصدقاء ضمن بيئة العمل لدعم ما يقوم به.
سلبيات قوة الشخصية:
- قد تجعل الشخص يميل إلى التسلط، بالتالي نفور الناس منه والبقاء وحيداً.
- قد يصبح مغروراً ومتعجرفاً ما يحول بينه وبين الوسطية في التعامل مع الآخرين.
- يمكن أن يظن هذا الشخص بأنه الأفضل ودونه لن يعرف أحد كيفية أداء العمل بشكل جيد.
- من أكثر الأمور السلبية في قوة الشخصية السيطرة، فالموظف الذي يمتلك شخصية قوية، يحاول وضع كافة الأعمال تحت جناحيه بذريعة قوته ومعرفته تفاصيل العمل.
- قوي الشخصية يؤدي عمله وفق نسق معين بحجة الرغبة في الإنجاز دون الحاجة إلى تفهم احتياجات الموظفين الآخرين والأصدقاء والعائلة، ما يجعله ومحيطه يصابون بالملل والرتابة القاتلة.